نحن مأمورون بالتضرع إلى الله ليكشف عنا البلاء والوباء
قال أ.د. أحمد عمر هاشم،
عضو هيئة كبار العلماء بالازهر الشريف
: إن رب العزة في كتابه العزيز أمرنا
أمرا صريحا وواضحا قال تعالى:
{فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ}
النحل ٤٣،
موضحاً أن أهل الذكر فيما بالنواحي الصحية
والطبية هم المتخصصون من الأطباء الذين
يقولون ويصفون ما فيه الوقاية للناس من
هذا الوباء اللعين، وأهل الذكر فيما يتعلق
بالصيام والعبادة هم علماء الإسلام الذين
تخصصوا تخصص دقيق في معرفة الأحكام.
وأشار الدكتور احمد عمر هاشــم
إلى قول أحد كبار المؤرخين الذي
قال عن مصر:
"من لم يذهب إلى مصر ما رأى مجد الإسلام
ولا عزه لأن فيها الأزهر"، موضحا أن مصر
ميزها الله بأزهرها الشريف الذي يمثل
إرادة إلهية جاءت بعد القرون الثلاثة الأولى،
مضيفا جمع في أروقته المسلمين مشارق
الأرض ومغاربها، وأرسل علماءه في جميع
أنحاء الدنيا يعلمون الناس ليخرجونهم
من ظلمات الجهل والضلال إلى إلى طريق
الحق والرشاد، وينشرون صحيح
الدين الإسلامي الحنيف.
وأكد فضيلته أننا في موقف يستوجب التضامن
والتكاتف والتعاطف حتى نجتاز هذه المرحلة
الخطيرة التي تمر بها مجتمعاتنا، موضحا
أن أي كلام يخرق إجماع المسلمين بوجوب الصيام؛
لا يصح في مثل هذه المواقف التي نحن
في أشد الحاجة فيها إلى التضرع إلا الله
والإقبال عليه، ونكون على قلب رجل واحد،
لافتا إلى مخاطبة رب العزة لرسوله الكريم
صلى الله عليه وسلم قائلا:
{وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا إِلَىٰ أُمَمٍ مِّن قَبْلِكَ
فَأَخَذْنَاهُم بِالْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ لَعَلَّهُمْ يَتَضَرَّعُونَ}
الأنعام ٤٢.
وبين عضو هيئة كبار العلماء أننا مأمورون
بأن نتضرع إلى الله وأن نتعبد ونصوم
وندعوا الله أن يكشف عنا هذا الوباء اللعين،
ويحفظ بلادنا من كل مكروه، ويجنبها الفتن
ما ظهر منها وما بطن، مشددا
على ضرورة البعد عن أي كلام يخالف إجماع
المسلمين والأزهر والإفتاء في الأمور الدينية،
وضرورة العمل على تحقيق ما يدعونا
إليه أهل التخصص في الوقاية والطب
والأخذ بالأسباب، والبعد عن الإشاعات
المغرضة التي تهدف إلى زعزعة أمن
واستقرار البلاد.
لكم خالص تحياتى وتقديرى
الدكتــور علــى
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|