قصة الشاب و الثور

رغب أحد الشباب أن يتزوج ابنة المزارع
فقد اشتهرت بجمالها ودلالها وقد رفض و الدها تزويجها عدة مرات.
فاراد ان يحاول فقد يكون صاحب النصيب
وينال تلك الجميله
وذهب بالفعل إلى المزارع لاستئذان و الدها.
فنظر إليه المزارع وقال : يا بني ، اذهب وقف في هذا الحقل.
وسأقوم بإطلاق سراح ثلاثة ثيران الواحد تلو الأخر
وإذا تمكنت من إمساك ذيل أي واحد من الثيران الثلاثة ،
يمكنك ان تتزوج ابنتي.
فرح الشاب كثيرا فهو طلب سهل ويمكن انجازه
وقف الشاب في المراعي في انتظار أول ثور
وهو يمنى بالنجاح والفوز بالفتاه.
وحين فتح باب الحظيرة ،
خرج أكبر ثور رآه في حياته وأكثرها شراسه وقوة.


فارتعد خوفا وقرر أن ينتظر الثور التالي
فقد يكون اهدا من هذا الثور الشرس،
لذا ركض إلى احد جوانب السياج
وترك الثور ليمر عبر المراعي الى الخارج عبر البوابة الخلفية.
وفتح المزارع باب الحظيرة مرة أخرى.
ليرأى الشاب أمامه ثورا لم يشهد قط أكبر وأعنف منه في حياته .
فالثور الاول بالنسبه لهذا وديع

وقف الثور يحفر في الأرض بقدمه بعنف ويشخر ويسيل لعابه وهو ينظر إلي الشاب..
فما كان من الشاب إلا أن قرر الهرب من هذا الثور
فلايوجد اشرس واعنف مما يرى
ومن المؤكد ان الثور الثالث لن يكون أسوأ من هذا الثور ...
وهكذا فقد ركض إلى السياج مرة أخري وسمح للثور بالمرور
إلى الخارج من البوابة الخلفية.

ولما فتحت البوابة للمرة الثالثة… ظهرت على
وجه الشاب ابتسامة حين شاهد أضعف وأهزل ثور رآه في حياته..
كان هذا هو ثوره المناسب تماما!
فقفز علي ظهر الثور وهو يجري ومد يده ليمسك بذيله ...
ولكنه فوجئ بأنه لم يجد للثور ذيلا يمسكه منه!

مغزى القصة
الحياة مليئة بالفرص. بعضها سيكون من السهل اقتناصه ،
والبعض الأخر ربما كانصعب الاقتناص
ولكننا بمجرد أن نسمح لهذه الفرص بالمرور
على أمل أن نفوز بفرصة أفضل
فإنها تمضي ولا تكون متاحة لنا مرة أخرى
فلنحاول دوما اقتناص الفرصة الأولى