انت القصيدة التي ابكي اطلالها

قَال :

الشَّعْر وَالنَّثْر

(رجل)

قُلْت : وَمَن أَلْهَمْت مشاعرك

(أمرأة)

هَل ترغبين فِي خَوْضِ

حَرْب انتِ بِهَا خَسَارَة ؟ !

عَجِيبٌ أَمَرَك يَارَجُل

لِمَاذَا تَقُولُ كَذَلِكَ ؟ !

مَنْ أَنْتَ حَتَّى تَقُولِين

لِي عجباً ؟ !

مَاذَا تَعْرِفِين عَنْ الرِّجَالِ

وانتِ مُجَرَّد (أمرأة) ؟ !

سَيِّدِي لِمَاذَا هَذَا الِانْفِعَال فَقَط

كَانَتْ مجرد كَلِمَةً وَهِيَ حَقِيقَةُ ؟ !

أَجْل أَعْرِف أَن (رجال قلائل)

وَأَنْت لا تشبه إلَّا ذَاتِك فَقَط

الْمَغْرُورَة الَّتِي تَنْظُرُ

إلَى النِّسَاءِ وَكَأَنّهُن لاشئ ! !


قَال : أَن فَخُور إنِّي كُسِرَت

خَاطَر كُلُّ امْرَأَةٍ تصادفني ! !

لِأَنِّي شَاعِرٌ وَالشُّعَرَاء

أَقْوَى مِنْ نَاحِيَةِ الْعَاطِفَة

وَأَعْمَق فِي تَذُوق الْبُحُور

وَنَظْم الْقَافِيَة ! !

ياسيدي الْعَزِيز

تِلْك النرجسية

هِي انْعِكَاس لمرايا

احساسك فَقَط

لَو تُكْتَب أَلْفِ عَامٍ قَدْ

ذَهَبَتْ تِلْكَ الْقَوَافِي مَعَ الرِّيحِ

وَلَن يَبْقَى لَهَا أَثَرٌ


أَتَعْلَمِين أنتِ حَمْقَاء

وَلَا تفهمين فِي الشِّعْرِ

ولاحتى النَّثْر شَيّ ؟ !


لَك مِنِّي عَهْد

أَنَّ كُتُبَ لَكَ

مَطْلَع يَجْمَع إِطْلالٌ

معانيك فِي نَصِّ نَثْرِي

وَإِذَا لَمْ أَنْجَح سَوْف

اعْتَزَل الْحَرْف وَلَن اُكْتُب ؟

بَعْدَهَا كَلِمَة وَأَنَا عِنْدَ

وَعَدِي لَك ))






ياشاعري . .

أَقْرَأَنِي وأكتبني

بَيْنَ تِلْكَ الْأَشْعَارِ

أَو الْقَوَافِي

مُجَرَّد عَابِرَة

أَو طَيْف امْرَأَة

كَانَت وَكَانَت

هُنَا ذَاتُ يَوْمٍ

مُجَرَّد ذِكْرَيَات

منسيّة

أحببتك أَجْل

و حبيّ لَك لَمْ يَكُنْ

ذِكْرَى منسيّة

أَنَا امْرَأَةٌ

إذَا عَشِقْت يَوْمًا مَا

لَن تَكُونَ أَنْتَ المنشود

لِمَاذَا فِي رَأْيِك ؟

فِي مَاضِي قَدِيمٌ زُرِعَت

لَك فِي قَلْبِي حَدَائِق

مشاعري أَزْهَرَت

لِأَنَّك الْغَيْم الَّذِي يَرْوِيهَا

يَارَجُل قَد رَحَل

وَفِي النِّهَايَةِ نُقْطَة

فَوْق السَّطْر

رِقَّةٌ الْوَرْد لايعني

أَنَّهَا لاتجرح

وَأَنْتَ خَيْرُ مِنْ يَعْلَمُ

حَقِيقَةَ ذَلِكَ

أَسْفَه لِأَنِّي أُحِبُّك

اعْتَذَر لِأَنِّي اشْتَقْت لَك

الْمَعْذِرَة لَن أَقُولُهَا : لَك

أَصْبَح ذَلِك الْعِشْق

مُجَرَّد حَدِيث كَانَ

فِي الْأَمْسِ

وَالْيَوْم أَنْت

مُجَرَّد ذِكْرَى جَمِيلَة

كَانَتْ فِي زَمَنِ كَان

ولقلبك السَّعَادَة

وَإِلَى هُنَا انْتَهَى

مَعَك الحِوَار

وَالْآن مَاذَا تَقُولُ :


ياشاعري ! ! !

أعْتَذَر لـ جَمِيعِ النِّسَاءِ

وَاعْتَرَف مِن ألهمتني امْرَأَة

وانتِ لم تكوني مُجَرَّد أمرأة

أَنْتِ الْقَصِيدَةَ الَّتِي أَبْكِي اطلالها

بَعْدَ أَنْ رِحْلَتَي سامحني أَرْجُوكِ