حين تأخُذُكَ دوَّامة الحياة إلى حيث تضيعُ فيها تفاصيلُ ذاتِكَ، وتذوبُ ملامحُ سعادتِكَ، توقَّفْ قليلًا، وابحث عن حبيب ينتظرك؛ ليُعيدَ إليكَ ذاتَكَ التائهة، وينسج من جديد خيوطَ سعادتِكَ الضائعة.
وقتها ستُدرِكُ أنه مهما زادَتْ متاعبُكَ، فثمة راحة تنتظرُكَ، وثمة نوافذ ضوء تُفتَحُ لكَ؛ لتُعيدَ إليكَ الأملَ، وتُجدِّد فيك إحساسَكَ بالحياة، فلا تتركه ينتظر كثيرًا؛ فكتاب الله عزيز، فَعُدْ إلى حبيبك، ليذوب جليد أحزانُكَ، وتسبح في أنهار النعيم.