قالَ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ لرَجُلٍ : كَيفَ تقولُ في الصَّلاةِ ،
قالَ : أتَشَهَّدُ وأقولُ : اللَّهمَّ إنِّي أسألُكَ الجنَّةَ ، وأَعوذُ بِكَ منَ النَّارِ
أما إنِّي لا أُحسنُ دَندنتَكَ ولا دَندنةَ مُعاذٍ فقالَ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ : حولَها نُدَنْدنُ
الراوي : بعض أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم |
المحدث : الألباني |
المصدر : صحيح أبي داود
الصفحة أو الرقم : 792 |
خلاصة حكم المحدث : صحيح
â—ڈ شرح الحديث :
كان النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يَسألُ الصَّحابةَ : كيف تكونُ عبادتُهم
وكيف يَكونُ دُعاؤُهم ؛ حتَّى يُبيِّنَ لهم إذا ما كانوا على صوابٍ ،
أو يُصحِّحَ لهم ويُرشِدَهُم إلى ما فيه نَفْعُهم في الدُّنيا والآخرةِ .
وفي هذا الحديثِ أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال لرَجُلٍ :
" كيف تقولُ في الصَّلاةِ " ، يَعْني ما هو الذِّكْرُ والدُّعاءُ الَّذي تَقولُه في صَلاتِك ؟
فقال الرَّجُلُ : " أَتَشهَّدُ " ، والمرادُ تَشَهُّدُ الصَّلاةِ وهو التَّحيَّاتُ ،
" وأقولُ : اللَّهُمَّ إنِّي أسألُكَ الجَنَّةَ " ، أي : دُخولَها ،
" وأعوذُ بِكَ مِنَ النَّارِ " ، أي : البُعدِ عنها وعدمِ قُربِها ،
ثم قال الرَّجُلُ للنبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم :
" أَما إنِّي لا أُحْسِنُ دَنْدَنتَكَ ولا دَنْدنةَ مُعاذٍ " ، والدَّنْدنةُ : الطَّنطنةُ ،
وهي كلامٌ يُسْمَعُ نَغْمتُه ولا يُفْهَمُ ،
وقيل : الكلامُ الخفيُّ ،
ومُرادُه : أنَّه لا يُحْسِنُ الأذكارَ والأدعِيَةَ الَّتي يَدْعو بها
النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في صَلاتِه ،
ولا يَقْدِرُ على نَظْمِ ألفاظِ الدُّعاءِ ،
فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم :
" حولَها نُدَنْدِنُ " ، أي : حولَ الجَنَّةِ والنارِ وفي طَلبِهما نُدندِنُ ،
أو فكلُّ الأَدعيةِ التي نَقولُها تَدورُ حولَ نَتيجةِ هذِه الكَلمةِ -
( أسألُك الجَنَّةَ وأعوذُ بك مِن النَّارِ ) - التي تَقولُها وغايتِها ،
وهي الوُصولُ إلى الجَنَّةِ والسَّلامةُ مِن النارِ .
وفي الحَديثِ : عَدمُ التَّكلُّفِ في الدُّعاءِ
¤ الموسوعة الحديثية - الدرر السنية