من يشبه هذا المساء

مساء يشبه هذا المساء ونفس النجوم ونفس القمر بنفس الطريق ونفس السماء ونفس الضيق ونفس الضجر هنا كان حبى جوارى وضاع كتبت أول سطور الوداع هنا روحى تشكى هنا عينى تبكى هنا قلبى لبى ما شاء القدر هنا سار ضحكى ودمعى سواء بنفس الطريق ونفس السماء مساء يشبه هذا المساء هنا كم خطونا يدى فى يديه لنكتب سويا سطور هوانا هنا كم خطونا عدونا شدونا وما كنا نخشى أحداّ يرانا ينام الليل ويمضى القمر ولا يبقى بالليل أحداّ سوانا وبزغ الفجر وطلع النهار رأينا صروح هوانا دمار شب الحريق وضعنا هباء بنفس الطريق ونفس السماء مساء يشبه هذا المساء فأين مساء فيه التقينا من ألم ذكرى تلك المساء ووحدى حبيبى بنفس الطريق أحمل بين الدموع وفائى ولازل صوتك يرن بأذنى وعطرك يملىء على هوائى مر جوارى نظرت ورائى أأنتى ؟! أأنــت؟! ترى أين كنتى؟! ترى أين كنت ؟! أحقاّ هذا ؟ وقفنا كثيراّ ومر الوقت شعرت بدفىء يدى فى يديه وقفنا كثيراّ وطال الصمت كأنى وأنت نسينا الكلام أبعد الغياب كفانا السلام ؟ ولولا الطريق لكان عناق يدى فى يديك وفى فوق فاك يروى اللقاء ظمىء الهوى مشتاق يروى ظمىء مشتاق كأنى وأنت خشينا الملام وبعد الغياب كفانا السلام وسرنا يعانق خطانا الطريق وقلبى الحبيس يغنى طليق فأنت الحبيب وأنت الرفيق بلاك بعينى الكون يضيق وسرنا وتشهد خطانا السماء يغنى لأجلى وأنتى القمر وأنتى رنينى وصوت الغناء وليلاى أنتى بوقت السمر لأجلك رفعت يدى بالدعاء فكان اللقاء وشاء القدر حبيبى ؟ حبيبك؟ حبيبى حقاّ وما أحببت غيرك يوماّ حبيبتى أنتى حبيبت عمرى حبيبتى دوماّ حبيبتى رغم سنين الشقاء ورغم حنينى وأنتى الأمانى وأنت الرجاء وأنتى غرامى وحب سنينى شاء القدر فكان اللقاء بنفس الطريق ونفس السماء مساء يشبه هذا المساء