أكذوبة بئر ليس له قرار

تضيق بنا قلوبنا .. يعجزنا الكتمان
فنسأل من حولنا
هل فيكم من يحفظ السر
الجميع يُجيب .. بئر ليس له قرار
العقل لا يستوعب عمق الكلمة .. فيصمت
وحده القلب من ينفجر
وينطق ويتحدث بما يُكن
يفشي ما لايجب أن يعرفة المحيطون بنا
يسلبُ العقل سُلطته
والنفس خصائصها
يُعري الجسد بٍحُسنِ نية
أو قد يكون أعجزه المحتوى
والمكنون الذي يخفية
يُفيق العقل على دموع الندم
ويتفطر القلب من شدة الألم
لا الطب ينفع ولا أدوات التمني وساعة الزمن
للبئر قرار
فقرار الأم .. قلب الأب
ودافع حديثها الخوف .. بل قد يكون عذرها البارد
أخبرته كي يكون في الصورة
وخشية أن يُلقي بالوم على عاتقها غداً
للصديقة صديقة
ولبئر هذه قرار كبئر تلك
وللكل قرار وشاطئ
زُجاجات الأحلام والأمنيات والأسرار
لا يبتلٍعُها البحر
ولا تستقر في أعماقة
يفشيها لغريب يجهلُنا
أو لقريب لم يجد على الورقة أسمائنا
جربت البوح لدفتري
لم يسعه الصمود بأيدي الجلادين
حلت به معالم الشتات
ونفث مايضمر من أسرار
مرغماً .. نعم
كطبيب ظن العلاج بمشاركة المحيط
ممن هم حول المريض
فأرداه مغشياً
لا تنطق .. وإياك أن تكتب
وإن أستطعت أن لا تشعر
ففعل
..