(سجآده حمراء وأرائـك الهطول# حصريآت ال روآية عشق)  
 
 

العودة   منتدى رواية عشق > ۩ القِسـم الإسلامـي ۩ > ۩ إسلامِي هُو سر حَياتي ۩

الملاحظات

۩ إسلامِي هُو سر حَياتي ۩ غيمَة الرُوح فِي رِحَابِ الإيمَانْ " مَذْهَبْ أهْلُ السُنَةِ وَالجَمَاعَة ".

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 10-07-2019
شيخة رواية غير متواجد حالياً
Saudi Arabia     Female
قَدَاسَة طُهِّرَ | | أَوْسِمَتِي | |
 
 عضويتي » 726
 اشراقتي ♡ » Jul 2018
 كُـنتَ هُـنا » منذ ساعة واحدة (04:30 AM)
آبدآعاتي » 2,353,045
 تقييمآتي » 1570456
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
 حالتي الآن »
آلعمر  » 24سنة
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط ♡
تم شكري »  292
شكرت » 289
مَزآجِي  »  1
 
افتراضي بر الوالد لا يسقط البتة



أنا ولدت، فوجدت نفسي ابنًا لأبٍ غريب الأطوار، ظالم، وفي نفس الوقت ضعيف، مريض نفسيا، عنده عادات غريبة، ليس عنده تحمل للمسئولية. عمره ما طمأنني، ولا حسَّسَني أن عندي أبا أستند عليه في وقت الشدة، ولا قال لي ما هو الصحيح، وما هو الغلط، لما كنت صغيرا، وكنا نقعد أنا وأخي مع أبينا، مع بقية أفراد العائلة، كان يجعل أخي يقف عند الحائط، ويرفع يديه، يعاقبه، حتى يضحكهم، وكان عمره ساعتها خمس سنين. لما كبرت صار يستعملني في أي مجلس كتسلية للناس الجالسين معه، يسخر مني ومن جسمي، لأني لما كنت صغيرا كنت أعاني من السمنة، تخيل طفلا عمره سبع سنين يقعد مع أكثر من عشرين رجلا فوق الأربعين كلهم يضحكون عليه بسبب تنمر أبيه عليه. ومن عوائده دائما أنه يشتمني ويضربني قدام الناس، ويستمتع بهذا، وهناك مواقف كثيرة، لكني أذكر الأمر الذي ما زال يحز في نفسي. أبي بينه وبين أمي مشاكل في العلاقة الحميمية من أكتر من 12 سنة؛ لأن أمي من 12 سنة أصيبت بسرطان في الرحم، فعملت عمليه استئصال للرحم. المهم أنه أدخل ناسا غريبة في هذا الموضوع، وأحضر هاتفا لأمي وقال لها كلمي الشيخ فلان إمام الجامع، تخيَّل ابنًا عرف أن أباه يدخل رجلا غريبا بينه وبين أمه ليحل مشاكلهم الجنسية، في هذه اللحظة كل الاحترام الباقي له عندي انهار، وأصبحت أعامله كأنه واحد من الشارع.
لما كبرت، ودخلت الثانوي، وكنت أحتاج فلوسا للدروس واللبس، ما كان يعطيني، حتى في العيد لما كنت أحتاج كسوة، إما أني أشتغل وأشتري لنفسي، وإما أمي تستلف فلوسا من خالي، وتشتري لنا.
معاملته لنا في البيت مثل الخدم؛ شتيمة، وسب دين، مع أنه ضغيف جسمانيا، وممكن أن أفرمه.
وبعد هذا كله مطلوب مني أن أبره، وأحترمه، وهذا بالنسبة لي أمر من سابع المستحيلات؛ لأنه بالنسبة لي لم يبق أبا، بل مجرد شخص يعيش معي في نفس البيت.
وشكرا.

الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فإن كان أبوك على الحال التي ذكرت من الإساءة في معاملة أولاده، وأعظم من ذلك اجتراؤه على سب الدين؛ فهو على خطر عظيم، فإنّ سب الدين كفر، وتضييع الأولاد إثم عظيم، لكن ننبهك إلى أن مسألة توسيط والدك لأحد المشايخ للإصلاح بينه وبين زوجته، ولو كان في أمور تتعلق بالمعاشرة؛ فليس هذا منكرًا إذا كان وفق الضوابط الشرعية عند الحاجة.
وعلى أية حال، فمهما كان حال الوالد، ومهما كان ظلمه وإساءته إليكم؛ فإنّ هذا لا يسقط حقّه عليكم في البر والمصاحبة بالمعروف، فإن الله قد أمر الولد بمصاحبة والديه بالمعروف، ولو كانا مشركين يأمرانه بالشرك، فالواجب عليك أن تبرّ أباك ولا تعقّه، ومن أعظم البر أن تنصحه، وتأمره بالمعروف، وتنهاه عن المنكر برفق وأدب.
قال الشيخ ابن باز -رحمه الله-: ... لا يهجر الوالدين، بل يزور الوالدين، ويعتني بالوالدين، وينصح الوالدين ولا يهجرهما؛ لأن الله جل وعلا قال في كتابه العظيم في حق الوالدين: {أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ (14) وَإِنْ جَاهَدَاكَ عَلى أَنْ تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلاَ تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا}، أمره أن يصحبهما في الدنيا بالمعروف، وإن جاهداه على الشرك يدعو الله أن يهديهما بأسبابه؛ لأن حقهما عظيم، وبرهما من أهم الواجبات، فلا يهجرهما، ولكن يتلطف فيهما، وقد اجتهد إبراهيم عليه الصلاة والسلام مع أبيه مع أنه مشرك، معلن بالشرك، مع ذلك اجتهد إبراهيم في دعوة أبيه عليه الصلاة والسلام، فالمقصود أن الوالدين لهما شأن عظيم، فلا يهجرهما الولد، بل يتلطف بنصيحتهما وتوجيههما للخير، ويستعين على ذلك بمن يتيسر من أخوال أو إخوان أو أعمام. انتهى من فتاوى نور على الدرب.

وقد سئل الشيخ ابن عثيمين – رحمه الله -: نحن أربعة إخوة قد هدانا الله على يد أخي الأكبر ، ولكنَّ أبي يسبُّنا ويلعننا وقد تحملناه وصبرنا على إيذائه لنا أربع سنوات ، مع العلم أنه يوالي بعض الناس الذين يعينونه على المعاصي ، ولا يحافظ على الصلاة ، بل أحيانا يتركها بالمرة ، وفي النهاية تركنا البيت ، وهجرناه ، فهل نأثم في ذلك مع العلم أننا نصلُ أمَّنا ؟ .
فأجاب -رحمه الله-: الواجب عليكم أن تسألوا الله الهداية لأبيكم ، وأن تناصحوه دائماً ، ولا يحل لكم أن تهجروه ، ولا أن تعقُّوه ؛ لأن الله تعالى قال ( وَوَصَّيْنَا الإنسان بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْناً عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ . وَإِنْ جَاهَدَاكَ عَلَى أَنْ تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفاً ) لقمان/ 14،15 ، فهذه الصورة التي ذكرها الله عز وجل يبذلان الجهد في ولدهما أن يشرك بالله ، ومع ذلك يقول الله عز وجل ( وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفاً ) ، فعليك أن تبرَّ والديك ، وربما يكون برُّك لهما سبباً في صلاحهما .. انتهى من "اللقاء الشهري"
وللفائدة ننصحك بالتواصل مع قسم الاستشارات بموقعنا.



 توقيع : شيخة رواية

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ

رد مع اقتباس
 

الكلمات الدلالية (Tags)
التبت, الوالد, يسقط

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
هل يجوز صله الوالد بالمال اذا أحب ذلك ⦁.Σнѕαѕ.☘ ✬ الحيَاة الزوجِية والبَيت السّعيـد ✬ 25 11-21-2024 11:14 AM
تعرف على التبت الوجهة السياحية الخالدة سمارا ⁂ السيَاحـة والسّفـر ⁂ 19 11-03-2024 12:47 PM
زلزال يضرب منطقة التبت جنوب غرب الصين نور القمر ⁂ الأخبَـار اليومِية والصحُف العربِية والعَالمية ⁂ 23 07-08-2023 10:16 AM
شرح باب: الوالي العادل Şøķåŕą ۩ الرّسُول والصَّحابة الكِرام ۩ 30 03-26-2022 12:00 AM
يسأل الوالد عن ولده يوم القيامه بنت الشام ۩ إسلامِي هُو سر حَياتي ۩ 15 06-25-2021 06:55 PM


الساعة الآن 06:01 AM


Powered by vBulletin Hosting By R-ESHQ
HêĽм √ 3.1 BY: ! RESHQ ! © 2010
new notificatio by R-ESHQ
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2025 DragonByte Technologies Ltd.
تنويه : المشاركات المطروحة تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس بالضرورة تمثل رأي أدارة الموقع