خاطرة حول آية
خاطرة حول آية
﴿ خُذُوا مَا آتَيْنَاكُمْ بِقُوَّةٍ وَاذْكُرُوا مَا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ﴾[1]
لا يصلح لحملِ أمَانَةٍ أَبَتِ السَّمَاوَاتُ وَالأرْضُ وَالْجِبَالُ أَنْ يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا إلا أولوا العزائمِ الماضيةِ، والهممِ العاليةِ، والبصائرِ الثاقبةِ.
لأنها ثقيلة المحمل، عظيمة الخطر، جليلة الخطب.
ولما كانت كذلك كانت هي المجد المؤثل في الدنيا والآخرة..
ولتحقيق هذا المجد لا بد من جد..
ولا بد من صبر.
لا تحسب المجد تمرًا أنت آكله ♦♦♦ لن يبلغ المجد من لم يلعق الصَّبِرا
ولا يتأتى لأحدٍ القيامُ بها إلا بعلمٍ يولدُ التقوى، ويورثُ الخشيةَ، والعلمُ لا يُنَالُ براحةِ الجسدِ.
ومن صبر على لأوائها، وتحمل شدتها، وتدرع بالحزم، وأتزر بالجد، وتحلى بالورع..
يوشك أن يجني ثمارَهَا اليانعةَ، ويتفيءَ ظلالَهَا الوارفةَ، ويقيل في روضاتها، في جنات النعيم.
[1] سورة الْبَقَرَةِ: الآية/ 63.
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|