(سجآده حمراء وأرائـك الهطول# حصريآت ال روآية عشق)  
 
 

العودة   منتدى رواية عشق > ۩ القِسـم الإسلامـي ۩ > ۩ الرّسُول والصَّحابة الكِرام ۩

الملاحظات

۩ الرّسُول والصَّحابة الكِرام ۩ |يختَص بكُل ما يَتعلق بالأنبيَاء عليهِم الصّلاة والسّلام ونُصرتهم .

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 10-27-2019
الأمير غير متواجد حالياً
Saudi Arabia     Male
 
 عضويتي » 1261
 اشراقتي ♡ » Aug 2019
 كُـنتَ هُـنا » 06-28-2021 (10:00 PM)
آبدآعاتي » 21,103
 تقييمآتي » 861
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  male
 حالتي الآن »
آلعمر  » 🌹
الحآلة آلآجتمآعية  » أعزب 😄
تم شكري »  0
شكرت » 0
مَزآجِي  »  1
мч ѕмѕ ~
 
افتراضي منزلة الأنصار في الإسلام



إنَّ الحمدَ لله، نحمدُه ونستعينُه ونستغفرُه، ونعوذُ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، وبعد:
الكَرَمُ خُلُقٌ نبيلٌ، وصفة حميدة، كانت عند العرب، وهي رمزٌ للتفاخُر بينهم، ومن العجيب
أن هذه الصفة يدَّعيها مَنْ ليس من أهلها، كما أن البُخْل يكره البخيلُ أن يُوصَفَ به
والتاريخ أنْصَفَ أهل هذه الصفة الحقيقيِّين، ومن أبرزهم أنبياء الله عليهم السلام، فكانوا هم
بحقٍّ أكرمَ الناس؛ لما حبَاهم الله به من نعمة الرسالة التي جعلتهم أعرف الناس بالله
لذلك فقد عرَفوا حقَّ الله في أموالهم، فكانوا بحقٍّ هم أشدُّ الناس كَرَمًا، وعلى رأسهم
نبيُّنا محمدٌ صلى الله عليه وسلم، وإبراهيم الخليل عليه السلام.
وممن اشتهر في التاريخ بالكرم حاتم الطائي الذي أصبح رمزًا للكرم، حتى أصبح يُسمَّى الكريم
ويُوصَف بأنه حاتمي، ومنهم أيضًا عبدالله بن جدعان القرشي الذي كان يكرم حُجَّاج بيت
الله غاية الكَرَم، ومنهم كذلك هاشم بن عبدمناف جدُّ النبي صلى الله عليه وسلم
حيث سُمِّي بهاشم؛ لأنه كان يهشم الخبز لقومه لما حلَّتْ بهم المجاعةُ.
فهذه صورٌ فردية للكَرَم، أما أن يكون الكَرَمُ صفةً عامةً لمجتمع واحد في زمن واحد
في مكان واحد، فإنه من النادر وقوع مثل ذلك، ومن المجتمعات التي اتَّصَف أهلُها
بالكرم مجتمعُ الأنصار رضي الله عنهم وأرضاهم.
فقد ضَرَبُوا أروعَ الأمثلة في الكَرَم والبذل والعطاء والسخاء الجماعي الذي كان سمتهم السائدة

فقد قدم عليهم المهاجرون فقراءَ، لا مالَ لديهم، ولا مأوى، فواسوهم بأموالهم وأنفسهم
وشاطروهم مساكنهم، وكانوا بحقٍّ إخوةً مُتحابِّين، حتى إنه أتى على المدينة زَمَنٌ لم يستطِعْ فيه
الأنصارُ أن يؤووا أحدًا من المهاجرين؛ لأنهم قد بذلوا كلَّ ما يملكون، فخرج ما عرف
في السيرة وما يُسمَّى بأهل الصُّفَّة، وذلك لأن أهل المدينة قد آووا المهاجرين الأوائل
فلم تُبْقِ لهم تلك النُّصْرة مالًا يُواسُون به مَنْ جاء بَعْدَهم.
ولقد نال الأنصارُ منزلةً عاليةً في الإسلام، فقد امتدحَهم الله في كتابه، وأثنى عليهم

وقارنهم بالمهاجرين؛ فقال: ï´؟ وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ
رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ï´¾ [التوبة: 100].
وقوله سبحانه: ï´؟
لَقَدْ تَابَ اللَّهُ عَلَى النَّبِيِّ وَالْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ فِي سَاعَةِ الْعُسْرَةِ
مِنْ بَعْدِ مَا كَادَ يَزِيغُ قُلُوبُ فَرِيقٍ مِنْهُمْ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ إِنَّهُ بِهِمْ رَءُوفٌ رَحِيمٌ ï´¾ [التوبة: 117]
وقال فيهم أيضًا: ï´؟ مِنْ قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِمَّا أُوتُوا
وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ï´¾ [الحشر: 9].
وأصبح حُبُّ الأنصار من الإيمان، وبغضهم آية النفاق، وقد أحبَّهم النبي
صلى الله عليه وسلم حبًّا شديدًا، وأحبُّوه حبًّا يندُر مثلُه.
ومما يُبيِّن حُبَّه صلى الله عليه وسلم لهم ما قاله: ((لولا الهجرة لكُنْتُ امْرءًا من الأنصار

ولو سلك الأنصارُ شعبًا وواديًا، وسلك الناس شعبًا وواديًا لسلكْتُ شعب ووادي الأنصار))
فقال أبو هريرة: ما ظلم بأبي وأمي آووه ونصروه أو كلمة أخرى؛ البخاري (3568).
وقد صرح النبي صلى الله عليه وسلم بُحبِّه للأنصار، فقال: ((والذي نفسي بيده، إنكم أحَبُّ الناس إليَّ))

البخاري (3575)، ومن أعظم وصاياه بالأنصار وهو في مرض موته صلى الله عليه وسلم ما رواه
أنس بن مالك رضي الله عنه قال: خرج النبي صلى الله عليه وسلم وقد عصب على رأسه حاشية بردٍ
قال: فصعد المنبر، ولم يصعده بعد ذلك اليوم، فحمد الله، وأثنى عليه، ثم قال: ((أوصيكم بالأنصار
فإنهم كَرشي وعَيْبتي، وقد قضوا الذي عليهم، وبقي الذي لهم، فاقبلوا من محسنهم، وتجاوزوا عن مسيئهم))
البخاري (3588)، وسبب هذه الوصية أنهم بطانة النبي صلى الله عليه وسلم وموضع سِرِّه وأمانته.
وقد دعا لهم النبي صلى الله عليه وسلم ولذراريهم بالمغفرة، فقال:
((اللهم اغفر للأنصار ولأبناء الأنصار وأبناء أبناء الأنصار))؛ مسلم (4688).
وكان ممن عرَفَ حقَّهم رضي الله عنهم الصحابي الجليل جرير البجلي رضي الله عنه لما رأى شِدَّة
حبِّهم للنبي صلى الله عليه وسلم وتسابُقهم في خدمته؛ فقد روى أنس بن مالك رضي الله عنه، قال:
خرجت مع جرير بن عبدالله البَجَلي رضي الله عنه في سفر، فكان يخدمني، فقلت له: لا تفعل، فقال:
إني قد رأيتُ الأنصار تصنع برسول الله صلى الله عليه وسلم شيئًا آليْتُ على نفسي
ألَّا أصحب أحدًا منهم إلا خدمته؛ رواه مسلم (2513).
والأنصار اسم سَمَّى الله به الأوس والخزرج وحلفاءهم في كتابه، وعلى لسان رسوله صلى الله عليه وسلم

وإنما سُمُّوا الأنصار لنصرتهم للإسلام؛ ولذلك تمنَّى النبي صلى الله عليه وسلم أن ينسب إلى نصرة الدين
لولا مانع الهجرة، وهذا يدلُّ على عظيم منزلتهم وفضلهم في كونهم إنما نسبوا لأمر عظيم؛ وهو نصرة دين الإسلام.
هؤلاء هم الأنصار أهل الكرم والبذل والسخاء، فقد جادوا بمهجهم وأرواحهم وأبنائهم وأموالهم

في سبيل نصرة الدين وإعزازه، فقد والوا وعادوا في هذا الدين، ومن أجله قطعوا علائقهم بالبعيد
والقريب، ورمتهم العرب بسبب هذه النُّصْرة للدين عن قوس واحدة، فرضي الله عنهم وأرضاهم.

عبدالرحمن بن بشير الهجلة.



 توقيع : الأمير

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ

رد مع اقتباس
 

الكلمات الدلالية (Tags)
منزلة, الأنصار, الإسلام

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
كنا أكثر الأنصار حقلا دره العشق ۩ الرّسُول والصَّحابة الكِرام ۩ 17 07-28-2024 10:32 PM
منزلة العقل في الإسلام(1) Şøķåŕą ۩ إسلامِي هُو سر حَياتي ۩ 32 06-22-2023 08:51 AM
منزلة العقل في الإسلام (2) Şøķåŕą ۩ إسلامِي هُو سر حَياتي ۩ 30 06-22-2023 08:51 AM
من بني ظفر من الأنصار شيخة رواية ۩ الرّسُول والصَّحابة الكِرام ۩ 18 05-17-2022 06:09 AM
منزلة الصوم من الإسلام ملكة المنتدى ۩ إسلامِي هُو سر حَياتي ۩ 15 02-20-2022 10:42 PM


الساعة الآن 02:58 AM


Powered by vBulletin Hosting By R-ESHQ
HêĽм √ 3.1 BY: ! RESHQ ! © 2010
new notificatio by R-ESHQ
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2025 DragonByte Technologies Ltd.
تنويه : المشاركات المطروحة تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس بالضرورة تمثل رأي أدارة الموقع