ننتظر تسجيلك هـنـا



( سجادة حمراء وأرائـك الهطول# حصريآت ال روآية )  
 
 

العودة   منتدى رواية عشق > ۩ القِسـم الإسلامـي ۩ > ۩ الرّسُول والصَّحابة الكِرام ۩

الملاحظات

۩ الرّسُول والصَّحابة الكِرام ۩ |يختَص بكُل ما يَتعلق بالأنبيَاء عليهِم الصّلاة والسّلام ونُصرتهم .

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 12-05-2020
بنت الشام غير متواجد حالياً
Syria     Female
 
 عضويتي » 1589
 اشراقتي ♡ » Jul 2020
 كُـنتَ هُـنا » 11-25-2022 (08:02 PM)
آبدآعاتي » 425,283
 تقييمآتي » 264176
 حاليآ في » في الأردن
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Syria
جنسي  »  Female
 حالتي الآن » الحمدالله
آلعمر  » 20سنة
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبطة ♡
تم شكري »  
شكرت »
مَزآجِي  »  الحمدلله
 
افتراضي بضاعة الأنبياء



الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد الأنبياء والمرسلين وبعد ..
لا أدري ما الشعور الذي ينتابني وأنا أتخيل مواقف الصحابة رضي الله عنهم في ساحات البذل والتضحية في سبيل الله عز وجل.

هل تخيلت أيها الحبيب جعفر الطيار رضي الله عنه في غزوة مؤته ؟
تلك الغزوة المباركة ... التي لم تكن متكأفئة في العتاد والعدة , ولكن النفوس كانت كباراً , والأماني تجاوزت حدود الدنيا الفانية لتستقر في جنات النعيم ... فهان كل شيء في سبيل الله .
جعفر رضي الله عنه يستعد للقيادة ... وهاهو يرى زيد بن حارثة رضي الله عنه يقضي نحبه ... ويسقط مضرجاً بدمائه الطاهرة .. والغبار منعقد فوق رؤوس المقاتلين بين كرّ وفر , ولا يُسمع إلا صوت صهيل الخيول و سليل السيوف فكفى بها فتنة ... أشلاء ممزقة ودماء تسيل فيا لهول المعركة.
عندها تقدم البطل يترنم بإرجوزته الرائعة:

ياحبذا الجنة واقترابها = طيبة وبارد شرابها
والروم روم قد دنا عذابها = كافرة بعيدة أنسابها
عليّ إن لاقيتها ضرابها

يتقدم البطل ليذود عن حياض الإسلام وهو يواجه أعداداً من علوج الكفر فتقطع يداه ولا يتخلى عن الراية .. يضمها بعضديه وكأنه يضم حورية من الجنة قد فاح ريحها في ساحة المعركة , ويموت البطل شهيداً في سبيل الله فيكرمه الله بجناحين يطير بهما في الجنة حيث يشاء.

ترى ماهو السبب في خروج هذه النماذج الفريدة التي لم تكتحل عيني الدنيا بمثلها؟
إنه الأسلوب النبوي الكريم في التربية والدعوه .. ومن هذه الأساليب التشويق في الجنة...

أيها الكرام إن التأميل في الجنة هي بضاعة الأنبياء الرابحة التي لاتكسد ولا تبور.
فالرسول صلى الله عنه وسلم حينما دعا الناس إلى الإسلام لم يمنيهم بالأموال والدور والقصور ...إنما قال للصحابة لكم الجنة , فقالوا والله لا نقيل ولا نستقيل.
وقس على ذلك وانهل من معين السيرة العطرة ليتبين لك المنهج النبوي المبارك . لقد كان من كلام المصطفى في التشويق والتثبيت :
- صبراً آل ياسر فإن موعدكم الجنة .
- ربح البيع أبا يحيى .
- والله لا يقاتلهم اليوم الرجل مقبلاً غير مدبر فيقتل إلا دخل الجنة.
فكان من أتباعه من يقول :
- فزت ورب الكعبة ( حين طعن ) .
- و اهاً لريح الجنة إني لأجد رائحة الجنة من وراء أحد .
- بخ بخ يارسول الله ليس بيني وبين الجنة إلا أن يقتلني هؤلاء .

وقبل ذلك كله كان المصطفى صلى الله عنه وسلم يقرأ على مسامعهم "مثل الجنة التي وعد المتقون فيها أنهارٌ من ماء غير آس وأنهارٌ من لبن لم يتغير طعمه وأنهارٌ من عسلٍ مصفى وأنهارٌ من خمرٍ لذة للشاربين ولهم فيها من كل الثمرات ومغفرةٌ من ربهم كمن هو خالد في النار وسقوا ماءً حميماً فقطع أمعاهم "
إن الواجب على العلماء و الدعاة أن يتأسوا بالرسول صلى الله عنه وسلم ويمنوا الناس بهذه البضاعة الرابحة ( جنة الفردوس ) فإنها من أعظم الحوافز للبذل والتضحية في سبيل الله .

ولنبتعد عن المكافأة بالماديات أو المناصب الدعوية والإمتيازات الخاصة.
لقد سلك البعض للأسف مسلكاً خطيراً , وذلك بإخراج جيل يتعلق بالحظوظ الشخصية والمتع الدنيوية , بل وأصبحت الرئاسة والتصدر هدفاً بعيداً عند الأجيال الصاعدة . فأين التأميل والتشويق في الجنة ؟!

يا شباب الإسلام :
ما أجمل أن تتعلق القلوب بالجنان والفوز برؤية الرحمن , فإن الجنة ورب الكعبة لريحانة تهتز ونور يتلألأ ونهر مطرد وقصر مشيد وحور عين كأمثال اللؤلؤ المكنون .

وهل يصح التعلق بغير الجنة ؟
إن التعلق بالدنيا وما يتبعها من أمال وأماني ما هي إلا بضائع الحمقى ورؤوس أموال المفاليس ( ألا إن سلعة الله غالية ألا إن سلعة الله هي الجنة).



 توقيع : بنت الشام

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ

رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
كم عاش الأنبياء رحيل ۩ الرّسُول والصَّحابة الكِرام ۩ 16 10-05-2024 02:58 PM
قصص الأنبياء | قصة سيدنا موسى و الخضر | محمد العريفي قصص الأنبياء غـُـلايےّ ۩ قِصص القُرآن الكرِيم ۩ 29 06-01-2024 07:01 PM
قصص الأنبياء بنت الشام ۩ الرّسُول والصَّحابة الكِرام ۩ 30 09-21-2023 08:16 PM
القناعة أربح بضاعة الحقوقي فيصل ۩ إسلامِي هُو سر حَياتي ۩ 19 12-13-2022 06:57 PM
بضاعة الصالحين .. الحقوقي فيصل ۩ إسلامِي هُو سر حَياتي ۩ 19 08-03-2022 08:13 AM


الساعة الآن 11:16 AM


Powered by vBulletin Hosting By R-ESHQ
HêĽм √ 3.1 BY: ! RESHQ ! © 2010
new notificatio by R-ESHQ
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2025 DragonByte Technologies Ltd.
تنويه : المشاركات المطروحة تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس بالضرورة تمثل رأي أدارة الموقع