«الزكاة للإنتاج والإحسان» ( 3 )

وتؤكد د. هالة منصور،
أستاذ علم الاجتماع بجامعة عين شمس،
ضرورة استخدام الزكاة فى التمكين
وبناء القدرة وجبر الخواطر،
حيث للأسف الشديد، بعض الناس ليس
لديه الفهم الصحيح للدين. فديننا الحنيف
يؤكد فكرة العمل والتعب كى أُخرج الزكاة
والصدقة كما قال الله عز وجل.
كما وضع لنا جل جلاله الكتالوج الذى نلتزم به،
وحدد لنا الفئات التى تستحق الصدقة
والفئات التى تستحق الزكاة. لكن للأسف الشديد،
أغلبية الناس تتصرف بلا وعي، وتُخرج
صدقاتها وزكاتها دون أن تتحرى
الدقة - كما أوصانا الله - بالبحث
عن الفئات المستحقة،
ولا بد أن يناقش الخطاب الدينى مشاكل
دنيوية ويقدم حلولًا لها. كل هذه المفاهيم
لا بد أن تترسخ من خلال الوعى الدينى البسيط،
لأن هناك من يرتكبون أخطاء كثيرة جدًا
لعدم العلم والوعي،
وبعضهم لا يعرف كيف يتصدق أو يزكي.
وبعضهم يوجه أسئلته عن الزكاة
والصدقة إلى رجال الدين فى البرامج
التليفزيونية والإذاعية، وأحيانًا الإجابة
عن أسئلة الجمهور تكون معقدة.
وهنا أوجه الشكر للأزهر ودار
الإفتاء اللتين توفران أرقامهما للناس
كى يفتوهم فى أمور دينهم. الوعى العام
لا بد من تشكيله فى إطار الدراما
والتجارب الحياتية اليومية.

وتشرح:
الله جل جلاله لم يتحدث عن الفقير
وتركه لفكرة الفقر، ولكن لا بد من حل،
وهنا أتحدث عن فكرة التمكين.
فعابر السبيل والمديون حالات
استثنائية وليست حالة الفقر المستمر.
نلتزم بكلام ربنا.
الأقربون أولى بالمعروف،
والمتعفف أولى من الذى يطلب.

وتوضح أنه عندما أُقرض شخصًا
مبلغًا من المال، فإننى بهذه الطريقة
أحاول مساعدته كى يكون عنده عزيمة
أنه يحصل على مال كى يسدد.
وهذا يعنى أننى قدمت له تمكينًا
بشكل غير مباشر. فكرة التمكين
هى بناء القدرة والمساعدة فى استخدام القدرة،
وعدم كسر النفس وعدم مساعدة
الشخص فى أن يُذل نفسه.
لكم خالص تحياتى وتقديرى
الدكتــور علــى