ترنيمة الخلود

ماعاد في العُمرِ بقية
فاانا كالمُسافر لم يحطُ
الترحال يومآ
رافقتني احلامي منذُ الولادة
بين ماعدى وماهو باقٍ
تكسرت اقلامي
وجف حبرُ محبرتي لاسئلةً
لم تلقى غير تكرار الاعادة
وغصونُ اشجاري
داهمها الخريفُ تناثرت
اوراقُها لم تمُت رُغم الذبولِ
بجذور الحُبِ والأرادة
لم أُبالي في مسيري
عصفت ريحُ المحبة بكياني
لأُسطر بغرامي بشجوني
تلك المشاعر اصبحت في يومي عادة
مثل طفلٍ يلهوا وسط الحروبِ
بين اشلاء الضحايا يعزفُ الناي
يُغني وهو ينظُر الى تلك الابادة
انا من كتبتُ فيها الوصف
رُغم الشقاءِ وان طال الزمانُ
لم القى في العشقِ
غير انيسً او سعادة
كُلما حاولتُ لوم فؤادي
زارني طيفكِ يغفوا
بين اجفاني فوق تلك الوسادة
ناسكآ في صومهِ يتلوا يتعبد
او يُرتل سرُ نجوى
بين قلبً قد اشتاق العبادة
وانا مابين هجرً وبُعدً
شوقُ نيران تلظت كاتمآ بالعشقِ
صيحاتً مثل فارس وسط
الهيجاء ارتجازآ لم يخف
للمنايا مُقبلآ يهوى الشهادة


عازف الليل مونامور .. 14 مارس