بعض اللذه

حمل أمتعته وسافر إلى حيث يجد حريّته .... إلى حيث يجد

كل شيء يستهويه فيمارسه ... يملك المال والحريه والقدرة

فكيف له ألا يستمتع بحياته (وجهة نظره) ... وصل إلى

فندق فخم يقع على شاطيء البحر ... وكل شيء متوفر فيه

ويعتبر الشاطئ في حد ذاته جذباً للجميع فما بين سباحة

واستعراض ومنطقة جذب لأطراف المتعه وساحة تسوّق

دخل غرفته المطلّة على ذلك الشاطئ وتوجه لنافذتها فمنعه

رذاذ المطر المتعلّق بزجاج نافذته من تصوير المطلّ الرائع

فطلب عامل الفندق ليفتح له نافذة وبلكونة الفندق كي

ينتعش مع رذاذ ذلك المطر ويشاهد ما يحلو له من الشاطئ

إتصل بالمتعهد الذي يجلب له كل شيء من شراب وفتيات

لا ينقصه سوى تلك اللحظات السعيدة التي يحتاجها .... أهلاَ

فرانسو ... قود مورنينق فهد ... أخبره فهد بأن يرتب له

سهرة جميلة الليله ... فأخبره فرانسو أن لدي فتاة جميله

تمضي معه ثلاث أيام التي سيجلسها هنا ... ولكنها غالية

الثمن لأنها بكر ويتطلب الأمر دفع مبلغ ألف دولار ...

فرانسو ... إنها غاليه جداً ... حين تراها يا سيدي ربما

تدفع أكثر ... ضحك فهد وقال أرسل صورتها لأوافق

لك فأرسل صورتها فإذا هي حورية من الحور ... أخذ

فهد نفساً عميقاً فسارع بالتأكيد بالموافقة عليها

جلس ينتظرها وتوجه للبلكونه في سعادة كبيره

ثم أخرج جواله وأخذ يتأمل فتاة رائعة الجمال وبينما هو

كذلك ويفرك صدره كالجائع الذي ينتظر طعاماً لذيذاً إذ

بدأ المطر ينهمر بغزاره ... فأغلق البلكونه وذهب إلى

سريره وأدار التلفاز على قناة خليجيه وهو يتأمل صورة

الفتاة مجدداً فتذكر صديقه بالرياض وأرسل له الصوره

وكتب تحتها (ما رأيك ؟!) فأتصل به صديقه على الفور ...

لكنه لم يرد وإنما يردد مع محمد عبده أغنية الأماكن

وأستمر رنين هاتفه فأرسل له صديقه ليه ما ترد يا ...

وفي أخرى يسأله كيف عرفتها ... فكتب الأمر لا يعنيك

وبينما يتراسل معه قام فهد وصوّر المطر فيديو من نافذته

وأرسل المقطع لصديقه فغضب الأخير أن يسافر فهد دون

أن يخبره فقد تعودا على السفر معاً ... فاعتذر منه وودعه

فهد ونام بعد رحله طويله ... ثم إستيقظ على إتصال

فرانسو يخبره أنه عند باب غرفته فتح له الباب وأدخله ومعه

الفتاة ... يا لهذا الجمال والحسن وتركها فرانسو وغادر

... وبقت الفتاة في حياءٍ يفوق جمالها ... أخذ يتأملها

ويتعجّب لهذه النعومة والرقّه والحياء منها كيف

لهذه المراهقة الجميله أن تتنازل وتأتي إليّ بكل هذا

البهاء وهذه الملاحه رغم أنها لا تزال صغيره السن وحتى

المثيرات في جسدها لم تكتمل فيها أنوثتها ... قام فهد إلى

ثلاجة غرفته وجلب لها قارورة ويسكي فاخره وأعطاها

إياها فلم تأخذها فقال لها أمسكي فرفضت فارتفع صوته

لتأخذه فأخذت منديلاً وأمسكت القارورة ... قال لها

إشربي قالت بصوت منخفض أريد ماءً فقام وقال لها :

هناك الثلاجه وطلب منها أن تخلع ملابسها فيما يستحم ...

فأشارت له برأسها بالموافقه ... دخل يستحم ولما خرج

وهو يضع فوطه على نصفه الأسفل ومكشوف الصدر

وجدها لم تخلع ملابسها ... سألها بحدّه والشرر يتطاير

من عيونه لِمَ لم تخلعي ؟! ... فرأى في عينيها إنكساراً ...

وبدأت يداها ترتجف وهي تحاول أن تفك أزارير لِبسها

فاقترب منها وأمسكها بيدها وأوقفها وقال لها: إستعجلي

فأزداد الإرتجاف في يديها واستطاعت وهي تنتفض من

حل الإزرار الأول فتقدم لها لكي يحلّ أزارير قميصها

فوجد على صدرها صليباً ...... قال لها: ضعي السلسال

في حقيبتك ... لا يحتاج أن تخبريني أنك مسيحيه

ثم تركها وتوجّه لسريره وقبل أن يزيح المفرش منه كي

تنام عليه قالت: أنا مسلمه ... فضجّ المكان من برق ورعد

قوي ... ولا يدري هل الكلمة التي هزّته أم الرعد أم أن

السماء اهتزت لهذه الكلمه ... إلتفت ... ماذا ؟! مسلمه !!

... نعم .. ولم تلبسين هذا السلسال ؟! ... لقد أجبرني

فرانسوا على لبسه ... ولِمَ ؟! ... لا أدري ... وقف ينظر

إليها ... ثم إقترب منها ... والشرر يتطاير من عينيه ...

فرفعت يديها لتحمي نفسها فأمسك يديها وقال: إهدأي ...

قام على إزرارها الذي حلّته وأعاد ربطه وقال لها:

إجلسي ... ثم توجه لشنطته وحمل ملابس منها ودخل

الغرفة الأخرى ولبس ملابسه وعاد إليها ... ووجدها

خائفه ... وقال لها: لا تخافي ما أسمك ؟! ... فاطمه ...

ابتسم وقال: أسم أمي ... ثم نظر إليها نظرة حنان وقال

قومي يا فاطمه ... فقامت معه ... وتوجّه للنافذه ...

وأشار لمكان حول الفندق وقال إذهبي بسرعه إلى هناك

وسآتيك ... نظرت إلى عينيه وابتسمت وقالت بالعربي:

السلام عليكم وخرجت ... وكأن هذه الكلمه أعادت

الضجيج إلى كيانه فانفجر باكياً ... وشعر أنه لأول

مره يسمع السلام بحقيقة معناها ... فنزل ولحق بها ثم

اتصل ب فرانسو وقال : لقد هربت الفتاة قبل أن نفعل

شيئاً ... لا تهتم مالك لا زال عندك وسأعوضك بأخرى

... أنا لا أعرف كيف أتخاطب مع الفندق وأحتاج أن

تطلب منهم أن ينظروا للكاميرات هل كان في يديها شيئاً

(ليؤكد له أنه لم يُهرِّبَها) وكان هذا الوقت القصير الذي

جلسه معها زائلاً للشكّ في نوايا فهد .... وخرج فهد

من الفندق متوجّهاً إليها ... فوجدها تختبئ تحت كرتون

تجنباً للمطر الكثيف ... إقترب منها فأبتسمت لتضيء وجه

فهد قبل أن تضيء المكان .. فرح فهد كثيراً بهذه الإبتسامه

وقبل أن يتحركا قالت له أرجوك ألا تفضحني عند أهلي

سألها وهل أهلك لا يعلمون بما قمتي به ... لا يعلمون ولو

علموا لقتلوني ... ومالذي جعلك تفعلين ذلك ... حاجة أبي

للمال ... وكم سيعطيك فرانسو من المال ... خمسون دولاراً

وخمسون أخرى لإعادة الشيء لمكانه ... ماذا لو عرف

زوجك لاحقاً بذلك ... سيسامحني ربي ... كيف أخبرتي

والديك بأنك ستغيبين ثلاثة أيام ... قلت سأجلس عند خالتي

وأخبرت خالتي بأن والدي يرفض أن أجلس عند صديقتي

وسأتعذر بها ... فوافقت ... كيف تعرفتي على فرانسو

... أنا صديقة إبنته ... ولماذا لم يقدم إبنته بدلاً عنك .....

... هي تفعل ذلك دوماً ... إبتسم فهد وسكت وحين أرادت

أن تأخذه لمحطة الباصات سألها هل المنزل بعيد قالت: لا

... ماذا لو أخذنا تاكسي ... التاكسي غالي ... ضحك فهد

وقال: لنركب تاكسي ... إتجه بهما التاكسي لمنزل والدها

بدا على الفتاة سعادة غامره وكأن من يركب بجانبها هو

أخوها وليس أحد غيره ... وأخذت تنظر للمدينه وكأنها

أول مرة تشاهدها ... وطوال الطريق كان فهد يتأمل هذا

الجمال في ملامحها وبراءتها وعفويتها وكلما رأته صرف

نظره عنها ... أوقف صاحب التاكسي بالقرب من المكان

لعدم قدرته للوصول لأعلى الجبل حيث تسكن ... وكان

شاباً يقف على قارعة الطريق ينتظر أحداً وما إن رآها

إنطلق نحو السياره يريد فتح الباب ... لولا أن السائق

أخرج مسدساً وقال الكاميرا تراقبك وقد أضطر لقتلك

فأخذت الفتاة ترجوه ألا يفعل ... سألها فهد من يكون؟!

هذا ابن عمي ويحبني كثيراً ... إبتعد الشاب ... ولما قال

فهد السلام عليكم حتى هدأ الشاب وأخذ يسأل الفتاة من

يكون قالت : رآني في الشارع واراد إيصالي ... وشهّدت

سائق التاكسي الذي وافقها في الرأي ... ناداه فهد وسأله

هل تريد الزواج منها ... قال: أتمنى ذلك ... فاطمه هل

تريدينه زوجاً لك ضحكت ثم بكت من الفرحه ووضعت

يديها الجميلتين على فمها وأشارت برأسها بالموافقه ...

قال فهد سأعطيك مهرها ... وسأقوم بكل شيء يسمح

به مالي لتزويجكما ... إلتفت الشاب للفتاة هل نال منك شيئاً

ليقدم لنا هذه العطاء ... هزت رأسها بالرفض ودموع

الفرح في عينيها ولاحظ فهد أن السائق أعجبه كثيراً هذا

التصرّف منه فقال: لن آخذ منك أجراً على ما فعلت ...

شكره فهد وسلّمه مبلغ أجرة يومٍ كامل ... وقال انتظر

سأعود إليك ... وتوجّه فهد والشاب والفتاة لمنزل والدها

وقام بدفع مبلغ 800 دولار يكفي لعقد قران الفتاة بالشاب

ولم يتمالك فهد نفسه فدفع أيضاً 500 دولار لتأمين سكن

لهما وعاد للفندق في سعادة غامره .... واتصل بفرانسو

وأخبره أن رحيل الفتاة عنه كسر قلبه وسيعود للبلاد ...

وتم له ذلك وأدرك أن هناك دعاءً وصل للسماء .. أتى به

من الرياض ليزوّجها لمن يحبها ثم يعود في فرحة لم

يذقها منذ زمن طويل .... إنتهت القصه