عادت أسعار المواشي للانخفاض من مساء اليوم الأول لعيد الأضحى المبارك، ووفقاً للباعة في الساحات الرسمية للبيع في مدينة الرياض، فإنه ومع نزول حجم الطلب الذي بلغ ذروته في الأيام الثلاثة التي سبقت عيد الأضحى المبارك، وفي صباح يوم العيد نفسه فقط، ومع انخفاض الطلب، يرغب الكثير ممن لديه مواشٍ من مختلف الأنواع بتصريفها، بشكل سريع، وبيعها بربح محدود جداً، وهذا بلا شك سبب أساس في عودة الأسعار للاعتدال وحتى الانخفاض مقارنة بالأيام الأولى من شهر ذي الحجة التي شهدت زيادة مرتقبة في الطلب من مختلف مناطق المملكة.
ويرى عدد من الباعة والعاملين في هذا المجال أن هناك من نقل مواشي من مواقع بعيدة عن العاصمة، وإذا رغب في نقلها فسوف تكون التكلفة عالية عليه، وأيضاً رعايتها مكلفة مع ارتفاع أسعار العلف والشعير الذي أصبح غير مدعوم حكومياً، كما كان في السابق، حيث إن عدم وجود الدعم كان سبباً مهماً لزيادة أسعار الأضاحي في هذا العام على وجه التحديد.
وقال محمد السوادني لـ"الرياض" أن لديه عدداً قليلاً من الخرفان في ساحة البيع المؤقتة المتاحة من أمانة مدينة الرياض، في حي ظهرة لبن، وهذه الساحة كانت مؤقتة لتسهيل تسويق المواشي، وهي تخدم الباعة والمشترين من المواطنين وغيرهم، وأكد أن زيادة الطلب لأضاحي العيد حققت لهم مكاسب جيدة عوضت فترة الركود التي كانت في صيف هذا العام بسبب محدودية المناسبات، وخاصة الزواجات، وفقاً لشروط تخفيف التجمعات المفروضة كإجراء وقائي من فيروس كورونا، وأكد أن الكثير ممن تأخر في الشراء إلى يوم العيد، وجد أسعاراً أفضل من قبل يوم العيد، حيث يرغب الكثير من أصحاب الحظائر تصريف أكبر عدد ممكن من مواشيهم بأسعار جيدة.
وأضاف أن الأسعار في رمضان وحتى شهر شوال كانت منخفضة جداً، بسبب ضعف الطلب، الذي كان يتزايد مع الحضور الكبير في حفلات الزواج وغيرها من المناسبات اليومية في إجازة الصيف السنوية، ولكن ظروف كورونا غيرت هذا الوضع بشكل كبير عن الأعوام الماضية.
من جهته قال البائع علي الرشيدي: إن الأسعار في عيد الأضحى لم تزد كثيراً عن العام الماضي، وإن الطلب كان مرتفعاً على أنواع محدودة من الخرفان المعروفة في منطقة الرياض والقصيم والشرقية بشكل خاص، وهي النعيمي والنجدي، وبشكل أقل الحري، والمناسبة كأضحية ارتفع سعرها أكثر من غيرها، والكثير من أصحاب الأحواش والحظائر استفاد من هذه الفترة ليعوض ركود هذا العام والعام الماضي، حيث إن كورونا أثرت على المناسبات في قاعات الأفراح والاستراحات بالتالي انخفض الطلب بشكل لم نعهده منذ سنوات طويلة، وسبب خسارة وركوداً لم نعهده في تجارة المواشي بمختلف أنواعها.
من جانبه أكد المواطن محمد الشهري، أنه كان متردداً في شراء خروف الأضحية بسبب رفع الأسعار، لكنه وجد في مساء يوم العيد سعراً مناسباً، حيث اشترى بمبلغ 1300 ريال، وقال له البائع إن مثل هذا الخروف تم بيعه قبيل العيد بـ 1600 ريال.