(سجآده حمراء وأرائـك الهطول# حصريآت ال روآية عشق)  
 
 

العودة   منتدى رواية عشق > ✦ القِسـم العَــام ✦ > ✦ هدِير الوَرق العَام ✦

✦ هدِير الوَرق العَام ✦ عصَارة فِكر وطَرح حُر لشتّى المواضِيع العامَة .

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 09-21-2017
⦁.Σнѕαѕ.☘ غير متواجد حالياً
Saudi Arabia     Female
 
 عضويتي » 28
 اشراقتي ♡ » May 2017
 كُـنتَ هُـنا » 08-29-2022 (02:03 AM)
آبدآعاتي » 179,033
 تقييمآتي » 146597
 حاليآ في » ﭬأنﯾ بعﯾنﯾھَہّ♪
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
 حالتي الآن » ﭬأنﯾ بعﯾنﯾھَہّ♪
آلعمر  » 60سنة
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبطة ♡
تم شكري »  0
شكرت » 0
مَزآجِي  »  1
мч ммѕ ~
MMS ~
 
افتراضي رحيق الإنسانية



إستمتعوا

- 1 -

كَمْ مِنَ المَرَّات حَدَّثت نَفسكَ، وَعَهِدّتها بالْإنسانية خَيْرا ، وقُلت لَها:
يَا أيَّتُها الْأنفَاسُ الَّتِي بدَاخِل عُمْر نَفْسِي؛ إذَا لَقِيتيِ نَفَسًا مُبغضًا مِن نَفْسٍ جافَّةٍ فَلا تُولِّيهِ ظَهْر إحْسَانكِ، وَكُونِي معَهُ يَعقُوبية الْأمَل،
وَابحَثِي فِي قُبح سجْن هَذه النَّفْس عَنْ يُوسُفِها
وقُولِي لبَسَمَاتكِ؛ يَابنَات وَجْهِي لَاتَدْخُلن عَلي إنْشِرَاح قَلبهِ مِن بابٍ وَاحد، وادْخُلْن مِنْ أبْواب مُتَفرِّقَة .. لَعلَّه لعلَّه لعلَّه؛ يُدْرك مَدي قُبح غِلْظَته .


- 2 -




وَيسْألُونَكَ عَن الضَّعيف ومُقاوَمَته؛ أمَامَ شَراسَة القَوِي واضْطِهَاده !
فَقُل لَهُم : أيُّهَا المُتَحجِّرون .. إنَّ الكَيان الضَّعِيف الَّذي يَقفُ مُتأرْجحًا، لَا يَملكُ أرْجُل قُوَىً يَسْتَند عَليها، غَير قُوة الحَق ؛!
لَهوَ أثْبَت عِند الله مِنَ الجبَال الَّتِي عَلي قُلوبكُم هَذه.
وإنَّه لَفِي عَين الظَّالِم لأعظَم مِن عَينِ ضلالتهِ، وآمالِ ظُلمهِ .. بَل أعْظم مِن السَّمَاء الَّتي تُظلّهما .

- 3 -




أَنْشأ اللهُ لِعبَادهِ أنفاقَ نُورٍ رُوحية ..
تَنْتهي حَيثُ جَمال إسْتواء وُجُود نُوره فِينَا
ولَا يَسْلكُ هذهِ الأنْفاق وَلا يَصِل مُنتَهاها إلَّا رُوحٌ مُحِبَّة
أتَمَّ اللهُ لهَا بَصرها وَبصِيرتها
وَأقربُ هذِه الْأنفاق مِنَّا : هِي الأنْفاق الَّتِي حُفِرَت فِي كُلِّ سَاكن
وَلَهُ مَاسَكنَ فِي الَّليلِ والنهارِ وَهُو السَّمِيعُ العَليم
فيا عَجَبًا لِسكُون كَلمة حُب تَسْكُن أغْوَار قَلب مُحب .. لا تَضْطَّربُ بإضْطِّرابه، وَلا تَتَحركُ بتَحرِّكه،
وَلا تَخرُج إذّا نَادهَا صَاحبها أنْ أشْرقِي لِتَزُوري مَعِي مَحْبوبنا
وَكأنَّ بِي الآنْ اسْمَع وأرَى حَبيبَيْن يَمْتَزِجَان
يَقولُ المَحبوبُ لِحبيبهِ :
رُبَّما انْتظَرتَني طَويلًا لأُحَدِّثكَ عَن كَنه مَابداخِلي نَحْوكْ
ألا وَإنَّ بداخِلي سَاكنٌ لَا يَتحَرَّك، وَعِندي لَكَ يَاحَبيبي مَا يَأبَى أنْ يخْرج لنفسِكَ بِنفسِ قَدْرِه وَعَظمتهُ في نَفسِي
" إني (أُحبُّك) ياهذا"
وَمَا هَذه الكَلمة إلا نَفقَ نُورٍ محفور بإمتداد هَذه الكلمة فِي قَلبي وإنَّ فِي آخِر هَذا النَّفق نُورُ الله
فَسُبحان مَن أتَى بكَ إليّْ..
منذُ مَتى خَلق اللهُ هَذا الجَمَال الَّذي عَرفتهُ بِهِ أكْثَر؟
قالَ لهُ حَبيبهُ: لَا تَقُل مَتَى، وَلكِن قُل "إلَََى مَتَى"
وَاجذبني نَحوَ قَلبكَ وأدخِلني مَعكَ هَذا النَّفَق،
فإنِّي أُريدُ أنْ أرَى الله فِيك .. لِتَجري عَلَينا هَذه الآية الآنَ الآنْ
" لَا تَخَافَا إنَّني مَعَكُما أسْمَعُ وَأرَى"
فَتشَابكَت أصَابع رُوحِهِمَا وَدَخَلا إلى النَّفقْ
فَنادَاهُمَا الله : إنَّنِي مَعَكُما، وأنَا مَعكُما أيْنَما كُنْتما
طلبتُما مَعيَّتي وها أنتُما دخَلتُمُوهَا الآن .. فهَل يَضيعُ شَيءٌ وَهُو فِي قَبضةِ مَعيَّتِي !
ياهَذان؛ تَحابَّا، وَتقَاربَا، وتَواصَلا، وَتسَابقا فِي مِضْمارهذا النَّفق لِلوُصُول إلََى جَمال نُور وُجُودي
وتَعامَلا بالقِسْطَاس ذَلكُم خَيرٌ لَكُما
وَقُل أيُّها المَحبُوب في وصف حَبيبك:
ماهَذا بشَرًا إنْ هَذا إلَّا نَفقٌ عظِيم .. أوَّلهُ كَرَمٌ ، وَآخرهُ الكَريم


- 4 -



حياةٌ ميِّتَة:

ومَا هذهِ الدنْيَا كُلها إلَاّ لَحَظات مُتَعاقبة
وَإنَّ مِن هذهِ اللحَظات لَلَحظَة " أوَّاهُ مِن صَمْتِها واضطِّرابها"
هِيَ لحظة تَلاقِي أعيُن إثْنَيْن كَانا حَبيبَيْن فافْتَرقا
وانَّه ليُخَيَّل إلَيَّ أنَّ هذه اللحْظة الخَرسَاء؛ لَهِي الجَامِعَة لِكُلِّ الكَلاَم، بَل مُر الكَلَام

فكَأنَّهُما شَخْصَين شَارفَا عَلَى المَوْت
يَقُولُ أحَدهُما بعَيْنِه لِعَيْن الآخَر: يَا أيُّها المَسيحُ الَّذِي فِي عَيْن حَبيبي؛
إنِّي مَسَّني المَوْت ؛ فَامْسَح بكَفَّ جُفُونكَ جُفُونِي .. عَلَّني أحيَا
حينَئذ؛ يَنْتَفضُ القَلب ..
وَترتعِش الرُّوح وتقولُ لِصَاحبها؛ إنِّي لأجدُ ريحَ حَبيبي لَولا أنْ تُفندون .. أهُوَ هُوَ ؟؟
وقبْل الإجابة تَتلاشَى الرَّائحة، ويَفْترقا .
ليعُودَ المَوت مِن جَديد .. إلى صَدر جَسَدٍ حَيّْ ،خَالٍ مِنَ الحَيَاة



- 5 -





هل رَأيتَ الرِّيشَة، وَالمِحْبرة، والوَرقة، وَالكَاتِب؛ وقد امْتَزجُوا سَويًّا فِي يَومٍ عَاصِفٍ فأصبَحُوا نُقطَة وَاحدة فِي كَلمةٍ وَاحدة!!
أمَّا عن هَذه الرِّيشَة المُلوَّنة الرَّشِيقَة فَهي المَرأةُ فِي جميعِ حَالاتِها.
وأمَّا هذه المحْبَرة الذَّهَبية التي خَضَّبت الأيَّام بلَون حُضُورها؛
فَهِي رُوح المَرأة
وهِيَ الصَّفحة، وَهِي الكَاتب، وَهِي المَكتُوب ..
شِئتَ أمْ أبَيتَ، اتفقتَ معي أم اختلفتَ؛ هي المرأة، وهي المَزيج،
بَل هِي رَحمُ كُل مَزيج
وَهِي الكَلِمة الواحدة ذَات النُّقْطَة الوَاحدَة:
هِي "الدِّفئ" .


- 6 -





أَذِنَتْ لِي نَفْسِي بأَنْ أُحدِّثكُم عَن الفُقراء:
فواللهِ ما رَأيْتهم إلاَّ حَلْوَى الجَنَّة،
ومَا سَوادُ فاقتهم، وقِلَّة حيلتهم؛ إلَّا قِشْرةً تُخْفي عنا ثَمرةٌ حُلوةٌ مِن ثِمار تَجَلِّي الله فيهم ..
وما إنْ زارَني فَقيرٌ إلاَّ وقلتُ إنَّ الله زارني.،
وما ذَهبْتُ لفَقير قَط إلَّا وَقُلتُ إنِّي ذَاهبٌ إلَى رَبِّي سَيَشْفِين.
وكَما عَلِمْتُم أنَّ بيُوتَ اللهِ فِي الأرْضِ المَسَاجِد؛
فخُذوا هَذهِ عنِّي واعْلَمُوا أنَّ جنَّة الله فِي الأرضِ "نَظْرة الفُقراء" ..
فَقف أمامَ الفَقير بخُنُوع، واطلُب مَاشِئتَ فأنتَ أمامَ قَصر الرَّحيم .
جميلٌ أنْتَ يا الله ماذَكرتَ كَلمَة الفُقراء في كِتَابكَ إلَّا سَبع مَرَّات،
وَعَلَّمتَنا يا الله أنَّ السَّمَاوات سَبع طَبَقات..
وَيكأن الفَقير بُرَاق !! يَعرُج بالدُّعاء، ويَسْمُو بالرُّوح إلَى السَمَاء الُأولى ..
ثُمَّ يأتِي الفَقيرُ الثَّانِي فيعْرُج بالدُّعاء، ويَسْمو بالروح إلَى السَّماء الثانية .. وهكذا حَتَّى الفقِير السَّابع؛ فيَصلَ بدُعائكَ ورُوحكَ إلَى عَرش الرَّحمَن ليُعَلقهما عَلى نُور جُدرانه.
فأوصِل سَبعة فُقراء؛ تَعرُج دَعواتكَ وَتسْمُو رُوحك حيثُ سِدْرَة المُنْتَهَى
وكُنْ مُحَمَّديُّ اليَد؛ تَكُن مُحَمَّدي البَصيرة .



- 7 -



يا أنتُما ! إنَّنِي أعْرفُكُما
ألستَ أنتَ الذي سلبَ الله مِن عَقْلِكَ دُنيانا لتعيش في نفسِكَ دُنياكَ الَّتِي فِي نَفْسِك.
إنِّي هَلكتُ في بَحْر رقَّتك يا هذا
أوكُلَّما فررتُ مِن موجة رقَّة حَالكَ، دَفَعَتْنِي مَوْجة رقَّة عَقْلك،
موجة تلو الأخْرَى؛ حتى أغْرقتني موْجة رقَّة روحكَ ..
إن الشيء كُلَّما رقَّ شفَّ، والثوب كُلَّما رقَّ ! ظَهرَ مَا وَراءه، وأنتَ يَا ثَوبُ الطِّيبة الشَفَّاف إنِّي والله لَأرْى مِن وَرائِك الجَنة ،
فانْعَمْ يَاصَدِيقي بدُنياكَ التي تَحتقِر دُنْيَانَا

وأنتِ يا أمُّهُ ؛
ألستِ أنتِ الَّتِي خبَّأ اللهُ عنهَا حُلو الحَياة، ليُطْعمها مِن حَلْوى قَلْبها
إنِّي أتأمَّل تقاسيم وجهكِ الذي قَد مسَّه مِن الله نور،
ما أجلّ نظرتي إليكِ، وما أضيق تَعْبيري عَنْ أمِّ تَخْدِم وَتُؤْنِس وَتُعِين وتقضي حوائجَ دنْيا ابنها، ثُمَّ تَعٌود فتَخْدم وَتُؤْنسَ وَتعِين وَتَقضي حوائجها الَّتي فِي دُنياها.

ألا وإنَّك يا أمّهُ فِي دُنيتين لَا دُنيا
فإذا اخْتَرتي دُنيا صَغيركِ كنتِ معه لما وراءها
ألا وإنَّ وراء صغيرك الجنة
ووراء قلبكِ يَد الرَّب تَربتُ وَتقضي وَتُعين


- 8 -




إنِّي لأتخيَّلُ زُليخة وقَد تَسَلَّلتْ ذاَتَ لَيلة شوْقٍ؛ إلى السِّجن لتُلقِي بهَذه الرِّسَالة فِيِ حجر يوسف عَليه السَّلام؛

يَاعَزيزِي!
إنَّ الرُّوحَ لتَنزِفُ فِي هَجْركَ كَما يَنزفُ الجَرح الطَّرِي،
وَإنَّ نُورها لَيسِحُّ مِن عَيْنِها كَما تَسِحُّ عَين سَمَاء الشِّتَاء ببرقها ومائها،
فَإنْ لَم تَكُن رُوحكَ هي المُطببّ لِرُوحِي؛ فكُنْ لَها اللحَّام، واجذرها ..
وسَأكُون ذَبيحتكَ الَّتِي اخْتارتْها مَشيئتكَ..
فوالله ربُّكَ إنَّ رُوحي لَتُحِب أنْ تفيضَ روحهَا فِي حُضنِ حرَم هجركَ
أْو أنْ يُراق سَنا بَريقِها عَلى بَريقِ سَكَاكين عُذوبة إعْرَاضك .


- 9 -



ضممتُ مسبحتى إلَى مسبحتك
كي لا تقولي أنِّي فُزت عليكِ تسبيحا بسرقة الوقت ، فلَكَم تسابقنا بهما ياحبيبتي في الركض نحو الله،
والآن سبِّحي ياحبيبتي .. سبِّحي بقلبك أو بقلبي واسبقيني ، فغدا ان شاء الله سأصل اليكِ.


- 10 -



والمَرأةُ المُصطفية لطريق الجَمال؛ هي التي تَرَى رسالتها الأسْمَى، ومضمون حياتها الأعظم؛ أن تُهدي نفسها، وتفني روحها في رجُل تبحثُ فيهِ عن الله.
والرَّجُل المُصطفى لأنوار السكينة؛ هو الجميل الذي سَلَكَ درب امرأة لَمسَ في قلبها نور الله.
هُنالِكَ يتَجَلّى الحب على العالم بأبهَى صُوَره ومعانيه.
حبٌّ بشري قد اندَمَج بحب إلهي واختلطا ، فتجمَّلَ الجمالين، وتوَحّد الحنينين ونبعَ شُكر الله من ينابيعِ نفسهما المُحبه
هذا الاندماج ليسَ بتقليمٍ لإنسانيتهما، ولا رفعة لبشريتهما فقط ..
بل هو توثيق للإنسانية جمعاء بخاتم النور العلِي .
ذلك الحُب ! ذلك الحُب؛ هو المِعراج الأعظم للنَّفس نحو المُطلَق، معراجًا للروح نحو النور .. نَحوَ الله

---

وددت لو أضيف أكثر لكن خشيت من الإطالة فتسأموا
و إن أردتم المزيد زدتكم من رحيق الإنسانية .. أخبروني فقط



منقوله




رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الإنسانية, رحيق

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
رحيق المحبة نسر الشام ♬ دِيوانيـة الشِّعـر ♬ 18 10-02-2024 09:13 PM
رحيق الاوراق Şøķåŕą ✦ هدِير الوَرق العَام ✦ 16 02-21-2024 07:21 PM
من رحيق الأدب شيخة رواية ۩ إسلامِي هُو سر حَياتي ۩ 25 08-26-2022 10:47 AM
قطرات من رحيق حبى دره العشق ♬ دِيوانيـة الشِّعـر ♬ 14 07-01-2022 06:49 AM


الساعة الآن 01:28 AM


Powered by vBulletin Hosting By R-ESHQ
HêĽм √ 3.1 BY: ! RESHQ ! © 2010
new notificatio by R-ESHQ
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2025 DragonByte Technologies Ltd.
تنويه : المشاركات المطروحة تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس بالضرورة تمثل رأي أدارة الموقع