قصة مصعب بن عمير مع اخيه في غزوة بدر
هناك مواقف كثيره لسيدنا مصعب بن عمير رضي الله عنه تبين مدى حبه للإسلام وحرصه الدائم على انتشار الدعوه فمن مواقفه رضى الله عنه موقفه يوم غزوة بدر مع أخيه، فقد ذكر بن إسحاق رحمه الله: “وحدثني نبيه بن وهب، أخو بنى عبد الدار أن رسول الله صل الله عليه وسلم حين أقبل بالأسارى فرقهم بين أصحابه، وقال استوصو بالأسارى خيرا. قال: وكان أبو عزيز بن عمير بن هاشم أخو مصعب بن عمير لأبيه وأمه فى الأسارى.
قال: فقال أبو عزيز بن عمير: مر بى أخى مصعب بن عمير ورجل من الأنصار يأسرني، فقال: شد يدك به، فإن أمه ذات متاع، لعلها تفديه منك.. قال بن هشام : وكان أبو عزيز صاحب لواء المشركين بعد النضر بن الحارث، فما قال أخوه مصعب بن عمير لأبي اليَسَر- وهو الذي أسره- ما قال، قال له أبو عزيز: يا أخي هذه وصاتك بى؟ فقال له مصعب: إنه أخي دونك..”. [ابن إسحاق قد صّرح بالتحديث، وشيخه نُبيه(بالتصغير) ثقة، لكن الخبر مرسل]
فهذا الموقف بين لنا مدى حب مصعب الشديد للإسلام وتفضيله له حتى لو كان هذا على حساب أخيه فرجل غير مصعب فى هذا الموقف مثلا قد يسعى إلى إخراج أخيه مما وقع فيه ولكنه رضى الله عنه ثبت وظهر هذا فى رده عندما قال لمن أسره أن أمه ذات متاع ومال كثير وأنها قد تفديه بمالها ويعم النفع على الإسلام والمسلمين، كما ظهر فى رده عندما قال
” إنه أخي دونك “معنى عظيم من معانى الأخوة فى الدين وأنه مهما كانت درجة قرابتك من شخص ولكن كان هذا الشخص مشرك فإنه يؤخر ويقدم عليه من أمن بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد صل الله عليه وسلم نبيا ورسولا.
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|