بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
كان الكاتب في بلاد الرافدين ، يأخذ قطعة من القصب كأداة للكتابة ، تكون احدى نهايتيها مقطوعة قطعاً مائلاً يشبه فوهة الناي.
و تُصاغ الرموز على شكل سلسلة من الضربات الخفيفة بزوايا مختلفة على الواح مصنوعة من الطين ، فتكون تلك الرموز شبيهة بالمسامير، ولذلك سميت الكتابة في بلاد الرافدين بالمسمارية.
بعد الانتهاء من كتابة اللوح يترك ليجف ، و من ثم يشوى في تنور فيتحول الى طابوقة صغيرة قادرة على تحمل ظروف الزمن القاسية والرطوبة ، و من الصعب ان تتحطم الا بالضرب الشديد.
كانت وسيلة حفظ النص من التلف هي في وضعه داخل غلاف طيني صلب ، يؤدي خدمة تشبه الخدمة التي تؤديها اغلفة الرسائل المكتوبة الحديثة.
و كان عنوان المرسل اليه ، يكتب آنذاك على الغلاف الطيني ، و يختم بختم المُرسِل.
_______________________
المصدر: الحياة اليومية في بلاد بابل و آشور _جورج كونتينو