صبر النبي مع أهل الطائف
خرج النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- ومعه زيد بن حارثة -رضيَ الله عنه- إلى الطائف؛ علّه يجد فيها من يستمع إلى دعوته ويُسلم، فلمّا وصلها أقام فيها عدة أيام، وبدأ بدعوة وجهاء قومهم، فلم يترك فيها أحداً لم يكلّمه عن الإسلام، حتى جاؤوا إليه ليطردوه، ويطلبوا منه الخروج من مدينتهم.[١٠] وحرّضوا عليه مجموعة من السّفهاء وصغار القوم، فلمّا أراد الخروج اجتمعوا عليه وأخذوا يشتموه بكلمات بشعة، ويرمونه بالحجارة، وزيد بن حارثة -رضيَ الله عنه- يحميه ويتلقّى عنه الضرب، حتى سالت الدماء من قدميه الشريفتين -عليه صلوات ربي-.[١٠] ورجع إلى مكة مهموماً حزيناً، فنزل عليه جبريل ومعه ملك الجبال -عليهما السّلام-، يريدان أن يسحقوا أهل الطائف ويطبق عليهم جبلين كبيرين، لكنّ النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- رفض ذلك؛ لعلّ أحداً من أبنائهم وذرياتهم يُسلم، ويوحّد الله -سبحانه-.[١٠]
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|