(سجآده حمراء وأرائـك الهطول# حصريآت ال روآية عشق)  
 
 

العودة   منتدى رواية عشق > ۩ القِسـم الإسلامـي ۩ > ۩ إسلامِي هُو سر حَياتي ۩

الملاحظات

۩ إسلامِي هُو سر حَياتي ۩ غيمَة الرُوح فِي رِحَابِ الإيمَانْ " مَذْهَبْ أهْلُ السُنَةِ وَالجَمَاعَة ".

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 11-18-2023
رحيل غير متواجد حالياً
United Arab Emirates     Female
قَدَاسَة طُهِّرَ | | أَوْسِمَتِي | |
 
 عضويتي » 1396
 اشراقتي ♡ » Dec 2019
 كُـنتَ هُـنا » منذ 13 ساعات (05:25 PM)
آبدآعاتي » 11,314,695
 تقييمآتي » 6485132
 حاليآ في » ابو ظبي
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه United Arab Emirates
جنسي  »  Female
 حالتي الآن » الحمد لله
آلعمر  » 28سنة
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط ♡
تم شكري »  992
شكرت » 400
مَزآجِي  »  1
 
افتراضي معرفة الله أشرف المعارف





\معرفة الله أشرف المعارف

وأهل السنة والجماعة يعتقدون: أنَّ مما عُلِمَ من دين الله بالضرورة أنَّ أوَّلَ المعارف التي يَجِبُ على العبد مَعرِفتُها هي معرفة اللهَ تبارك وتعالى، ومعرفته - سبحانه- هي أشرف المعارف؛ قال أبو حامد الغزاليُّ (ت: 505هـ) - رحمه الله-: العِلمُ الأشرَفُ ما معلومُه أشرَفُ، وأشرَفُ المعلوماتِ هو اللهُ تعالى؛ فلذلك كانت مَعرِفةُ اللهِ تعالى أفضَلَ المعارِفِ، بل مَعرِفةُ سائِرِ الأشياءِ أيضًا إنَّما تَشرُفُ؛ لأنَّها مَعرِفةٌ لأفعالِ اللهِ عزَّ وجلَّ أو مَعرِفةٌ للطَّريقِ الذي يقرِّبُ العبدَ من اللهِ عزَّ وجلَّ، أو الأمرِ الذي يَسهُلُ به الوصولُ إلى مَعرِفةِ اللهِ تعالى والقُرْبِ منه، وكلُّ مَعرِفةٍ خارجةٍ عن ذلك فليس فيها كثيرُ شَرَفٍ[1].

وقال أبو القاسمِ الأصبَهانيُّ (ت: 535هـ) - رحمه الله-:قال عُلَماءُ السَّلَفِ: أوَّلُ ما افتَرَض اللهُ على عبادِه الإخلاصُ، وهو مَعرِفةُ اللهِ والإقرارُ به، وطاعتُه بما أمَرَ ونهى، وأوَّلُ الفَرْضِ شهادةُ أنْ لا إلهَ إلَّا اللهُ وَحْدَه لا شريكَ له، وأنَّ محمدًا عبدُه ورَسولُه - صلَّى اللهُ عليه وسلَّم[2].

وقال ابنُ أبي الخير العِمرانيُّ اليَمنيُّ (ت: 558هـ) - رحمه الله-: أمَرَ اللهُ نبيَّه أن يسألَه زيادةَ علمٍ، فقال: {وَقُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْمًا} [طه: 114]، وأجَلُّ المعارفِ المَعرِفةُ بالله[3].

ومعرفة الله تعالى لا تكون إلا بالعلم به، والعلم به لا بد أن يقوم على الدليل الشرعي؛ قال تعالى: {فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ} [محمد: 19]؛ قَالَ البُخَارِيُّ (ت: 256هـ)- رحمه الله-: بَابٌ: العِلْمُ قَبْلَ القَوْلِ وَالْعَمَلِ[4]،فبدأَ بالعِلْمِ قبل القول والعمل؛ أَي: هَذَا بَاب فِي بَيَان أَن الْعلم قبل القَوْل وَالْعَمَل، أَرَادَ أَن الشيْء يعلم أَولًا، ثمَ يُقَال وَيعْمل بِهِ، فالعلم مقدم عَلَيْهِمَا بِالذاتِ، وَكَذَا مقدم عَلَيْهِمَا بالشرف؛ لِأَنهُ عمل الْقلب، وَهُوَ أشرف أَعْضَاء الْبدن[5].

وقال ابنُ القيِّمِ - رحمه الله-: فالعِلمُ بوحدانيَّتِه تعالى، وأنَّه لا إلهَ إلَّا هو: مطلوبٌ لذاتِه، وإن كان لا يُكتفى به وَحْدَه، بل لا بُدَّ معه من عبادتِه وَحْدَه لا شريكَ له، فهما أمرانِ مَطلوبان لأنفُسِهما أن يُعرَفَ الرَّبُّ تعالى بأسمائِه وصِفاتِه وأفعالِه وأحكامِه، وأن يُعبَدَ بموجِبِها ومقتضاها، فكما أنَّ عِبادتَه مَطلوبةٌ مرادةٌ لذاتِها، فكذلك العِلمُ به ومَعرِفتُه[6].

وقال رحمه الله أيضًا: فإن الإيمان فرض على كل وَاحِد، وَهُوَ مَاهِيَّة مركبة من علم وعمل، فَلَا يُتصَوَّر وجود الإيمان إلا بِالْعلمِ وَالْعَمَل، ثمَّ شرائع الإسلام وَاجِبَة على كل مُسلم، وَلَا يُمكن أداؤها إلا بعد معرفتها وَالْعلم بهَا[7].

وعند مسلم من حديث عثمانَ - رَضِيَ اللهُ عنه - قال: قال رسولُ الله - صلَّى اللهُ عليه وسلَّم-: «من مات وهو يَعلَمُ أنَّه لا إله إلَّا اللهُ، دَخَل الجنَّةَ» [8].

[1] يُنظر: المقصد الأسنى: (ص: 87)، ويُنظر: شرح السنة، للبغوي (1/ 289)، الانتصار في الرد على المعتزلة القدرية الأشرار، لابن أبي الخير: (2/ 369).
[2] يُنظر: الحجة في بيان المحجة: (2/ 279).
[3] يُنظر: الانتصار في الرد على المعتزلة القدرية الأشرار: (3/ 767). الانتصار في الرد على المعتزلة القدرية الأشرار المؤلف: يحيى بن أبي الخير العمراني (ت 558 هـ) (شيخ الشافعية باليمن) المحقق: سعود بن عبد العزيز الخلف (عضو هيئة التدريس في الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة) أصل التحقيق: رسالة دكتوراه من قسم العقيدة في الجامعة الإسلامية بالمدينة النبوية بإشراف الشيخ عبد المحسن بن حمد العباد 1411 هـ الناشر: أضواء السلف، الرياض - السعودية الطبعة: الأولى، 1419 هـ - 1999 م عدد الأجزاء: 3.
[4] صحيح البخاري، كتاب: العلم، باب: العلم قبل القول والعمل: (24/ 1).
[5] يُنظر: عمدة القاري شرح صحيح البخاري، بدر الدين العيني: (2/ 39).
[6] مفتاح دار السعادة: (1/ 178).
[7] مفتاح دار السعادة ومنشور ولاية العلم والإرادة: (1/ 442-444)، تحقيق: عبد الرحمن بن حسن بن قائد، مطبوعات مجمع الفقه الإسلامي، الناشر: دار عالم الفوائد، ط. الأولى: 1432هـ.
[8] رواه مسلم: (26).
__________________________________________________ ______
الكاتب: الشيخ أ. د. عرفة بن طنطاوي





 توقيع : رحيل

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ

رد مع اقتباس
 

الكلمات الدلالية (Tags)
أشرف, لغرفة, المعارف, الله

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
معرفة الله جل وعلا мя Зάмояч ۩ إسلامِي هُو سر حَياتي ۩ 26 09-26-2024 01:05 PM
لذة معرفة الله نفحة عطر ۩ إسلامِي هُو سر حَياتي ۩ 28 08-28-2023 11:50 PM
أشرف عبد الباقى يستضيف أحمد آدم وانتصار فى "قهوة أشرف" غدا شيخة رواية 🎶 أخبَار المشاهِير والنجُوم ولقَاءاتهِم 🎶 15 07-29-2022 02:55 PM


الساعة الآن 06:39 AM


Powered by vBulletin Hosting By R-ESHQ
HêĽм √ 3.1 BY: ! RESHQ ! © 2010
new notificatio by R-ESHQ
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2025 DragonByte Technologies Ltd.
تنويه : المشاركات المطروحة تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس بالضرورة تمثل رأي أدارة الموقع