عناق الذكريات!

عناق الذكريات!

عند قارعة حواديت
"ألف ليلة وليلة"
وعلى امتداد وجع الناي
غفوة "الساكسفون"

ارتجاف المنديل..
أمام تنهيدة "سومة"

:... "يا قلبي آآآه"

تيهنا الطويل..
حنين يأخذنا..
إلى حيث يشاء،
لأبعد.. من ذكرى.

لأماكن ٍ..
لم تصلها أذرع النسيان.

كعصفوري كنار
على غصنِ دمعة ٍ
حطت أجنحة حكاياتنا

نشدو هناك..
أشجان ألواننا الشاحبة
تخنقنا شهقات العمر،
ورجفات حسراتنا الكهلة..

تعاتبنا..
حتى آلمتنا وخزات عيوننا الغائمة

خيباتنا المنهكة

و أسئلة..
لا ربيع بعدها.

صورنا المشردة..
تلك التي ما زالت بعمر الطفولة
تلك التي..
لم يجد العدم إليها سبيلاً!

ورجفات لمساتنا الدافئة
تشطرنا إلى تنهيدتين..
: آه يا حبيبي.
: آه يا حبيبتي.

كم كنا... عاشقين متهورين!
وكم أصبحنا... جبناء؟

هناك تعانقنا..

عناقنا..
ما بعد الأخير!

ومضينا على عجالة..

متشابكة ظلالنا
متفجرة عيوننا

كالرماد..
تتطاير أرواحنا
فوق ألسنة الواقع والحرمان

وصدى عود يدندن من بعيد
يتساءل..
(هو صحيح الهوى غلاب؟!)