يمتد الأفق كوشاحٍ من الغموض
تتراقص عليه أطياف الأمل
تحمله الرياح الهامسة إلى قلبي
تختبيء فيها مشاعرٌ غائرةٌ و أشواقٌ عطشى
أضيء الظلام بقلب مشتعل حنين
أسير بخطى واثقة رغم العثرات
انحت من الصمت قصائد شوق خالدة
تسكن بين ثنايا الروح في سكون الدجى
تزهر الكلمات على حافة الصمت
فتنسج من الوجدان ألحانًا خفية
على أطراف ضفافها
يُخبئ الليل حقيبة الذكرى
وأنا أجتر أحلامًا تنساب كالضباب
سحب تلوح في سمائه
رعودها تتكلم بلسان الحنين
أسأل نفسي عني و عنها
يتساءل الصمت ! أين يا المنادى
للقريب البعيد
أين الليل أين القمر أين النجوم
ميم دال ياء عين
في التيه جفاه المطر
نهك الوجد جسمه يا حسرة الشاعر
حَكَمتهُ لوعةٌ بذا و هيام
بين ذاكرةٍ و عطر الأحلام .
نامَ الساهرون يضئ نورك ليلي
يتبدد الظلام
يغذِ طيفك جفوني بالسهاد
أستسقي هواكِ غيمة تهطل الشوق
يستبدّ الصمت منها
ها هنا كلام
تطلين على صفحة القلب عمدا
تعصف بي الحروف كريحٍ تجتاح الروح
جالت بي الأسطار يغمرني التوق
يا حسرة اللقاء أين أنتِ
تلاشت أحضانك في حلمي
عند هبوب الرياح هنا و هناك
تناثرت قبلاتي في حلمك
على صدر الضباب
تضحك الشهب تبكي السحب
أراها .. كأني أراها بضجيج يغوي
مع العبور خذلني إليها النداء
توارى الصمت
رَهن ذلك الوادي السحيق
ينطق ضمير مستتر
حروفاً عِتاقاً يتمتم بالأسرار
يطلق المشاعر تجوش
في معاني الكلمات
ستبقى لمسات البعد و الذكريات
قاموس تتردّد عليهِ الأماني
سلامٌ عليها سلامٌ علي
يا ليت و ليت
لم نفارق الأحضان في الأوطان