هل بالديار لماضي الحي معهود
هل بالدِّيارِ لماضي اْلحَيِّ مَعهُودُ
أم هلْ لها بجَوابِ الصَّبِّ تَرْدِيدُ
دارٌ لسَلْمى مَحَا عِرفَانَها تَلَفًا
دُهْمُ السّحائبِ والهُوجُ المَرَاوِيدُ
لم يبقَ فيها سوى نؤيٍ وأثْفيةٍ
مرّت عليها عصورُ الأدهرِ السّودُ
وقفْتُ فيها على مضٍّ أسائِلها
والليلُ معتكر الأجواء ممدودُ
كأنّ جَفْني وقد بانت مَعَالمها
شَنٌّ عتيقٌ تَفَرّى فهْو مكؤودُ
وليس يقتلُ قلبَ الإلفِ من وَلَهٍ
مثل الدّيارِ التي من أهلها بِيدُ
متى تُجيبينَ صَبًّا طَالمَا ذرَفَتْ
مِنهُ الدُّمُوعُ إذا ما اعتادهُ عِيدُ
متى تُجيبينَ صَبًّا طَالمَا ذرَفَتْ
مِنهُ الدُّمُوعُ إذا ما اعتادهُ عِيدُ
لو كنتِ يا دارُ ممّن كان يَعرفني
لما بخلتِ بردٍّ فيهِ تَبْريدُ
تلك الأمور التي في طِيّها أَسَفٌ
وكيفَ تُسْعِفكَ السّودُ الجلَاميدُ؟
|