يحدث أننا في بعض أو كثير من الأحيان، غير مستعدين لسماع التفاصيل الجانبية، نرغب في عمق الحديث، الذي ينتهي بنهاية، غالبا ما نريد أن تكون على امزجتنا. لكنها كانت مفرطة في الهوامش وزيادات الحديث، ذلك يشكل عبئا على استيعابي، خاصة وأن بالي مشغول بأمر آخر. البعض في الاستماع لديه القوة والقدرة لتوجيه السارد، وبعضنا يقع في فخ شخص، يبحث عن من يستمع لهذيانه، لذلك أخبرتها أني لا أملك الوقت الكافي، لسماع فلسفة الدراويش، أو تلك الأحاديث المبهمة، التي يمكن أن تُفسر على أكثر من طريق، ثم سألتها :
- ما المميز في الذي كان سيأتي ولم ويصل حتى الآن؟
قالت :
- لذة الألم معه، لن تسطيع أن تفهم، كيف تستطيع المرأة أن تجمع بين لذة وألم في وقت واحد، هذا الخليط، يمنحها متعة مضاعفة، كأن تشعر بوخزات القش على ظهرك العاري، والنظر إلى أقدامك وهي تهتز أمام عينيك مع كل ارتطام، يصدر عن جسدين، تسمع صوته، وكلما كان عنيفًا، صعدت نشوتك درجة، حتي تصل لنقطة النهاية في الذروة، حينها ينتفض جسدك وتغيب مدركاتك في تلك الثواني، فعبثية ما تحدثه وقتها، أنت لست مسؤولاً عنها، هذا هو قانون الأجساد الحية، حين تشتبك برغبة وعشق.
كان رجل جاليكي، من خليج أورسا، بدأ العمل عندنا كسايس في الإسطبل، لا يعرف أي شيء عن الخيول، فهو من قوم يمتهنون صيد السمك والتهريب، شد انتباهي جسده المتناسق، تمنيت أن أكون أكثر جرأة، لأطلب منه أن يتخذ وضعيه معينة وأصنع من تمثلا من الطين، مللت رجالات القصر والنعومة التي يمارسونها ورائحة عطورهم التي تشابهت عند حاستي، لذلك كنت اقضي كثير من الوقت في مشاهدة السايس الجديد، وكيف يقوم بترويض الخيول القادم حديثا، بدايات متعثرة، تدل على عدم خبره، منحته بعض المساعدة، فأتقن كل ذلك في عجل، كنت مخطوفة بجسده، خاصة في أول صيف له معنا، اتخذ لجسده قطعة واحدة تغطيه، وهي البنطال فقط، يخرجني من اتزاني ومحيطي، حين تبدأ قطرات العرق، تتخذ مساراتها على جسده، تلك التي تشق طريقها خلف اذنه أو الخطوط منها، الذي يسير كقطيع من رقبته إلى ساحات صدره، أو تلك التي تغيب خلف بنطاله، بعد أن سارت مسافات طويله على ظهره، كانت خيالاتي قذرة، أو منحرفة مع هذه الجسد، رغبت بكل إفرازاته بلا أي إضافات أخرى، أردت أن تستمتع بها حواسي، بدون نكهات عطرية.
طبائعنا، كنساء، تستحوذ علينا فكرة أن نكون مرغوبات، ملاحقات كطرائد برية،، تمنيت أن أكون حصيلة صيده الوحيدة بين شباكه، وأن أكون سمكة في مقلاته، يقلبني كيفما يشاء، لكن الأمر لن يتحقق في وجود الفوارق الاجتماعية الكبيرة بيننا، لذلك كان هو طريدتي.
يحدث أننا في بعض أو كثير من الأحيان، غير مستعدين لسماع التفاصيل الجانبية، نرغب في عمق الحديث، الذي ينتهي بنهاية، غالبا ما نريد أن تكون على امزجتنا. لكنها كانت مفرطة في الهوامش وزيادات الحديث، ذلك يشكل عبئا على استيعابي، خاصة وأن بالي مشغول بأمر آخر. البعض في الاستماع لديه القوة والقدرة لتوجيه السارد، وبعضنا يقع في فخ شخص، يبحث عن من يستمع لهذيانه، لذلك أخبرتها أني لا أملك الوقت الكافي، لسماع فلسفة الدراويش، أو تلك الأحاديث المبهمة، التي يمكن أن تُفسر على أكثر من طريق، ثم سألتها :
- ما المميز في الذي كان سيأتي ولم ويصل حتى الآن؟
قالت :
- لذة الألم معه، لن تسطيع أن تفهم، كيف تستطيع المرأة أن تجمع بين لذة وألم في وقت واحد، هذا الخليط، يمنحها متعة مضاعفة، كأن تشعر بوخزات القش على ظهرك العاري، والنظر إلى أقدامك وهي تهتز أمام عينيك مع كل ارتطام، يصدر عن جسدين، تسمع صوته، وكلما كان عنيفًا، صعدت نشوتك درجة، حتي تصل لنقطة النهاية في الذروة، حينها ينتفض جسدك وتغيب مدركاتك في تلك الثواني، فعبثية ما تحدثه وقتها، أنت لست مسؤولاً عنها، هذا هو قانون الأجساد الحية، حين تشتبك برغبة وعشق.
كان رجل جاليكي، من خليج أورسا، بدأ العمل عندنا كسايس في الإسطبل، لا يعرف أي شيء عن الخيول، فهو من قوم يمتهنون صيد السمك والتهريب، شد انتباهي جسده المتناسق، تمنيت أن أكون أكثر جرأة، لأطلب منه أن يتخذ وضعيه معينة وأصنع من تمثلا من الطين، مللت رجالات القصر والنعومة التي يمارسونها ورائحة عطورهم التي تشابهت عند حاستي، لذلك كنت اقضي كثير من الوقت في مشاهدة السايس الجديد، وكيف يقوم بترويض الخيول القادم حديثا، بدايات متعثرة، تدل على عدم خبره، منحته بعض المساعدة، فأتقن كل ذلك في عجل، كنت مخطوفة بجسده، خاصة في أول صيف له معنا، اتخذ لجسده قطعة واحدة تغطيه، وهي البنطال فقط، يخرجني من اتزاني ومحيطي، حين تبدأ قطرات العرق، تتخذ مساراتها على جسده، تلك التي تشق طريقها خلف اذنه أو الخطوط منها، الذي يسير كقطيع من رقبته إلى ساحات صدره، أو تلك التي تغيب خلف بنطاله، بعد أن سارت مسافات طويله على ظهره، كانت خيالاتي قذرة، أو منحرفة مع هذه الجسد، رغبت بكل إفرازاته بلا أي إضافات أخرى، أردت أن تستمتع بها حواسي، بدون نكهات عطرية.
طبائعنا، كنساء، تستحوذ علينا فكرة أن نكون مرغوبات، ملاحقات كطرائد برية،، تمنيت أن أكون حصيلة صيده الوحيدة بين شباكه، وأن أكون سمكة في مقلاته، يقلبني كيفما يشاء، لكن الأمر لن يتحقق في وجود الفوارق الاجتماعية الكبيرة بيننا، لذلك كان هو طريدتي.
اصابتني غيرة الرجل، تلك الغيرة التي تغرس حرابها بشكل عبثي في دواخلنا، حين تتحدث امرأة عن رجل، احبته، خطف عقلها، سرق كيانها، لا يهم الزمان أو المكان، فهي تجتاحنا، حتى لو كانت العاشقة امرأة كبيرة، في زمن نحن لم نكن موجودين فيه، الرجل منّا، يريد أن ينفرد بنساء الأرض أجمعين، كل شيء يذهب له وفيه.
بعض الرجال، عالق في هرم الذات، لدرجة أنه غير قادر على تقبل فكرة الرفض، فكرة أنه ليس من الصنف الذي تعشقه امرأة تعرّف عليها، نحن وهن، كالنكهات أو رائحة العطر، لكل شخص ذوقه ومزاجه الخاص في نكهته أو عطره، عليك أن تتقبل فكرة ان تكون عطرًا، هناك امرأة لا يمكن أن تضعه على جسدها، في المقابل هذا ينطبق على المرأة، يجب أن تدرك، أن هناك ولو رجل واحد في الحياة، ممكن أن يقول لها ( لست من الصنف الذي أفضله )، المشكلة عند بعضهن لا تملك قناعة حصولها على رجال الكون كلهم إلا واحد، هي حريصة أن تضم الواحد مع البقية.
مرّ يوسف ابن مهندس ليبي يسكن في نفس البناية التي أنا فيها، ناديته، رد بشيء من التذمر "شنّو تبي"؟ طلبت منه أن يحضر لها شيء ساخن تشربه، لكنه كان أكثر جرأة ليرد، ب "بدل القعمسة في الشارع ديرها معاك لحوشكم، وشربها وغسلها".
كانت تبتسم، وتقول هذا نتاج عرق إفريقي أبيض مع عرق افريقي أسود ، يحدث خليط، يأتي علي شكل جنّي صغير.
في زحمة الحديث، وضجيج بعض المارة السكارى، همست بصوت مملوء بالحسرة "الصيف يكشفه" لقد حضر مرارا هنا، وفي اشهر مختلفة، مهما حاول ان يختفي بكثير من الأقنعة والروائح المصنوعة إلا أن الصيف يكشف رائحته التي عرفتها في الإسطبل، لا توجد خليه في جسده إلا وقبلتها ولم اسمح لقطرة عرق ينتجها جسده أن تسقط على الأرض ، كنت امرر عليها لساني والعقها، بقيت رائحته في أنفي ومازال طعمه علي طرف لساني
- هل انقذتك بحيلتي، حينما قلت أنها لن تحضر للقاء؟
- ربما كنت غير مستعد لأول لقاء، لا اعرف اي شيء عن تلك الأسئلة التي ممكن أن أخوض فيها، حتى اجعلها مهتمة بالجواب، لا أظن أن سؤالي عن لونها المفضل، او أكلها أو نوع قهوتها، سوف يدهشها، أو أكون في نظرها رجل مختلف، أو كما أخبرتها على الهاتف، حين كان اتصالها خاطئًا، أني رجل يائس، وأحتاج أن تمنحني موعدًا، فوافقت، حتى أني لا أعرف شكلها.
- لا أفهم ما الذي يقلقك وأنت رجل حتى لا يعرف كيف يضع عطره!!
حدود المعرفة أمر جيد، وهذا يعني أنك في المنطقة الآمنة في السلم الإجتماعي، كثير يخطئ، حينما يعتقد أن هذا السلم صعودًا فقط، بدأت البشرية من نقطة المنتصف، هناك من يركب السلم صعودًا، وهناك من يخطو على العتبات هبوطًا، وكلما ارتقيت نحو الأعلى، كان فضول المساءلة، يتعمق في حياتك، ستجد نفسك لعنة على كل شيء تلمسه، من خارج محيطك، يصل الأمر، أنهم يرسلون الوصيفات خلفك بعد ما تنتهى من دورة المياه، ليتأكدن من رائحة فضلاتك، هل تأكل ما يجب عليك أن تأكله، كفتاة في بيئة ارستقراطية، أم خالفت الأنظمة؟!
عادة من هم في منتصف السّلم يكونون في منطقة آمنة، يمارسون حقوقهم في حدود ما هو متاح، بدون أي ضغط من ذلك الفضول، غالبا،، يكونون بقوة أقل من متوسطة، لذلك تجد الفكر، لا يبحث عن شيء، من خلاله يريد أن يثبت أنه هو الأقوى.
هناك توازن عجيب، يمكن أن يكون، بين أعلى السّلم وبين قاع السّلم، القوة والمال و السلطة، لذلك قد تجدهم في قاسم مشترك، يتبادلون الأدوار، ويتقاسمون المنافع.
- لم أفهم مغزى حديثك أو فلسفتك، كل الذي خرجت به، أني رجل لا يعرف كيف يضع عطره، وهو جالس على صندوق خشبي، يستمع لك، ولديك نهم حديث قد لا ينتهي، ربما الفتى الليبي، يفهم الأمور أكثر، وهناك حقيقة أخري، غير أني رجل لا يعرف كيف يختار عطره، وهي أن حبيبك، الذي قال أنه سيأتي، قد تم شراؤه، يبدو أني سأغادر.
- لن تستطيع، فحالك كسيدة قررت أن تداعب روحها وهي واقفة، في الغالب يسقطن، لا تحملهن ركبهن.