12-16-2019
|
الأعضاء الذين قالوا شكراً لـ دره العشق على المشاركة المفيدة:
|
|
12-16-2019
|
#2
|
الخطبة الثانية
الحمد لله حمدًا طيِّبًا كثيرًا مباركًا فيه، كما يحب ربُّنا ويرضى، وأشهد أن لا إله إلا الله وحدَه لا شريك له، وأشهد أنَّ محمَّدًا عبدُه ورسوله، صلَّى الله وسلَّم وبارك عليه وعلى آله وأصحابه، ومن اهتدى بهداهم إلى يوم الدِّين.
أمَّا بعد:
فاتقوا الله تعالى وأطيعوه؛ ï´؟ وَأَقِيمُوا الصَّلاَةَ وَآَتُوا الزَّكَاةَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ ï´¾ [النور: 56].
أيُّها المسلمون:
إنَّ هذه الوصية العظيمة من النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - بعدم الغضب، وما جاء في الأحاديث الأُخرى الكثيرة من معالجةِ الغضب وتخفيف آثاره - لَتدُلُّ دلالةً واضحةً على فتْك الغضب بالإنسان، وأنَّه يؤثِّر في دِينه ودُنياه، وقد ثبت عندَ أهل الطبِّ أنَّ الغضب سببٌ لكثير من أمراض العصر المزمنة؛ كالضغط، والسُّكر، وأمراض القلب، وغيرها.
إنَّ الإنسان قد يفسُد عيشُه بسبب الغضب، فلا يطيقه أهلُه وولدُه والمقرَّبون منه؛ لكثرة غضبه، ولا يحسُّون بالأمن أثناءَ وجوده بينهم، وهذا مِن أهمِّ أسباب الوحشةِ والفُرْقة بين أفراد الأسرة الواحدة، وبعض الناس ما عاد يحتمل أحدًا؛ لسرعةِ غضبه وبُطءِ رِضاه، ولا يحتمله أحد، فيَمَلُّ النَّاسَ ويَمَلُّونه، ويُصاب بعزلة تَفتِك به، فمَن روَّض نفسَه على كبْح الغضب وقهر الشيطان، ارتاضتْ، فاندحر شيطانه؛ ذلك أنَّ الحِلْم بالتَّحلُّم، كما أنَّ العِلم بالتعلُّم، فلا يَقدر أحدٌ على إغضابه؛ لأنَّه يملك نفسَه، وأمَّا مَن جارى نفسَه الأمَّارة بالسوء، ولَعِبَ به هواه، وتقاذفته شياطينُه، واستطاع السفهاءُ من الناس استفزازَه - فهو ضعيف، وإنْ بدا للناس قويًّا.
والغضب لمحارم الله - تعالى - التي تُنتهك محلُّ مدحٍ وثناءٍ في الشريعة؛ وكان النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - أشدَّ الناس غضبًا إذا انتهكت لله - تعالى - حُرْمة، كما جاء في الأحاديث الكثيرة، ومع ذلك يجب أن يكونَ هذا الغضب موزونًا بميزان الشَّرع، لا يصل بصاحبه إلى الإفراط والغلو، وإلاَّ لأهلك النَّفْس وأوْبَقها، وأوْقعها في التألِّي على الله - تعالى - كما جاء في حديث أبي هُرَيرةَ - رضي الله عنه - قال: سمعت رسولَ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - يقول: ((كان رجُلانِ في بني إسرائِيلَ مُتواخِيَين، فكان أحدُهما يُذنِبُ، والآخرُ مُجتهِدٌ في العِبادة، فكان لا يَزالُ المُجتهِدُ يرى الآخرَ على الذَّنب، فيقول: أقصِرْ، فوجده يومًا على ذنبٍ فقال له: أقصِرْ، فقال: خَلِّني وربِّي، أبُعِثتَ عليَّ رقِيبًا؟! فقال: واللهِ لا يغفِرُ الله لكَ، أو لا يُدخِلُك الله الجنَّة، فقَبضَ أرواحَهما، فاجتمعا عندَ ربِّ العالَمِين، فقال لهذا المُجتهد: كنتَ بي عالِمًا، أو كُنت على ما في يدي قادِرًا؟! وقال للمُذنب: اذهبْ فادخُل الجنَّة برحمتي، وقال للآخر: اذهبُوا به إلى النَّار، قال أبو هُريرةَ: والذي نفسِي بيده، لتكلَّم بكلمةٍ أوبقتْ دُنياهُ وآخرتَه))؛ رواه أبو داود.
يقول الحافظ ابن رجب - رحمه الله تعالى -: "فهذا غَضِبَ لله، ثم تكلَّم في حال غضبه لله بما لا يجوز، وحتَّم على الله بما لا يَعلمُ، فأحبط الله عملَه، فكيف بِمَن تكلَّم في غضبه لنفسِه ومتابعة هواه بما لا يجوز؟!".
قال عطاء بن أبي رَباحٍ - رحمه الله تعالى -: "ما أبْكَى العلماءَ بكاءٌ آخِرَ العمر من غَضْبةٍ يَغضبها أحدُهم فتَهدِم عملَ خمسين سَنةً، أو سِتِّين سَنة، أو سبعين سَنة، ورُبَّ غَضْبةٍ قد أقْحَمت صاحبَها مُقْحَمًا ما استقاله".
وصلُّوا وسلِّموا على نبيِّكم....
|
|
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
12-16-2019
|
#3
|
تسلم آياديك
موضوع جميل وإختيارك أجمل
كل الشكر لك على متصفحك ومجهودك
تحياتي لك واحتراماتي ~
|
|
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
الأعضاء الذين قالوا شكراً لـ شيخة رواية على المشاركة المفيدة:
|
|
12-16-2019
|
#4
|
دَام عَطَائِكْ..
وَلَا حَرَّمْنَا أَنْتَقَائِكْ الْمُمَيِّز وَالْمُخْتَلِف دَائِمَا
حَفِظَك الْلَّه مِن كُل مَكْرُوْه ..
تَحِيّه مُعَطَّرَه بِالْمِسْك ,
|
|
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
الأعضاء الذين قالوا شكراً لـ لَـحًـــنِ ♫ على المشاركة المفيدة:
|
|
12-16-2019
|
#5
|
سَلَّمَتْ أناملكِم الذَّهَبِيَّةَ عَلَى الطَّرْحِ الرَّائِعِ الَّذِي
أَنَارَ صَفْحَاتِ مُنْتَدَى روآية عِشْقٌ بِكُلِّ مَاهُوِ جَديدٍ
لُكِمَ مَنِّيُّ أَرَقٍ وَأَجْمَلِ التَّحَايَا عَلَى هَذَا التَّأَلُّقِ وَالْأبْدَاعِ
وَالَّذِي هُوَ حليفكِم دُومَا " أَنَّ شَاءَ اللهُ
|
|
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
الأعضاء الذين قالوا شكراً لـ الأمير على المشاركة المفيدة:
|
|
12-17-2019
|
#6
|
-
-
سلمت يداك
بآقآت الشكر والتقدير
|
|
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
الأعضاء الذين قالوا شكراً لـ ذكرى ❀ على المشاركة المفيدة:
|
|
تعليمات المشاركة
|
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك
كود HTML معطلة
|
|
|
الساعة الآن 12:06 AM
| | | | | |