.>~ { للجمال عنوان وهنا عنوانه { نشطاء منتدى روآية عشق لهذا الأسبوع } ~
    نور"     سكرة"     نبضها"     ألينا"     مثلي"     البرنس"     زمردة"     عمر"     تهاني"     وطن"     غرام"     همسة"     ترانيم"     عبادى"     السمو"     شاعر"


(سجآده حمراء وأرائـك الهطول# حصريآت ال روآية عشق)  
 
 

العودة   منتدى رواية عشق > ✦ القِسـم العَــام ✦ > ✦ هدِير الوَرق العَام ✦

✦ هدِير الوَرق العَام ✦ عصَارة فِكر وطَرح حُر لشتّى المواضِيع العامَة .

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 11-04-2019
دره العشق غير متواجد حالياً
    Female
 
 عضويتي » 1043
 اشراقتي ♡ » Jan 2019
 كُـنتَ هُـنا » 12-28-2022 (01:12 AM)
آبدآعاتي » 137,130
 تقييمآتي » 132047
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
 حالتي الآن »
آلعمر  » 20سنة
الحآلة آلآجتمآعية  » » 🌹
تم شكري »  0
شكرت » 0
مَزآجِي  »  1
мч ммѕ ~
MMS ~
 
افتراضي غبـــــــــار الحيـــاة









لا يمكن لأحدنا أن ينتصر في الحياة دون أن يحتك بها،

ويتصادم مع روادها، ويحاول جاهدا أن يكون رقماصعبا فيها ..
مهما حمل المرء منا من مُثل وقيم ومبادئ إلا أنه
من أجل تغليب هذه القيم، وجعلها حيه تنبض بين الناس،
فهو مُجبر أن يغوص في عالم البشر ويتفاعل معهم،
ويستمع إلى بعض ما يكره، ويرى ما لا يحب أن يراه ..
في قصته العبقرية القصيرة " المرتبة المُقعرة"
يحكي يوسف إدريس قصة رجل متزوج حديثا،
يحمل قيما ومبادئ سامية، لكنه يرى أن الناس ليسوا
بالمستوى المطلوب كي يتفاعلوا مع ما يحمله
من أفكار ثمينة عظيمة !.
قرر الرجل أن ينتظر الوقت المناسب حتى يصبح الناس
مؤهلين للتفاعل مع القيم التي يحملها، فنام على المرتبة
الرائعة الجديدة التي اشتراها، ثم قال لزوجته :
انظري من النافذة هل تغيرت الدنيا !؟.
فردت زوجته : لا، فقال لها : إذن لأنام يوما آخر ..!
وكلما استيقظ الرجل سألها نفس السؤال، وهي ترد عليه
بنفس الإجابة، إلى أن مر زمن طويل، لم يتغير فيه
أي شيء، اللهم إلا المرتبة الصلبة الجميلة المُريحة
التي كان ينام عليها فقد تقوست حتى ابتلعت جسده كله،
وحينما مات الرجل ووضعوا الملاءة فوقه استوي سطح
المرتبة بلا أي انبعاج، فلقد ابتلعته تماما !.
لم تتغير الدنيا، الشيء الوحيد الذي تغير أنه قد اختفى
في تجويف كريه، صنعه بتكاسله وسلبيته وانعدام بصيرته،
بينما في الحياة تدور معركة الخير والشر بلا هوادة .
منا كُثر يدمنون الشكوى والتذمر ومواجهة العالم بسيل
من النقد والعدوانية، يُحملون البشر مسؤلية عدم
جاهزية العالم للتفاعل مع قيمهم السامية، وأفكارهم العظيمة،
ورؤيتهم الثاقبة المذهلة !.
هؤلاء المساكين لا يدركون أن النصر لا يأتي إلا بعدما
تكتحل العيون بغبار المعركة، وأن الغارقين في
مستنقع الحياة سيحتاجون لمن يتعامل مع أوساخهم،
وعيوبهم، وارتباكهم بحنو بالغ، بلا تكبر أو تذمر،
أو نظرة دونية .
الأنبياء والمصلحون والعظماء احتكوا بالناس، تفاعلوا معهم،
قاسموهم الهم، والألم، والعذاب ..
لا أعرف أن أنبياء الله عيسى أو موسى أو يونس
أو نوح أو محمدا عليهم جميعا سلام الله كان لهم قصر،
أو حرس، أو حاجز يمنع بينهم وبين الناس ..
على العكس من ذلك، تؤكد كُتب السير أن الواحد
منهم كان يجلس بين الناس فلا يستطيع أحد أن يعرف
من هو النبي من بينهم، وذلك لتواضعهم، واندماجهم الحي
معهم، ومُقاسمتهم الحياة حلوها ومرها ..
هذا بالرغم من أن الله بعثهم جميعا في لحظات مُظلمة
في التاريخ الإنساني، فأناروا الدنيا بطيب خصالهم،
وجميل أفعالهم، وحُسن أقوالهم، وكانوا مضربا للأمثال
في التحدي والصمود والاحتكاك بالبشر ومعايشتهم، والتفاعل معهم ..
علمتني الحياة يا صاحبي أن المتُذمرين من الناس لديهم
ثمة مشكلة، إما في قدرتهم على التحدي، أو صمودهم أمام
تيار الفساد الجارف، أو الخوف من تحمل تبعات المسؤولية
التي وجدوا أنفسهم وجها لوجه أمامها !.
لقد كان النبي حاسما وهو يؤكد لنا أن " من قال هلك
الناس فهو أهلكهم"، نعم .. من وسم الناس بالسوء
والهلاك لهو امرؤ يحتاج إلى مراجعة قناعاته، وإلا كان
هلاكه أقرب ممن ذمهم ..
نحتاج أن نفهم هذا جيدا، أن نُدرك أننا سنُشمر الساعد،
ونشد المئزر، ونهبط إلى الناس، وكلنا ثقة أن حاجتنا
لهم لا تقل عن حاجتهم لنا، وأن استمرار الحياة
يحتاج إلى مُصلحين متجردين لدعوتهم، وأتباع أوفياء
جاهزين للتضحية دائما ..
وبأننا يجب لكي ننتصر ..







 توقيع : دره العشق


رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الحيـــاة, غبـــــــــار

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
مرجيحــة الحيـــاة دلوعة عشق ✦ هدِير الوَرق العَام ✦ 28 09-23-2024 06:28 PM
الحيـــاة دروس و عبر .. بنت الشام 𓇬 تَطـوير الــذَّات 𓇬 29 09-04-2023 09:37 AM
فى الحيـــاة ... الدكتور على حسن ✦ هدِير الوَرق العَام ✦ 12 02-07-2023 03:56 PM
مـا هـى مهمتنـــا فى الحيـــاة ؟؟ الدكتور على حسن ۩ إسلامِي هُو سر حَياتي ۩ 26 09-20-2022 10:40 AM
غريبــة هـى الحيـــاة الدكتور على حسن ✦ هدِير الوَرق العَام ✦ 25 08-30-2022 05:15 PM


الساعة الآن 12:40 PM


Powered by vBulletin Hosting By R-ESHQ
HêĽм √ 3.1 BY: ! RESHQ ! © 2010
new notificatio by R-ESHQ
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2025 DragonByte Technologies Ltd.
تنويه : المشاركات المطروحة تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس بالضرورة تمثل رأي أدارة الموقع