ما هي قراءة الحدر
ما هي أفضل مراتب تلاوة القرآن الكريم
يقول البعض أن قراءة الحدر أفضل مراتب تلاوة القرآن الكريم، حيث أنه عندما سئل ابن مجاهد من أقرأ الناس؟ فقال: من حقق في الحدر، ومن قال أفضلها التحقيق مع التدبر، وإن كان مع قلة القراءة لأن المقصود من القرآن فهمه والعمل به، وما تلاوته وحفظه إلا وسيلة لذلك، فجميع المراتب جائزة، فلكل مرتبة منزلتها، التحقيق للتعليم، والحدر للدراسة والاستذكار، والتدوير للفهم والتدبر.
ولكنه ليس أفضل مراتب القراءة، حيث جاء في هداية القاري إلى تجويد كلام الباري: أنه قد رتب مراتب التلاوة من حيث الأفضلية على النحو التالي: الترتيل، فالتدوير، فالحدر آخرها، وقد رتب أيضاً تلك المراتب صاحب تذكرة القراء فقال: الحدْرُ والترتيل والتدوير والأوسط الأتم فالأخير.[3]
ولكن إذا كان الإسراع في القراءة يصحبه التدبر والخشوع أكثر من غيره فسوف يصبح حينها أفضل من المراتب الأخرى، لأن التدبر هو المطلب الأول من القراءة، يقول الله عز وجل: كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ {ص:29}، ويقول سبحانه وتعالى: أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا {محمد:24}.
ومما سبق نستنتج أن قراءة القرآن بتريث وتدبر وفهم هو الهدف بغض النظر عن قراءة القرآن بأي مرتبة من مراتب التلاوة، حيث قال الله تعالى (وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلًا)، وورد عن أنس بن مالك رضي الله عنه عندما سئل عن قراءة رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال: (كيفَ كَانَتْ قِرَاءَةُ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم؟ فَقالَ: كَانَتْ مَدًّا، ثُمَّ قَرَأَ: {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ}[الفاتحة: 1]؛ يَمُدُّ بـ{بِسْمِ اللَّهِ}، ويَمُدُّ بـ{الرَّحْمَنِ}، ويَمُدُّ بـ{الرَّحِيمِ}).
وذكر عن أم سلمة رضي الله عنها عندما سئلت عن قراءته صلّى الله عليه وسلّم قالت: (كان يُقَطِّعُ قِراءَتَهُ آيةً آيةً بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ)، كما كان عبد الله بن مسعود رضي الله عنه يحث على قراءة القرآن بتدبر، ولكن يجوز للمسلم التسريع في قراءته ما لم يُخل بحكم من أحكام التجويد، كبتر الحروف، أو إنقاص الغنة، أو اختلاس الحركات وغيرها.[4]
أشهر قراء الحدر (التلاوة السريعة)
هناك العديد من أهل الدين الذين يفضلون قراءة التلاوة السريعة (الحدر)، وينقسمون إلى مجموعات، وهي:
المجموعة الأولى
وهي تضم شيوخ الحرم المكي و يتميزون بجمال الصوت والأداء والخشوع مثل
عبدالرحمن السديس.
سعود الشريم.
ماهر المعيقلي.
عبدالله الجهني.
وتضم أيضاً شيوخ الحرم المدني و يتميزون بجمال الصوت وهدوئه والأداء والخشوع والحزن العجيب، مثل:
علي الحذيفي.
حسين آل الشيخ.
صلاح البدير.
عبدالمحسن القاسم.
المجموعة الثانية
وتضم الشيوخ أصحاب الصوت الحاد ومؤثرين في السامع لدرجة كبيرة جداً، مثل:
خالد القحطاني ويتميز بشدة خشوعه في التلاوة.
فارس عباد وهو يملك صوت رائع وعذب وخاشع.
سعد الغامدي وهو إمام الحرم المدني سابقاً.
المجموعة الثالثة
ماجد الزامل ( سعودي الأصل).
هاني الرفاعي ( سعودي ).
عبدالولي الاركاني ( سعودي ).
العيون الكوشي ( مغربي الأصل ).
عبد الرشيد صوفي ( صومالي الأصل ).
إدريس أبكر ( يمني ).
أحمد العجمي ( سعودي ).
نايف السالم ( سعودي ).
عادل الكلباني ( إمام الحرم المكي سابقاً ).
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|