(سجآده حمراء وأرائـك الهطول# حصريآت ال روآية عشق)  
 
 

العودة   منتدى رواية عشق > ۩ القِسـم الإسلامـي ۩ > ۩ القُــرآن الكرِيــم ۩

الملاحظات

۩ القُــرآن الكرِيــم ۩ َيهتم بالقُرآن والتفسِير والقرَاءات ، والدرَاسات الحدِيثية ، ويَهتم بالأحادِيث والآثار وتخرِيجها .

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 04-13-2023
نبضها مطيري غير متواجد حالياً
    Female
قَدَاسَة طُهِّرَ | | أَوْسِمَتِي | |
 
 عضويتي » 1052
 اشراقتي ♡ » Jan 2019
 كُـنتَ هُـنا » منذ 6 ساعات (02:53 PM)
آبدآعاتي » 5,423,475
 تقييمآتي » 2435848
 حاليآ في » في قلب المطيري ❤
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
 حالتي الآن » مزاجيه
آلعمر  » 50سنة
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبطة ♡
تم شكري »  1,154
شكرت » 661
مَزآجِي  »  1
 
افتراضي تأملات في خلق الله تعالى للبحار



إنّ من آياتِ اللهِ الدالّةِ على عظمتِه هذه الملوحةَ التي نجدُها في البحارِ، حيث يقول العلماءُ: إنّ في كلِ لترٍ واحدٍ من .اءِ البحرِ سبعةً وعشرين غراماً من الملح، وإنَّ العالمَ بأسره يستهلكُ في السنةِ ما يزيدُ على خمسين مليونَ طنٍّ ملحِ البحرِ في مياهِ البحرِ تعادلُ ثلاثةً ونصفاً بالمئة من المجموع مياهِ البحرِ، بل إنَّ في الكيلومترِ المكعَّب، (وهو مكعبٌ ضلعُه كيلومتر) من مياهِ البحرِ أربعةً وثلاثين مليون طنٍّ من الملحِ.

لو استخرجَ ملحُ البحارِ وجُفِّفَ، ووضعَ على اليابسة- على قارّاتها الخمسِ- ولم نغادرْ مكاناً إلا فرشْنَا عليه هذا الملحَ الذي استخرجناهُ من مياهِ البحارِ، لبلغَ ارتفاعُ الملحِ المجفَّفِ على سطحِ اليابسةِ كلِّها مئةً وثلاثةً وخمسين متراً.
السؤالُ الذي يلفتُ النظرَ: من أينَ جاءتْ هذه الكميةُ الكبرى من ملحِ البحارِ، الذي هو كلور الصوديوم؟ يقول بعضهم: إنّ في البحار من الملح ما يساوي أربعة ملايين ونصفَ ميلٍ مكعبٍ، هذه كلُّها أقامٌ دقيقةٌ مستخلصة من كتبٍ علميةٍ.
فمِن أين جاء هذا الملح؟ كيف وُضع في البحر؟ هناك نظرياتٌ كثيرةٌ، بعضها يقول: إنّ في قيعان البحار صخوراً ملحيّةً تفتَّتتْ، وذابتْ في هذا الماء، وبعضهم يقول: إنَّ السببَ مياهُ الأنهارِ، كلُّ هذه النظرياتِ التي تحاولُ أن ْ تفسِّرَ ملوحةَ مياهِ البحرِ تجدُ الطريقَ مسدوداً لسببٍ بسيطٍ، هو أنَّ في الأرض عدداً كبيراً من البحيرات العذبةِ، فإذا كانتْ مياهُ الأنهارِ وحدها كافيةً لتمليحِ مياهِ البحارِ، فلماذا بقيتْ هذه البحيراتُ الضخمةُ عذبةً حلوةَ المذاقِ- وهي أشبهُ ما تكون ببحارٍ صغيرةٍ- مئاتِ الملايينِ من السنين، وما تفسيرُ ذلك؟ لا يزالُ سببُ تكون الملوحةِ في مياه البحر لُغْزاً كبيراً، ولا يفسَّرُ إلا بالآياتِ التاليةِ، يقول الله تعالى: ﴿وَهُوَ الَّذِي مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ هَذَا عَذْبٌ فُرَاتٌ وَهَذَا مِلْحٌ أُجَاجٌ﴾ [الفرقان: 53]، فلن يصبحَ مالحاً؛ ولو صُبَّتْ عليه الأنهارُ، ولو تفتَّتَتْ فيه الصخورُ، ولو كانت على مَسِيرِ الأنهارِ جبالٌ من الملحِ، تبقى البحيرةُ العذبةُ عذبةً.
قال تعالى: ﴿وَهُوَ الَّذِي مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ هَذَا عَذْبٌ فُرَاتٌ وَهَذَا مِلْحٌ أُجَاجٌ﴾ [الفرقان: 53]، فهذا الملحُ الأجاجُ من خلق الله، ومن إرادة الله عزَّ وجل،﴿وَجَعَلَ بَيْنَهُمَا بَرْزَخًا﴾ [الفرقان: 53] فلا يبغي هذا على هذا، ولو أن نهراُ عذباً صُبَّ في بحرٍ لَسَارَ عشراتٍ، بل مئاتِ الكيلومترات، وبقي عذباً، لأنّ بينَ البحرينِ برزخاً ما زالتْ طبيعتُه مجهولةً حتى الآن.
أمّا: ﴿وَجَعَلَ بَيْنَهُمَا بَرْزَخًا﴾ [الفرقان: 53] فإنّ الحجرَ يمنعُ انتقالَ أسماكِ المياهِ العذبةِ المالحة، والعكسُ صحيحٌ.
يقول اللهُ عز وجل في سورة الواقعة: ﴿أَفَرَأَيْتُمُ الْمَاء الَّذِي تَشْرَبُونَ68/56أَأَنتُمْ أَنزَلْتُمُوهُ مِنَ الْمُزْنِ أَمْ نَحْنُ الْمُنزِلُونَ69/56لَوْ نَشَاء جَعَلْنَاهُ أُجَاجًا فَلَوْلَا تَشْكُرُونَ﴾ [الواقعة: 68- 70]، فلو شاء لجعله أجاجاً كمياهِ البحرِ... أفلا تشكرون هذه النعمة؟!!
آيةٌ ثالثة، قال سبحانه: ﴿وَمَا يَسْتَوِي الْبَحْرَانِ هَذَا عَذْبٌ فُرَاتٌ سَائِغٌ شَرَابُهُ وَهَذَا مِلْحٌ أُجَاجٌ﴾ [فاطر: 12].
ثمَّةَ قصصٌ كثيرةٌ تتحدَّثُ عن موتِ ألوفِ الأشخاصِ في مياه البحر عطشاً، فقد تغرقُ السفنُ، وينجو بعضُ ركَّبِها، ويركبون سفينةَ النجاةِ، لكنَّهم يموتون عطشاً، وهم على ظهر البحر، إذاً: ﴿وَمَا يَسْتَوِي الْبَحْرَانِ هَذَا عَذْبٌ فُرَاتٌ سَائِغٌ شَرَابُهُ وَهَذَا مِلْحٌ أُجَاجٌ وَمِن كُلٍّ تَأْكُلُونَ لَحْمًا طَرِيًّا وَتَسْتَخْرِجُونَ حِلْيَةً تَلْبَسُونَهَا وَتَرَى الْفُلْكَ فِيهِ مَوَاخِرَ لِتَبْتَغُوا مِن فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ﴾ [فاطر: 12].
آيةٌ أخرى، هذه البحارُ ما كان لها أنْ تكونَ لولا أنّ اللهَ سبحانه وتعالى حينما خلقَ الأرضَ جعلَ لها أحواضاً كبيرةً، يكفي أنَّ بعضَ المحيطاتِ يزيدُ عُمْقُها على عشرةِ كيلومتراتٍ، من خلقَ هذه الأحواض؟
إنّ أحواضَ البحارِ آيةٌ، ومياهَ البحارِ آيةٌ، وملوحتها آيةٌ، وما فيها من أسماكٍ آيةٌ، وما فيها من أصدافٍ وحليٍّ آيةٌ، والله سبحانه وتعالى بثَّ في الأرض آياتٍ كثيرةً، فقال تعالى:
﴿وَفِي الْأَرْضِ آيَاتٌ لِّلْمُوقِنِينَ﴾ [الذاريات: 20].



 توقيع : نبضها مطيري

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ

رد مع اقتباس
 

الكلمات الدلالية (Tags)
للبحار, الله, تأملات, تعالي, خلق, في

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
تأملات في اسمه تعالى المصور Şøķåŕą ۩ إسلامِي هُو سر حَياتي ۩ 30 04-29-2025 12:25 PM
تأملات فى قول الله تعالي وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ لفضيلة الشيخ سعد العتيق أبو علياء ۩ الصّوتيات والمَرئيات الإسلامِية ۩ 15 09-24-2024 04:55 PM
تأملات مع قول الله تعالى ( فنادى في الظلمات أن لا إله إلا أنت سبحانك ... ) للشيخ / سعد العتيق أبو علياء ۩ الصّوتيات والمَرئيات الإسلامِية ۩ 27 07-07-2024 04:04 PM
تأملات في اسم الله تعالى الخالق دره العشق ۩ إسلامِي هُو سر حَياتي ۩ 21 09-25-2022 05:09 PM
تأملات في اسمه تعالى الواسع دره العشق ۩ إسلامِي هُو سر حَياتي ۩ 22 09-25-2022 04:19 PM


الساعة الآن 09:32 PM


Powered by vBulletin Hosting By R-ESHQ
HêĽм √ 3.1 BY: ! RESHQ ! © 2010
new notificatio by R-ESHQ
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2025 DragonByte Technologies Ltd.
تنويه : المشاركات المطروحة تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس بالضرورة تمثل رأي أدارة الموقع