قصص_ الألقاب القبيحة
كان رجلٌ يدعى ثابت بن قيس بن شمّاس وكان في أذنه وقر وكان إذا دخل المسجد تفسّحوا له حتّى يقعد عند النّبيّ فيسمع ما يقول فدخل المسجد يومًا والنّاس قد فرغوا من الصّلاة وأخذوا مكانهم فجعل يتخطّى رقاب النّاس ويقول: تفسّحوا تفسّحوا حتّى انتهى إلى رجل، فقال له: أصبت مجلسًا فاجلس، فجلس خلفه مغضبًا، فلمًا انجلت الظّلمة، قال: من هذا؟ قال الرّجل: أنا فلان، فقال ثابت: ابن فلانة ذكر أمًّا له كان يعيّر بها في الجاهليّة فنكس الرّجل رأسه حياء فنزلت الآية: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لَا يَسْخَرْ قَومٌ مِّن قَوْمٍ عَسَى أَن يَكُونُواْ خَيْراً مِّنْهُمْ وَلَا نِسَاءٌ مِّن نِّسَاءٍ عَسَى أَن يَكُنَّ خَيْراً مِّنْهُنَّ وَلَا تَلْمِزُواْ أَنفُسَكُمْ وَلَا تَنَابَزُواْ بِالْأَلْقَابِ بِئْسَ الاِسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ وَمَن لَّمْ يَتُبْ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ ﴾ [134] .
وبذلك نهى القرآن الكريم المسلمين وأتباع الدّين الحنيف من ذكر ألقاب الآخرين القبيحة، أو الاستهزاء بهم [135] .
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|