03-10-2019
|
|
|
SMS ~
[
+
]
|
|
قَدَاسَة طُهِّرَ | | أَوْسِمَتِي | |
|
|
|
|
كيف تكون لبق في التحدث مع الاخرين
كيف تكون لبق في التحدث مع الاخرين
اللباقة هي الذكاء والفطنة، والتحدُّث بلباقة؛ هو التحدث بليونة
وبكلام لطيف لا يخلو من الظرافة. فاللباقة هي فن التحدُّث مع
الناس بطريقة يستسيغونها ويتلهفون لسمعاها، فالمتحدث اللبق
يكون حكيماً، كلماته مدروسة وذات معاني عميقة، وهي بعيدة كل
البعد عن التدليس والإحتيال، فهي من الخِصال الحميدة التي يمكن
أن يتحلى بها الإنسان لتعلو مراتبه عن عامة المجتمع؛ عكس
الإحتيال تماماً. لتكون مُتحدِّثاً لبِقاً، يجب علين أن تكون واثقاً من
نفسك، فالثقة بالنفس تعطي انطباعاً إيجابياً للشخص المقابل؛
وتدفعه إلى الإستماع إلى كلامك. والثقة في النفس لا تعني تجاهل
عيوب شخصيتك، بل على العكس، فهي تعني ضرورة دراسة كافة
العيوب التي توجد فيك؛ ومحاولة التخلُّص منها أو الوصول إلى حل
ستكون مثالاً يُحتذى به بين الناس.
المُتحدِّث اللبق هو من يُسيطر
لها، فعدم التركيز على عيوبك سيدفع الناس لإهمال كلامك،
والعكس صحيح، فعندما تحاول أن تُصلِح عيباً في شخصيتك؛
فإنك
على عواطفه وانفعالاته، فمن الطبيعي
أن تجد في مشوار حياتك من يحاول أن يستفزَّك بقولٍ أو فعل، أو أن تكون في نِقاشٍ فيتلفَّظ
شخصٌ ما بكلامٍ ليس في موضعه كأن يشتمك أمام الناس. من
الأهمية أن تستطيع السيطرة على انفعالاتك في هذه الظروف، ولا
تعني عدم الرد على المُسيء؛ ولكن يكون الرد حكيماً مؤدباً، لا
ينقُص من مكانتك أمام الناس وتجعل الطرف الآخر يخرج خاسراً.
فعلى سبيل المثال عندما شتم شخصٌ خالد بن الوليد، لم يغضب ولم
ينفعل، بل أجاب بكل حكمة ولباقة "هي صحيفتك فاملأها بما شئت".
ردٌّ رائع من إنسانٍ رائع، ولو أننا لا نعرف عظمة خالد بن
الوليد؛ فيكفينا منه هذا الرد الحكيم. الإنسان اللبق هو إنسانٌ ذكي،
فهو يستطيع أن يجد المخرج المناسب من المأزق بالكلام المناسب،
فمهما حاول متصيِّدوا الأخطاء إحراجه؛ إلا أنه يجد ما
يقوله بسرعة وذكاء؛ فينقلب السحرُ على الساحر. كما يجب عليه
أن يتحلى بسرعة البديهة، فيكون جوابه جاهزاً فور تعرضه لأي
موقفٍ، فاللعثمة والتوقف للتفكير لفترة طويلة؛ تنفي عن المُتحدِّث
صفة اللباقة، ومن الأمثلة على ذلك، في زمان بعيد؛ ذهب رجلٌ من
أهل الشام إلى الحج، وقبل أن يخرج وضع ما يملكه من المال عند
أحد التجار أمانة وكان هذا الأمر شائعاً في ذلك الوقت،
وعندما رجع الحاج من رحلته؛ ذهب إلى التاجر وطلب منه ماله ووصفه
له، فقام التاجر والذي كان عنده ضيوف بإعطائه ماله كاملاً. بعد أن
خرج الرجل ومشى في طريقه؛ رأى التاجر الذي استودع ماله عنده
فأخذه؛ ثم رجع إلى التاج الأول ومازال ضيوفه عنده، فأخبره
بحقيقة الأمر واعتذر منه وسأله "بما أنني لم اودع مالي لديك؛
فلماذا أعطيتني من مالك؟"، فأجاب التاجر الفطِن "لقد أتيتَ وأنت
موقنٌ بأنني ذلك الشخص، ولو رفضتُ إعطاءك مالك لقِيل عني
بأنني أُنكر الأمانة، وأنا تاجر وسمعتي هي رأس مالي". فانظر إلى
ذكاء التاجر وسرعة بديهيته، لقد أنقذ نفسه وسُمعته وتجارته
ببضع دراهم دفعها للرجل. الظرافة وخفة الظل لا تنفي عن الإنسان
صفة اللباقة بل تثبِّتُها إذا كانت بحدود، فلا يزيد الأمر عن حده ولا
تنعدم من شخصيته، فخفة الظل تُعطي للمستقبِل دَفعة بأن يسمع
لهذا الشخص. ويجب على المتحدث اللبق أن يكون مستمعاً جيداً،
فلا يُقاطع من يتحدَّث معه ولا ينهره ليُنهي كلامه، بل يسمعه للآخِر
ثم يتحدَّث هو بدوره، وإن حاول الطرف الآخر مُقاطعته؛ فيمكن أن
يُجيب بكل أدب "أنا لم أُقاطعك عندما تحدَّثت، فهل بإمكانك أن
تدعني أُكمل كلامي؟" جملة مؤدبة بسيطة، ولكنها لن تكون ذات
قيمة إن داوم على مقاطعة المتحدث إليه؛ لأنه حينها سيكون قد بدأ
بالفعل الذي لن يستطيع أن ينهى عنه. ولكي يُهظِر حِكمته وبعد
نظره؛ يمكن للمتحدث اللبق أن يضُمَّ في كلامه بعضاً من القصص
أو الدلة التي لا يمكن دحضها، مثل آيات من القرآن الكريم أو
أحاديث من السنة النوية الشريفة.
[/frame]
|
03-10-2019
|
#2
|
أمواج فرح لا تجف ,,
تحية محملة بباقة ورد جورية ,,,
أهديكم أياها
يعطيكم العافيه على الطرح المميز
اتمنى لكم المزيد من التالق والتميز
في سماء منتدانا الغالي
أنتظر جديدكم بكل الشوق والود ,,,
تقبلي مروري المتواضع
مع اجمل وارق التحايا
|
|
|
03-10-2019
|
#3
|
03-10-2019
|
#4
|
يعطيك العافيه على النقل الأنيق ~
|
|
|
03-10-2019
|
#5
|
طـــرح رآآآئــــــع ..||
دام التألق ...ودام عطاء نبضك
كل الشكر لهذا الإبداع,والتميز
لك مني كل التقدير ...!!
وبآنتظار روائع جديدك بكل شوق...!
ودي وعبق وردي ..~
|
|
|
03-10-2019
|
#6
|
-
-
سلمت يداك
بآقآت الشكر والتقدير
|
|
~
|
تعليمات المشاركة
|
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك
كود HTML معطلة
|
|
|
الساعة الآن 04:48 PM
| | | | | |