لعل في حياة كل منا ثلاث أنواع من الأقفال.. قفل الرؤيا ، وقفل الهدف ، والأصعب فيها قفل الإنسان.. هذه الأقفال جميعها تزيد الحياة صعوبة ومرارة ، وقد يقضي بها الانسان عمره كاملاً ولا يعلم.. فالقفل الأول قفل الرؤيا يجعلنا متشبثين برؤيا قديمة أو بالية ، محصورة التفكير لا مجال لتطويعها ومتطلبات الحياة.. هي أو لا شيء ، فلا مرونة في آلية الحوار عنها ، ولا مجال لنقاشها موروث وضلال قديم نحمله مع الأيام.. أما القفل الثاني وهو قفل الهدف فيكمن في انتقاء أهداف لا يقدر الكتف على حملها ، أو لا تتناسب وشخصياتنا.. فنرتمي في حضن المستحيل والعبثية ونحمل صخرة العبث ونسميها هدفاً يتدحرج أمامنا يومياً.. أما القفل الأصعب والأكثر إنهاكا للروح والجسد هو قفل الإنسان ، أو كما أرغب بتسميته قفل القلب.. فذاك الذي يتشبث برأي أو موقف أو رؤيا مغلوطة ويطعّمها بفلسفات خاصة به ولا يحيد عنها قيد أنملة ، مهما حاولت الحوار أو تقريب وجهات نظره لوجهة نظرك ما نجحت.. بعضنا يحمل قفلاَ خاصاً في عقله ، يكبر به ويطوره وينميه حتى يصبح جزءاً لا يتجرأ من شخصيته أو سلوكه اليومي.. مهما حاولت تطويعه وتغييره ما أفلحت ، اللهم إلا إذا اتخذ قراره الشخصي ورغبته الخاصة والمنبثقة عن قناعة بضرورة فك هذا القفل.. الحياة فضاء مفتوح وفرص عديدة وخيارات واسعة تلف بنا وتحيطنا ، والرؤى كثيرة والأهداف متعددة.. لا تقفًل نظرتك وتحدها في زاوية قائمة وتتحسر بعدها على الزمن.. فك قفلك بيدك وفكرك أنت ، حتى تتغير كل الأقفال حولك وترى الدنيا بمنظور جديد وإنسان جديد..
أخى الحبيب ومديري رهيف أقدم لك أجمل عبارات الشكر والامتنان من قلب فاض بالمحبة والمودة والاحترام والتقدير أقدم التحيّات أجملها وأنداها أرسلها لك بكلّ الودّ والحب والإخلاص شاكرًا لك على كل ما قدمت لي من تهنئة واللوك الجميل من قلب محب للجميع