(سجآده حمراء وأرائـك الهطول# حصريآت ال روآية عشق)  
 
 

العودة   منتدى رواية عشق > ۩ القِسـم الإسلامـي ۩ > ۩ الرّسُول والصَّحابة الكِرام ۩

الملاحظات

۩ الرّسُول والصَّحابة الكِرام ۩ |يختَص بكُل ما يَتعلق بالأنبيَاء عليهِم الصّلاة والسّلام ونُصرتهم .

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 01-23-2021
رحيل غير متواجد حالياً
United Arab Emirates     Female
قَدَاسَة طُهِّرَ | | أَوْسِمَتِي | |
 
 عضويتي » 1396
 اشراقتي ♡ » Dec 2019
 كُـنتَ هُـنا » منذ 2 يوم (05:25 PM)
آبدآعاتي » 11,314,695
 تقييمآتي » 6485303
 حاليآ في » ابو ظبي
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه United Arab Emirates
جنسي  »  Female
 حالتي الآن » الحمد لله
آلعمر  » 28سنة
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط ♡
تم شكري »  1,003
شكرت » 400
مَزآجِي  »  1
 
افتراضي شرح حديث جابر: "اتقوا الظلم"



شرح حديث جابر: "اتقوا الظلم"





سماحة الشيخ محمد بن صالح العثيمين


عن جابر - رضي الله عنه - أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((اتقُوا الظُّلْمَ؛ فإن الظلم ظلُمات يوم القيامة، واتقوا الشُّحَّ؛ فإن الشح أهلَكَ من كان قبلكم؛ حمَلَهم على أن سفَكوا دماءهم، واستحَلُّوا محارمهم))؛ رواه مسلم.









الشرح:

قال المؤلف – النووي رحمه الله -: باب تحريم الظلم والأمر برد المظالم: قال الله تعالى: ﴿ مَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ حَمِيمٍ وَلَا شَفِيعٍ يُطَاعُ ﴾ [غافر: 18]، وقال تعالى: ﴿ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ نَصِيرٍ ﴾ [الحج: 71].



وأما الأحاديثُ، فمنها حديث أبي ذر رضي الله عنه المتقدمُ في آخر باب المجاهدة.



وعن جابر - رضي الله عنه - أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((اتقُوا الظُّلْمَ؛ فإن الظلم ظلُمات يوم القيامة، واتقوا الشُّحَّ؛ فإن الشح أهلَكَ من كان قبلكم؛ حمَلَهم على أن سفَكوا دماءهم، واستحَلُّوا محارمهم))؛ رواه مسلم.





قال سَماحةُ العلَّامةِ الشيخ ابن عثيمين - رحمه الله -:

قال المؤلف رحمه الله تعالى: "باب تحريم الظلم والأمر برد المظالم"؛ يعني إلى أهلها. هذا الباب يشتمل على أمرين:

الأمر الأول: تحريم الظلم.

والأمر الثاني: وجوب ردِّ المظالم.



واعلم أن الظلم هوالنقص، قال الله تعالى: ﴿ كِلْتَا الْجَنَّتَيْنِ آتَتْ أُكُلَهَا وَلَمْ تَظْلِمْ مِنْهُ شَيْئًا ﴾ [الكهف: 33]، يعني لم تنقص منه شيئًا، والنقص إما أن يكون بالتجرُّؤ على ما لا يجوز للإنسان، وإما بالتفريط فيما يجب عليه، وحينئذٍ يدور الظُّلمُ على هذين الأمرين؛ إما ترك واجب، وإما فعلُ محرَّم.




والظلم نوعان: ظلم يتعلَّق بحقِّ الله عز وجل، وظلمٌ يتعلَّق بحق العباد، فأعظَمُ الظلمِ هوالمتعلِّق بحق الله تعالى والإشراك به؛ فإن النبي صلى الله عليه وسلم سئل: أيُّ الذنب أعظَمُ؟ فقال: ((أن تجعل لله نِدًّا وهوخلَقَك))، ويليه الظلم في الكبائر، ثم الظلم في الصغائر.



أما في حقوق عباد الله، فالظلم يدور على ثلاثة أشياء، بيَّنها النبي صلى الله عليه وسلم في خُطبة حجَّة الوداع، فقال: ((إن دماءكم وأموالكم وأعراضكم حرامٌ عليكم، كحُرمةِ يومكم هذا، في شهركم هذا، في بلدكم هذا)):



الظلم في النفس هوالظلم في الدماء، بأنْ يعتدي الإنسان على غيره بسفك الدماء، أوالجروح، أوما أشبَهَ ذلك.



والظلم في الأموال بأن يعتدي الإنسان ويظلم غيره في الأموال، إما بعدم بذلِ الواجب، وإما بإتيان محرَّم، وإما بأن يمتنع من واجب عليه، وإما بأن يفعل شيئًا محرمًا في مال غيره.



وأما الظلم في الأعراض، فيشمل الاعتداء على الغير بالزنا، واللواط، والقذف، وما أشبه ذلك.



وكل الظلم بأنواعه محرَّمٌ، ولن يجد الظالم من ينصُره أمام الله تعالى؛ قال الله تعالى: ﴿ مَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ حَمِيمٍ وَلَا شَفِيعٍ يُطَاعُ ﴾ [غافر: 18]؛ أي: إنه يوم القيامة لا يجد الظالمُ حميمًا - أي: صديقًا - يُنجيه من عذاب الله، ولا يجد شفيعًا يشفع له فيُطاع؛ لأنه منبوذ بظُلمِه وغشمه وعُدْوانه، فالظالم لن يجد من ينصره يوم القيامة، وقال تعالى: ﴿ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَارٍ ﴾ [البقرة: 270]، يعني لا يجدون أنصارًا ينصُرونهم ويُخرِجونَهم من عذاب الله سبحانه وتعالى في ذلك اليوم.



ثم ذكر المؤلِّف - رحمه الله - حديث جابر بن عبدالله - رضي الله عنهما - أن النبي صلى الله عليه وسلم: قال: "اتقُوا الظُّلمَ" اتقوا: يعني احذروا، والظلم هوكما سبق يكون في حقِّ الله، ويكون في حق العباد، فقوله صلى الله عليه وسلم: "اتقُوا الظُّلمَ" أي: لا تظلموا أحدًا، لا أنفسَكم ولا غيرَكم، "فإن الظُّلم ظلماتٌ يوم القيامة"، ويوم القيامة ليس هناك نور إلا من أنار الله تعالى له، وأما من لم يجعل الله له نورًا، فما له من نور، والإنسان إن كان مسلمًا فله نور بقدر إسلامه، ولكن إن كان ظالمًا فقَدَ مِن هذا النور بمقدار ما حصل من الظلم؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: ((اتقوا الظلم؛ فإن الظلم ظلماتٌ يوم القيامة)).



ومن الظلم: مَطْلُ الغنيِّ، يعني ألا يوفي الإنسان ما عليه وهوغني به؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: ((مَطْلُ الغنيِّ ظُلمٌ))، وما أكثر الذين يماطلون في حقوق الناس، يأتي عليه صاحب الحق فيقول: يا فلان، أَعطِني حقِّي، فيقول: غدًا، فيأتيه من غدٍ، فيقول: بعد غدٍ، وهكذا، فإن هذا الظلم يكون ظلماتٍ يوم القيامة على صاحبه.



"واتقوا الشُّحَّ" الحرص على المال؛ "فإنه أهلَكَ من كان قبلكم"؛ لأن الحرص على المال - نسأل الله السلامة - يوجب للإنسان أن يَكسِبَ المال من أيِّ وجه كان، من حلال أوحرام؛ بل قال النبي عليه الصلاة والسلام: "حمَلَهم"؛ أي حمل مَن كان قبلنا "على أن سفَكوا دماءهم واستحَلوا مَحارمهم" يسفك الشحيح الدماء إذا لم يتوصل إلى طمعِه إلا بالدماء، كما هوالواقع عند أهل الشحِّ، يقطعون الطريق على المسلمين، ويقتُلون الرجل، ويأخذون متاعه، ويأخذون بعيرَه، وكذلك أيضًا يعتدُون على الناس في داخل البلاد، يقتُلونهم ويَهتِكون حُجُبَ بيوتهم، فيأخذون المال بالقوة والغلَبة.


فحذَّر النبي صلى الله عليه وسلم من أمرين: من الظلم، ومن الشحِّ؛ فالظلم هوالاعتداء على الغير، والشح هوالطمع فيما عند الغير، فكل ذلك محرَّم؛ ولهذا قال الله تعالى في كتابه: ﴿ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ﴾ [الحشر: 9]، فدلَّت الآية على أن من لم يُوقَ شُحَّ نفسه فلا فلاح له.




المفلح من وقاه الله شُحَّ نفسه، نسأل الله أن يُعيذنا وإياكم من الظُّلم، وأن يقينا شحَّ أنفسنا وشرورها.



المصدر: «شرح رياض الصالحين» (2/ 484 - 487)



 توقيع : رحيل

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ

رد مع اقتباس
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
المركزي الروسي: بطاقات "فيزا" و"ماستر كارد" لن تتوقف عن العمل في روسيا Şøķåŕą ⁂ الأخبَـار الإقتصـادية والمَاليـة ⁂ 30 منذ 3 أسابيع 02:31 PM
شرح حديث جابر: "اتقوا الشح" Şøķåŕą ۩ الرّسُول والصَّحابة الكِرام ۩ 30 04-23-2025 07:38 PM
"الموارد البشرية" : تطبيق العمل عن بعد بالجهات الحكومية "قيد الدراسة" نور القمر ⁂ الأخبَـار الإقتصـادية والمَاليـة ⁂ 20 11-21-2024 06:07 AM
شرح حديث جابر: "اتقوا الشح" - سمَـا. ۩ الرّسُول والصَّحابة الكِرام ۩ 23 05-26-2023 08:40 AM
تسعون فائدة من حديث "يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي" بنت الشام ۩ الرّسُول والصَّحابة الكِرام ۩ 18 12-12-2022 12:46 PM


الساعة الآن 06:13 PM


Powered by vBulletin Hosting By R-ESHQ
HêĽм √ 3.1 BY: ! RESHQ ! © 2010
new notificatio by R-ESHQ
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2025 DragonByte Technologies Ltd.
تنويه : المشاركات المطروحة تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس بالضرورة تمثل رأي أدارة الموقع