فن وحرفنة.. 25 فنانًا من 17 دولة أفريقية يتدربون لإعادة إحياء الصناعة اليدوية

شارك عدد من الكوادر الفنية الأفريقية ممثلين لـ 17 دولة أفريقية فى دورة تدريبية ومعرض فني لإحياء الصناعات اليدوية المعبرة عن تاريخ القارة السمراء، وذلك تحت إشراف أساتذة كلية الفنون التطبيقية بجامعة حلوان.

وتنوعت المنتجات التي ظهرت في المعرض وظهرت فيها الكثير من التفاصيل الخاصة بحضارة كل دولة تابع لها كل مشارك، مترجمين ثقافتهم وتاريخهم إلى أعمال فنية يدوية من لوحات وتحف ومنحوتات خشبية وغير ذلك لجميع المشاركين في هذه الدورة التدريبية.

وقالت الدكتورة دينا فكري جمال الأستاذ المساعد بقسم التصميم الداخلي والأثاث كلية الفنون التطبيقية جامعة حلوان وأحد المسؤلين عن تدريب هذه الكوادر أن عدد المشاركين في هذا الحدث 25 متدربا من الكوادر الأفريقية الممثلين لـ 17 دولة أفريقية.
أضافت أن أبرز الدول الأفريقية التي شاركت بالمعرض هى جنوب السودان ومالي- ساحل العاج والجابون والكاميرون وموروتانيا وبوركينافاسو، وحملت الدورة التدريبية والمعرض اسم "فن ابتكار الصناعات الخشبية والأثاث" واستمرت لمدة اسبوعين وأقيمت في كلية الفنون التطبيقية جامعة حلوان بالتعاون مع وزارة الخارجية، والوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية.

وأوضحت أن الأسبوع الأول كان عن الصناعات الخشبية المعتمدة على الحرفة اليدوية والوسائل التقليدية وقام المتدربون بتصميم بعض المنتجات الخشبية التي تم تنفيذها بورشة الكلية والتي تميزت بالطابع الأفريقي الملئ بالالوان والحياة والتفاصيل.

كما زار الوفد الأفريقي مركز الفسطاط للحرف التقليدية وتعرفوا عن فن الخزف والارابيسك والتطعيم بالصدف والخرط والاويما والخيامية أما الأسبوع التاني من التدريب تضمن وسائل تنفيذ الصناعات الخشبية الحديثة والمتطورة والتعرف على الماكينات المستخدمة في الشركات والمصانع المصرية في حالة من تواصل وتبادل الثقافات الفنية بين بلاد القارة السمراء.
كما تخلل الدورة ورشة عمل يوم واحد عن فن التشطيب للمنتجات الخشبية التي صممها ونفذها المتدربين بطريقة الديكوباج قدمتها المصممة أميرة مجدي الدورة التدريبية تحت رعاية رئيس الجامعة دكتور ممدوح مهدي وعميد الكلية دكتور ميسون قطب، كما أكدت أن التدريب والذى قامت بالاشراف عليه مع الدكتورة داليا عزت الأستاذ المساعد بقسم التصميم الداخلي والأثاث كلية الفنون التطبيقية جامعة حلوان يعتبر من المبادرات التي تبعث الحياة فى التراث الثقافي الفني، الذي أثريت به القارة الأفريقية واصبح مرجعاً لكل فنون العالم.