كيفية دعاء القنوت في صلاة الفجر
كيفية دعاء القنوت في صلاة الفجر

عندنا (في بلد آسيوي) عند قراءة قنوت الصبح يجهر الإمام بالأدعية (اللهم اهدنا فيمن هديت... إلى وقنا شر ما قضيت)، ثم يسر عندما يقرأ التمجيد (فإنك تقضي ولا يقضى عليك...) إلى آخر القنوت، والمأمومون يشاركونه في القراءة الذاتية، وفي بعض المساجد يبدأ الإمام بالجهر بعد التمجيد السري لما يقرأ (ونستغفرك ونتوب إليك... إلى آخره)، وفي البعض الآخر يجهر الإمام بعد التمجيد السري عندما يقرأ الصلاة على الرسول عليه وعلى آله الصلاة والسلام. فما هو الوارد كيفيته عن المصطفى صلى الله عليه وعلى آله وسلم أو في كتب الشافعية؟ وهل العمل عندنا صحيح؟ وجزاكم الله خيرًا.
القنوت في صلاة الفجر سنة مؤكدة عند السادة الشافعية، فمن تركه سهوا لزمه سجود السهو، وهو مذهب عدد من الصحابة الكرام، لحديث أنس بن مالك رضي الله عنه قال: «مَا زَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقْنُتُ فِي الْفَجْرِ حَتَّى فَارَقَ الدُّنْيَا» رواه أحمد والبيهقي. وللإمام أن يسر بالقنوت أو يجهر به، وهما وجهان عند الشافعية، وأصحهما: الجهر، والثاني: لا يجهر. ولم يُرْوَ عن الشافعية أن يسر الإمام ببعض القنوت ويجهر ببعضه، بل الوارد السر في الكل أو الجهر في الكل.
والله أعلم.
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|