كيف تقوي روحانياتك

كيف تقوي روحانياتك تتلخص تقوية الروحانيات بالآتي: حب الله تعالى عن طريق معرفته معرفة تامّة ومعرفة صفاته كالقوّة والغنى والرحمة وغيرها من الصفات الإلهية. الابتعاد عن كل الأمراض التي تضرّ بالروح كالغرور والكبر والتعالي على الآخرين، والاهتمام بالأخلاق النفسيّة الطيّبة التي تسمو بالروح كالتواضع وحبّ الخير للآخرين. المحافظة على كافّة العبادات الجسديّة فهي أيضًا تُنمّي الجانب الروحاني وتزرع السكينة والطمأنينة في النفس؛ كالصلاة التي تُقرّب العبد من خالقه، والإكثار من كافّة أنواع الذكر كقراءة القرآن ووضع ورد قرآني يومي. الحرص على الاسترخاء وممارسة تمارين التأمل، فهذا يزيد من نشاط النفس والعقل ويعطي المقدرة على التفكير جيّدًا. الاقتناع بالدين والشعائر الدينية المتعلّقة به وأدائها بالطريقة الصحيحة. عدم التركيز في الاهتمام على أمور الدنيا وإشغال التفكير فيها دائمًا؛ فهذا يُتعب الروح ويُعطّل الإنسان عن الارتقاء بها وتقويتها. الاستماع إلى القرآن باستمرار فهو يهدّئ النفس ويصفّيها من الهموم والمشاغل الدنيوية ويزرع الطمأنينة والسكينة فيها وبالتالي يقوّي روحانيات الإنسان. الحرص على الأخلاق الطيّبة والزكيّة في التعامل مع النفس أوّلًا ومع الآخرين ثانيًا وحب الخير لهم والابتعاد عن كافّة أنواع الظلم أو التلفظ بالألفاظ السيئة. الثقة بالنفس وتشجيعها دائمًا على الأعمال الحسنة وعدم نعت الشخص نفسه بصفات سيئة وإنّما عليه أن يصف نفسه بأنّه إنسان جيّد وحسن والتلفظ بهذه الألفاظ بصوت مسموع. تفتيش الشخص عن المواهب التي يتمتع بها حتى وإن كانت صغيرة بنظره والعمل على تنميتها وتطويرها. التأمّل في الكون والخلق المحيط بالإنسان بدءًا من النفس والسماء والأرض وكافّة المخلوقات فقد كانت هذه عادة الأنبياء والمرسلين وهذا الأمر كان يقوّي روحانياتهم ويُشغلهم عن أمور الدنيا وملهياتها، ومما يُساعد على التأمّل هو الخلو بالنفس والابتعاد عن الناس وضجيجهم والأفضل أن يكون في الطبيعة الواسعة والتي تُساعد على التأمّل فهي ترتبط بطبيعة الإنسان وروحه. تحديد الأهداف الأساسية في الحياة. تقييم الذات باستمرار وعدم إهمال ثغراتها ونقاط ضعفها إنّما يجب على الإنسان أن يصلحها باستمرار، ويداويها كما يداوي الجانب الجسدي له، فكما أنّ المرض الجسدي يتطوّر بالإهمال ويتفاقم كذلك فإنّ مشكلات الروح تصبح مستعصية في حالة التغاضي عنها. الاهتمام بما يُسمّى بغذاء الروح وهو الذي يُطلق على الفن عامة والموسيقى خاصة فهي تُعلي من الجانب الجمالي لدى الإنسان وتقوّي روحانياته وتُساعده على الاسترخاء والفكّر والتأمّل، ومن هذه الفنون أيضًا فن الرسم الذي يهتم بالتفاصيل والجماليّات في الكون عامة ويُجسّده على الصورة القريبة من روح الفنان وطبيعته. إدراك أنّ الغاية الأساسية للإنسان في هذا الكون وعلى هذه الأرض هي إرضاء الله تعالى وليس إشباع رغباته الدنيوية. التعلق بالله تعالى تعلّقًا دائمًا ومستمرًّا وغير منقطع حتى وإن كان قليلًا، مما يزرع في الإنسان السلام الداخلي ويقوّي من روحانيّاته ويعزز هذا الجانب لديه.