(وفي الحديث) عن معاذ بن جبل رضي الله عنه: (رأس الأمر)، والأمر هو الدين، يعني: رأس الدين الذي جاء به النبي صلى الله عليه وسلم هو (الإسلام): الذي هو: معنى لا إله إلا الله، المتضمن للكفر بالطاغوت، والإيمان بالله، (وعموده)، أي: عمود الدينالذي لا يقوم إلا به: (الصلاة) التي هي أوجب الواجبات بعد التوحيد، (وذروة سنامه)، أي: أعلاه وأرفعه: (الجهاد في سبيل الله)، وختم المصنف -رحمه الله تعالى- هذه الرسالة العظيمة بردِّ العلم إلى مَنْ أحاط بكل شيء علماً فقال: (والله أعلم)، ثم صلَّى على خير خلقه بقوله: (وصلى الله)، أي: اللهم اثن (على) نبينا (محمد) في الملأ الأعلى، (و) اثن أيضاً (على آله)، وهم أتباعه على ملته، (وصحبه)، أي: صحابته الكرام، (وسلم) عليهم، أي: اجعلهم سالمين من الآفات والشرور والمكاره[2]