رواية بريئة ( رائحة الياسمين هنا ) ..

السلام عليكم عندما أجلس في هدوء المساء أفتح نافذتي لـ أشاهد السماء المليئة بالنجوم تبدأ الذكريات بالتسلل إلى ذهني كالموجات الهادئة تلامس شاطئ البحر تجولتُ في ذاكرتي بحثًا عن مشاعر الحنين التي تعتصر قلبي وتغمر روحي أتذكر تلك اللحظات الجميلة التي عشتها ! الضحكات العفوية التي كانت تملأ كل ركن من ركني والوعود الصامتة التي جعلتني أتوهم بأن السعادة لا تنتهي كانت أيامًا جميلة مليئة بالحياة والأمل ولكنها تحولت الآن إلى ذكرى تعيد إليّ ابتسامة ثم تختفي سريعًا بألم موجع رائحة الياسمين تتسلل من النافذة المفتوحة تأخذني بعيدًا في رحلة طويلة إلى ذكريات الطفولة البريئة كنتُ مع الياسمين في فصل الربيع وأتذوق عبق الياسمين العذب الذي يذكرني بأوقات السعادة .. كأنما الزمن توقف عندها ولم يمضي وأنا ما زلت هناك صغيراً يلهو بين أحضان الطبيعة الحنين يعتصر قلبي .. يجعلني أعيش مشاعر متضاربة بين الفرح والحزن بين الذكريات الجميلة والألم الحالي لكنني أدرك أن الحنين له طابع خاص في الحياة فهو يذكّرنا بماضٍ جميل ويشعرنا بالحنان والاهتمام وبينما أتأمل في سماء الليل الهادئة أدرك أن الحنين جزء لا يتجزأ من حياتنا لكنه ليس نهاية المطاف ففي نهاية كل شتات وفراق تشرق شمس جديدة مليئة بالأمل لبناء ذكريات جديدة تحمل بذور السعادة لنستقبل الحنين بقلب مفتوح ولكن لنتذكر أن لكل يوم حكاية جديدة تنتظر لتُروى وتُزرع في أرض القلب لتنمو وتزهر بشذا الياسمين ورونق الحياة نساي