"سراديب الهوى"
أدخلتُ قفص حبك دون قيود
فأغلق علي بإحكام بلا مقاومة
وجوه جديدة مختلفة تترائى
تجهل ماسرها و فحواها المرتقب
لكل لها خصائص و ظروف معينة
و لا يمكن معرفة الحقيقة الكامنة
فأركن في زاوية التخمين و الإنشراد
غير داري ما سيؤول إليه حالي
مستسلم لما سيتعقب عليه قدري
تارة أهيم بين أحلام اليقظة
و تارة اخرى أهلوس همسات مبهمة
كل يوم في شأن أتخبط للمصير
ساعات تغمرني فرحة مجنونة
و أوقات تمتلكني اضطرابات خافقة
كل شيء يبدو غير مألوف يخترق
حالي ليس له قرار و لا انضباط
أستيقظ بالحنين المفعم و الشغف
و أنام بين الرجا و الأمل الصاخب
أحاول أن أساير الأوضاع و التأقلم
فيخفق قابي نبضات مهيمنة قوية
ترفعني عن كل المعطيات المألوفة
و تلوح بي في سراديب الهوى
أعوم بين تيارات أمواج الهيام
تجلبني بشدة للأعماق حينا
ثم تتركني عالقا الفوق مرارا
فأسحب دون إرادتي أمام التيار
أيام و شهور و سنين تمر و أزداد تعلقا
أنجدب مع حركات الامواج حد الإنتماء
كسفينة تخترق مياه البحار
تود الوصول إلى مينائها المنشود
بكل ما لديها من عزم و اصرار
لتنعم بالهناء و حسن الاستقرار
فربان القلب متعطش للمحبة و الحب
تمت بقلم محمد ختان 9/6/2025
المملكة المغربية(عاشق الكتابة)
23 أعضاء قالوا شكراً لـ محمد ختان على المشاركة المفيدة: