قصيدة : أَمُعَنَّفٌ بكِ ؟؟

قصيدة : أَمُعَنَّفٌ بكِ ؟؟ ******************** أَمُشَــــرَّدٌ مُسْــــتَوحِشٌ وَمُـعَــنــَّفُ؟! هـــذا أَذِيـــنٌ في فـِـــراقِـكِ يَهْــتـِـفُ * أَسَـفِي عَلَيَّ.. إلامَ كــانتْ عِيْـشـَـــتِي؟ فـَتَـباخَسَتْ فِـيـكِ البَواقِي السُّـخـَّــفُ * إنِّي جَرَعْتُ على المَدَى كَأْسَ الـهَوَى فَاسْـتَـنْـفَـدانـِي فِـيـهِـمـا مُتـَلـهَّـــــفُ * ماكانَ يـَــأْلُونـِـي السُّـــقامُ وَقَـدْ رَأَى ظَــــــنَّي بـِــآمَـــــالِ المَنِـيَّــةِ يُسْرِفُ * الجُــهْدُ كُـــلُّ الجُـهدِ ياهـيـفـاءُ بـِي وسَنابِكُ العَقْلِ المُصاحـِـبِ تَخْسِـفُ * هــذا الرَّحِيــــلُ إِلَيـــكِ أبْعَدَ صَحْوَتِي عَنْ ذِي الحَياةِ، فَما أَعِيشُ، وَأَعْرِفُ! * هــذا الحَنِينُ إِلَيــــكِ أَتْـعَـبَ سَـطْوَتِي فَعَــلَى المُتُونِ فـَوارِسٌ لا تـُـنْصِــفُ * ألاَّ أَجُــــولَ بِـمُـتْعَـبٍ مـِـنِّي الهَــوَى في دارَةِ العَـينِ الكَـلِـيْـلَــةِ أُطْـــرَفُ * ألاَّ أَفُـضَّ عَـنِ الصَّـــــبابَةِ حُـزنَـــها في مَــعْـمَعِ القَلْبِ المُفارقِ أُجْـرَفُ * ألاَّ أُذاكِـــــرَ صَفْوَنـا فـِي لَــيْــلَـــــةٍ جانِي الحُتوفِ إلى القِيامَـةِ أُصْـرَفُ * فَكَأَنَّنِي تَــقْــتاتـُـــنِي زَقــُّومُـــــــــــها وَأَصُومُ دَهرًا في حَشــــايَ تـُخَـلـِّفُ * هــــذا الرَّحِيلُ إليــكِ يَقْضِـي وَصْلَـنا ألاّ يـكـونَ فَهَـلْ لِحالِي مُسْـعـِـــفُ؟! * لـمْ تـُخْـلــَقِ الأَهْـواءُ غـَيرَ جَـرِيـْـحَةٍ فـــإذا تـَداوَتْ فـالنُّـفُوسُ سَتـَتْـلـَــفُ * هيفاءُ جِيئِينِي بِبَعْـــضِكِ نـازِفـًـــا حتى صَهـيلِ الجرحِ لايَتَوَقـَّــــــــفُ * إنِّي أُحِبُّـــــكِ فاهْجُرِي أُعْجُــوبـَـــتِي إنَّ العَجِيبَ على الحَبِيبِ مُزَيَّــــفُ * إنِّي عَشِقْـتـُكِ مُهْرَةً وَسِراجُــــــها يَنْسابُ فَجْرًا مِنْ دَمِي يَزَّخْــــــرَفُ * مـــــا إِنْ تـَـــزُورِي لَيْــــلـَهُ في لَيْــلِهِ تُخْفِي الفَــــــــناءَ لِجاهـِـــلٍ يَسْتـَنْزِفُ * فـالقُـرْبُ يَجْمَعُـــنا.. بِجُرْحٍ وَاحِــــدٍ والبُعـْدُ مُـثْـنــاهُ، فـَــجُرْحِي أَجْــــوَفُ * إنْ تـَأْتـِـنِي والحُسنُ فِيـكِ كـَما أَتَى تَسْتأثِري باقٍ كـَثِـيـرُهُ مُـدْنـَــــــفُ * قـالُـوا: تَناساها، فَـقُـلْتُ: وَمَــنْ لـَـهُ في كُلِّ طَــــرْفٍ عِـنـْدَهـا مُسْتـَـأنـَـفُ * قـالــوا: عَلامَ سَعَيْتَ فـِي أَعْـتابـِــها فَزِعًا؟! فـَقـُلْتُ:أَصـادِقٌ؟ قـالـوا: كَـفُو * أمُجَانبٌ سُؤْلي إِلَيْـــــها والــنَّـــــوَى مـازالَ عَنْ شَبَحِي المُغادِرِ يَـكـْشِــفُ * اسْــــتاءَتِ الأحـزانُ حُزْنًا لَمَّـــــةً عَنـِّي وَدُكَّ حُطامُـــها والسَـفْسـَــفُ * الجَــــهْلُ بَعْضُ الجَهْــلِ يا هيفاءُ بِي فــإذا هُديتُ فَإِنَّـــــكِ المُتَــــــصَرِّفُ * وإذا جُـنِنْـــتُ فَــذاكَ عَـــدْلٌ إِنـَّــــــهُ فـي العـاشِقـِـينَ مُـنَزَّلٌ وتـَـزَلــُّــفُ (24) ******************* هيفاء : دلالة وليس اسماً مقصوداً 93-ح محمد عبد الحفيظ القصاب

تميز بالانتقاء والطرح
سلمت الايادي
يعطيك العافية
لك مني ارق التحايا

آهات وأنفاس مختلطة
بين أكسجين وجع الرحيل ولوعة الشوق والحنين
هنا اجتمعت المشاعر الصادقة والأحاسيس العاشقة الجميلة
المخضبة بدموع الألم لأجل من نحب
ما أجمل أن يستحوذك انسان ويمتلك منك اللُب والفؤاد
وتراه بعد الرحيل فى روحك وجسدك وفي كل مكان







الشاعر والكاتب الصديق / محمد عبد الحفيظ القصاب
حروفك هنا كانت قوية
وجّد معبرة
تسللت الى الأعماق
واستنشقنا من عبيرها
أجمل وأروع العطور

أبدعت كعادتك شاعرنا الفاخر
ونجمة تنضم لكواكب رواية عشق
اعجابي وتقيمي وخمس نجوم مع الرفع والختم
محبتي ....

أَمُشَــــرَّدٌ مُسْــــتَوحِشٌ وَمُـعَــنــَّفُ؟!

هـــذا أَذِيـــنٌ في فـِـــراقِـكِ يَهْــتـِـفُ
*
أَسَـفِي عَلَيَّ.. إلامَ كــانتْ عِيْـشـَـــتِي؟

قرأتها أكثر من مرة ولي عودة لقرأتها مرة أُخرى

حدسي هتف لذاك المقطع
سلم البنان
تقديري

سلمت على روعه طرحك
نترقب المزيد من جديدك الرائع
دمت ودام لنا روعه مواضيعك

كلمات في قمة الروعه ذات حس مرهف
مليئة بجميل الألفاظ وزاخرة بأجمل المعاني
هنيئا لنا هذا السكب.
عطاء مستمد من ذوقكم كله تميز وابداع
دمتم ودام مداد قلمكم
بانتظار ما ستجود به أقلامكم دائما
تقبلوا مني أعطر التحايا معطرة بالرياحين