طرق لمساعدة طفلك خلال فترة المراهقة

عندما يصل الأطفال إلى سن المراهقة بعد سنوات ما قبل المراهقة الآمنة، ينتقلون إلى عاصفة من التغييرات، ليس فقط جسدياً ولكن أيضاً عاطفياً. يتعرضون لعدد لا يُحصى من المشاعر والظروف والأهواء والرغبات الجديدة. إنها مرحلة صعبة، حيث يُخبرون آباءهم أنهم لم يعودوا أطفالاً وفي نفس الوقت، هم في نظر الآباء، لم يبلغوا من العمر ما يكفي لاتخاذ قراراتهم بشكل مستقل.
اختصاصيو وخبراء التربية، يدلونكم على طريقة مساعدة المراهق/ المراهقة لمواجهة هذه التغيرات.
في هذه السن تصبح الاضطرابات العاطفية مثل الاكتئاب هي الدارجة، فيما القلق بين الفئة العمرية 15-19 عاماً. قد يتسبب في بعض الحالات إذا أُهملت إلى الانتحار، وهو ثالث سبب رئيسي للوفاة في هذه الفئة العمرية على مستوى العالم، يعاني المراهقون أيضاً من أمراض عقلية مثل الاضطرابات السلوكية واضطرابات الأكل وسلوكيات المخاطرة والذهان وبعض المشكلات الأخرى.
إن السلوك في سن المراهقة مدفوع بالمنافع المتبادلة والمعاملة بالمثل. حيث تتحدد حقوق المراهقين وأخطاؤهم من خلال قيمهم. وعندما يتعارض إحساسهم بالعدالة الشخصية والمبادئ الأخلاقية مع القانون، يكون للأول اليد العليا. لذلك يبدو أن هذه المرحلة هي فترة اضطراب للأبوين أيضاً، حيث يواجه الأهل معضلة تتمثل في ضبط سلوكيات أبنائهم في سن المراهقة.

نصائح يمكن أن تسهل التفاعل مع أبنائنا المراهقين
1 - استمعوا إليهم

يتضمن الاستماع النشط كلمات مثل "هممم" ، "أوه أوه" ، "أرى"
عندما نستمع باهتمام ونشارك في المحادثة، فإن وجوهنا تعبر عن التعاطف والشعور بالفهم. وغالباً ما نميل إلى توجيه الرؤوس كما يفعل أي متحدث. يتضمن الاستماع النشط كلمات مثل "هممم"، "أوه أوه"، "أرى"، "أخبرني المزيد" وما إلى ذلك. الصمت، في الأماكن المناسبة، هو أيضاً جزء مهم جداً من الاستماع النشط.

2 – دعوهم يعبرون عن مشاعرهم

أخبروهم أن المشاعر الشخصية جداً يجب ألا يتم كبتها
أخبروهم أن المشاعر الشخصية جداً يجب ألا يتم كبتها، وعليهم إظهارها في الوقت والمكان المناسبين. لذا دعوهم يعرفون أنه لا بأس من الشعور بالغضب أو عدم الارتياح أو عدم الأمان أو الغيرة أو الظلم. كل ما يمكننا فعله هو مساعدتهم بشكل أكبر في اختيار الطريقة الصحيحة لإظهار تلك المشاعر.

3 - اقترحوا ولا تنصحوا

اقترحوا ولا تنصحوا
المراهقون لديهم أدمغة نشطة للغاية ومرنة. وبدلاً من تقديم المشورة لهم، اقترحوا عليهم الحلول، وبذلك تحققون هدفين. أولاً، تمنحونهم حرية الاختيار وثانياً تضعون المسؤولية والعبء على قراراتهم.

4 - دعوهم يتخذون خطواتهم الصغيرة أثناء إشرافكم
حاولوا تقسيم أي مهمة معينة تكلفوهم بها إلى أهداف ملموسة أصغر. كل هدف صغير يتم تحقيقه سيكون بمثابة مكافأة ويجعل جهودهم أكثر منهجية.

5 – امتنعوا عن التسلط

امتنعوا عن التسلط
الاستجابة للاحتياجات العاطفية للمراهقين وتقدير جهودهم وتشجيع وجهات نظرهم هو ما يفعله الآباء الجيدون. يجب تجنب الانتقادات القاسية والعقوبات بشكل صارم.