دعاء المولود الجديد كما ورد عن الرسول صلى الله عليه وسلم
عندما يرزق الله تعالى الزوجين بطفل فأول شيء يفكران فيه هو تقديم الشكر لله تعالى على التفضل عليهما بنعمة الأطفال، ويلهجون بالدعاء إلى الله تعالى أن يحفظ طفلهما ويبارك لهما فيه.
وإليكم الصيغة الصحيحة للدعاء للمولود كما وردت عن الرسول الكريم محمد "صلى الله عليه وسلم"، فالدعاء هو الحصن الحصين والدرع الواقية التي تحمي الأبناء وتحفظهم من كل مكروه وسوء وتقيهم من أعين الحاسدين بإذن الله تعالى.
الدعاء للمولود
وقد وردت صيغتان صحيحتان للدعاء للمولود الجديد وهما كالتالي:
جاء في كتاب الإمام النووي - رحمه الله - : “يستحبّ تهنئة المولود له، قال أصحابنا: ويستحب أن يهنأ بما جاء عن الحسن البصري رحمه الله، أنه علّم إنسانًا التهنئة فقال: قل بارك الله لك في الموهوب لك، وشكرت الواهب، وبلغ أشدّه، ورزقت برّه.
ويستحبّ أن يردّ على المهنّئ فيقول: بارك الله لك، وبارك عليك، أو جزاك الله خيرًا ورزقك مثله،
أو أجزل ثوابك، ونحو هذا”
أما الصيغة الأخرى للدعاء فهى: “بارك الله لك في الموهوب لك وشكرت الواهب، وبلغ أشدّه
ورزقت بره ويرد المهنئ: بارك الله لك وبارك عليك وجزاك الله خيرًا ورزقك الله مثله وأجزل ثوابك”
الدعاء للأبناء:
اللهمّ إنّي أسألك لهم قوّة الحفظ وسرعة الفهم وصفاء الذّهن، اللهمّ اجعلهم هداةً مهتدين غير ضالّين ولا مضلّين.
اللهمّ اجعلهم من أوليائك وخاصّتك الّذين يسعى نورهم بين أيديهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون
اللهمّ حَبّب إليهم الإيمان وزيّنه في قلوبهم، وكرّه إليهم الكفر والفسوق والعصيان، واجعلهم من الرّاشدين، ربّنا هب لنا من أزواجنا وذريّاتنا قرّة أعين واجعلنا للمتّقين إمامًا.
الدعاء للمولود بصيغة أخرى
اللهمّ نزِّه قلوبهم عن التعلّق بمن دونك، واجعلهم ممّن تحبّهم ويحبّونك، اللهمّ ارزقهم حبّك وحبّ نبيّك محمّد صلّى الله عليه وسلم، وحبّ كلّ من يحبّك، وحبّ كلّ عمل يقرّبهم إلى حبّك، اللهمّ اجعلهم ممن تواضع لك فرفعته، واستكان لهيبتك فأحببته، وتقرّب إليك فقرّبته، وسألك فأجبته.
اللهمّ اجعلهم في حفظك وكنفك، وأمانك وجوارك، وعياذك وحزبك وحرزك، ولطفك وسترك من كلّ شيطان وإنس وجان وباغٍ وحاسد، ومن شرّ كلّ شيء أنت آخذ بناصيته إنّك على كلّ شيءٍ قدير.
ما يُصنع بعد ولادة المولود
استحباب تحنيك المولود والدّعاء له: عن أبي موسى قال: "ولد لي غلام، فأتيت به إلى النّبي - صلّى الله عليه وآله وسلّم - فسمّاه إبراهيم، وحنّكه بتمرة، ودعا له بالبركة، ودفعه إليّ"، رواه البخاريّ ومسلم. والتّحنيك: هو وضع شيء حلو في فم الطّفل أوّل ولادته، كتمر أو عسل.
العقيقة والختان:
فعن سلمان بن عامر رضي الله عنه، أنّ النّبي - صلى الله عليه وسلّم - قال: "مع الغلام عقيقة، فأهريقوا عنه دمًا، وأميطوا عنه الأذى"، رواه التّرمذي والنّسائي، وعن سمرة بن جندب رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: "كلّ غلام مرتهن بعقيقته، تذبح عنه يوم سابع، ويسمّى فيه، ويحلق رأسه"، رواه التّرمذي والنّسائي.
وأمّا الختان فهو من سنن الفطرة، وهو من الواجبات للصبي، لتعلّقه أيضًا بالطّهارة، وهي شرط لصحّة الصّلاة، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال، قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم:" خمس من الفطرة: الختان، والاستحداد، ونتف الإبط، وتقليم الأظفار، وقصّ الشّارب"، رواه البخاريّ ومسلم.
لكم خالص تحياتى وتقديرى
الدكتور علـــى