المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تفسير قوله تعالى : (اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ )


أبو علياء
06-07-2018, 03:25 PM
http://forum.tawwat.com/images-topics/images/bas/0006.gif

قال تعالى: {اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِن شَجَرَةٍ مُّبَارَكَةٍ زَيْتُونِةٍ لَّا شَرْقِيَّةٍ وَلَا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُوَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ نُّورٌ عَلَى نُورٍ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَن يَشَاء وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ} [(35) سورة النــور]

قوله تعالى: {اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ}النوراسم من أسماء الله الحسنى وصفة من صفاته تعالى العليا، وهي صفة ذات لازمةله تعالى على ما يليق به، فلم يزل ولا يزال سبحانه وتعالى متصفاً بها.

وهذاالنور الذي هو اسمه وصفته تعالى لا يشبه نور المخلوقين وإنما هو نور يليق بعظمته وكبريائه وجلاله تعالى ولا يعلم كيفيته إلا هو سبحانه وهو القائل جلوعلا: ( يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلَايُحِيطُونَ بِهِ عِلْمًا )طه:110

قال الإمام ابن القيم رحمه الله في شفاء العليل:

ولماكان النور من أسمائه الحسنى وصفاته كان دينه نوراً ورسوله نوراً، ودارهنوراً يتلالأ، والنور يتوقد في قلوب عباده المؤمنين ويجري على ألسنتهم ويظهر على وجوههم. ا.هـ

هل رأى الرسول صلى الله عليه وسلم ربه ليلة المعراج ؟

اختلف العلماء في ذلك على قولين :

الاول: رأى النبي صلى الله عليه وسلم ربه ليلة المعراج بعين رأسه ، وهذا مروي عن ابن عباس وروي أيضا عن الإمام أحمد ، قال ابن عباس في قوله تعالى : (وَإِذْ قُلْنَا لَكَ إِنَّ رَبَّكَ أَحَاطَ بِالنَّاسِ وَمَا جَعَلْنَاالرُّؤْيَا الَتِي أَرَيْنَاكَ إِلاَّ فِتْنَةً لِّلنَّاسِ وَالشَّجَرَةَالمَلْعُونَةَ فِي القُرْآنِ وَنُخَوِّفُهُمْ فَمَا يَزِيدُهُمْ إِلاَّطُغْيَاناً كَبِيراً) قال : هي رؤيا عين أريها النبي صلى الله عليه وسلمليلة أسري به ، وهو مروي عن الإمام أحمد .

والقول الثاني : أنه رآه بعين قلبه ولم يره بعين رأسه ، وهذا هو الصواب الذي عليه المحققون ، وهو قول عائشة رضي الله عنها ، وقد قالت لمسروق لما قال لها : هل رأى محمد ربه ؟ قالت : لقد قف شعري مما قلت ، ثم قالت : من حدثك أنمحمدا رأى ربه فقد كذب .

وهذاهو الصواب : أنه رآه بعين قلبه ، لا بعين رأسه ، والأدلة في هذا كثيرةمنها قول الله تعالى : (وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَن يُكَلِّمَهُ اللَّهُإِلاَّ وَحْياً أَوْ مِن وَرَاءِ حِجَابٍ أَوْ يُرْسِلَ رَسُولاً فَيُوحِيَ بِإِذْنِهِ مَا يَشَاءُ إِنَّهُ عَلِيٌّ حَكِيم) ونبينا بشر ، ما كان لبشرأن يكلم الله إلا من وراء حجاب ؛ ولأن النبي صلى الله عليه وسلم لا يستطيع أن يرى الله في الدنيا ونبينا بشر كلم الله من وراء حجاب ، ولهذا لما سأل موسى الرؤيا في الدنيا قال : ( وَلَمَّا جَاءَ مُوسَى لِمِيقَاتِنَا وَكَلَّمَهُ رَبُّهُ قَالَ رَبِّ أَرِنِي أَنظُرْ إِلَيْكَ قَالَ لَنتَرَانِي وَلَكِنِ انظُرْ إِلَى الجَبَلِ فَإِنِ اسْتَقَرَّ مَكَانَهُ فَسَوْفَ تَرَانِي فَلَمَّا تَجَلَّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكاًوَخَرَّ مُوسَى صَعِقاً فَلَمَّا أَفَاقَ قَالَ سُبْحَانَكَ تُبْتُ إِلَيْكَ وَأَنَا أَوَّلُ المُؤْمِنِينَ) الأعراف 143

ومن الأدلة حديث أبي ذر في صحيح مسلم لما قال للنبي صلى الله عليه وسلم هل رأيت ربك ؟ قال : نور أنى أراه يعني النور حجاب يمنعني من رؤيته كيف أراه.

وحديث أبي موسى في صحيح مسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( إن الله لاينام ولا ينبغي له أن ينام يخفض القسط ويرفعه حجابه النور ، لو كشفه لأحرقت سبحات وجهه ما انتهى إليه بصره من خلقه ) ونبينا من خلقه فلو كشف حجاب النور لاحترق.

السبحات: يقال في السبحة: إنها جلال وجهه ونوره

ومعنى : ( لأحرقت سبحات وجهه) أي أنوار وجهه التي توجب تعظيمه وتنزيهه عن صفات المخلوقات وتسبيح الله تعظيمه وتنزيهه عن ذلك

ولأن الرؤية ،رؤية الله نعيم ادخره لأهل الجنة ، وليس لأهل الدنيا والنبي صلى الله عليه وسلم في ذلك من أهل الدنيا فهي نعيم خاص بأهل الجنة .

فالصواب أن النبي صلى الله عليه وسلم لم ير ربه بعين رأسه وإنما رآه بعين قلبه ،وهذا هو الصواب الذي أجمع عليه المحققون .

وقدجمع بينهما شيخ الإسلام ابن تيمية قال : ما روي من الآثار وعن الصحابة أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى ربه محمول على رؤية الفؤاد ، وما روي أنه لميره محمول على رؤية البصر .

فالنصوص التي فيها أن النبي لم يره يعني لم يره ببصره ، والنصوص والآثار التي بأنه رآه محمول عنه أنه رآه بقلبه وعلى ذلك تتفق النصوص ولا تختلف .

هذا وللعلماء في تفسير الآية{اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ}قولان :

الاول : الله منور السموات والأرض وهذا كقوله عز وجل : "وأشرقت الأرض بنور ربها ” ، فهذا إشراقها يوم القيامة بنوره تعالى ،

وفي الحديث: (اللهم لك الحمد أنت قيوم السماوات والأرض ومن فيهن، ولك الحمد أنت نور السماوات والأرض ومن فيهن…)

ومنه قول النبي صلى الله عليه وسلم في دعائه "أعوذ بنور وجهك الكريم أن تضلني لا إله إلا أنت "صححه ابن القيم في كتابه الصواعق المرسلة

وفي الأثر الآخر "أعوذ بوجهك أو بنور وجهك الذي أشرقت له الظلمات "ضعفه الألباني

فأخبر صلى عليه وسلم : أن الظلمات أشرقت لنور وجه الله ، كما أخبر تعالى أن الأرض تشرق يوم القيامة بنوره .

وفي معجم الطبراني عن ابن مسعود رضي الله عنه قال : ليس عند ربكم ليل ولا نهار. نور السموات والأرض من نور وجهه .قال ابن تيمية في الفتاوى اسناده ثابت

وهذاالذي قاله ابن مسعود رضي الله عنه أقرب إلى تفسير الآية من قول من فسرها بأنه هادي أهل السموات والأرض ، وأما من فسرها بأنه منور السموات والأرض ،فلا تنافي بينه وبين قول ابن مسعود ،والحق أنه نور السموات والأرض بهذهالاعتبارات كلها .

المعنى الثاني : الله هادي أهل السموات والأرض وهو قول ابن عباس ، يعني هو الذي يقذف نور الهداية والتوفيق لعباده المؤمنين .

قال شيخ الإسلام رحمه الله في مجموع الفتاوى:

ثم قول من قال من السلف: هادي أهل السموات والأرض لا يمنع أن يكون في نفسه نوراً، فإن من عادة السلف في تفسيرهم أن يذكروا بعض صفات المفسر من الأسماءأو بعض أنواعه، ولا ينافي ذلك ثبوت بقية الصفات للمسمى، بل قد يكونان متلازمين ولا دخول لبقية الأنواع فيه. انتهى

وقال أيضاً في موضع آخر: فقول من قال الله نور السموات والأرض، هادي أهل السموات والأرض كلام صحيح، فإن من معاني كونه نور السموات والأرض أن يكون هادياً لهم أما إنهم نفوا ما سوى ذلك، فهذا غير معلوم وأما إنهم أرادوا فقدثبت عن ابن مسعود قال: إن ربكم ليس عنده ليل ولا نهار نور السموات من نوروجهه وقد تقدم عن النبي صلى الله عليه وسلم في ذكر نور وجهه وفي رواية: النور ما فيه كفاية، فهذا بيان معنى غير الهداية، وقد أخبر الله في كتابه أن الأرض تشرق بنور ربها، فإذا كانت تشرق من نوره كيف لا يكون هو نوراً. انتهى

وقال كذلك رحمه الله: وكذلك من قال منور السموات والارض لا ينافي أنه نور فهما متلازمان.

قال ابن القيم:وهذاهو النور الذي أودعه الله في قلب عبده من معرفته ومحبته والإيمان بهوذكره, وهو نوره الذي أنزله إليهم فأحياهم به وجعلهم يمشون به بين الناس وأصله في قلوبهم, ثم تقوى مادته فتتزايد حتى يظهر على وجوههم وجوارحهم وأبدانهم, بل وثيابهم ودورهم, يبصره من هو من جنسهم وسائر الخلق منكرًا،فإذا كان يوم القيامة برز ذلك النور وصار بأيمانهم يسعى بين أيديهم في ظلمة الجسر حتى يقطعوه”

قال تعالى : ( مثل نوره )أي مثل هداه في قلب المؤمن أو مثل نور المؤمن الذي في قلبه .

قوله تعالى: (كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ)والمشكاة هي الكوة التي في الجدار والمصباح: إناء صغير يُوضَع فيه زيت أو جاز فيما بعد، وفي وسطه فتيل يمتصّ من الزيت فيظل مشتعلاً.

قوله تعالى: (المصباح في زجاجة )وفي زماننا نطلق المصباح على الآلة كلها، وأما في لغة القرآن فالمصباح المرادبه الفتيلة، وهذا ظاهر؛ لأن الله قال: "الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ"والفتيلة تقع داخل الزجاجة.

ونحن نضع الزجاجة على المصباح لأن الفتيل إذا بقي في الهواء تلاعبَ به وبدَّدضوؤه وسبَّب دخاناً؛ لأنه يأخذ من الهواء أكثر من حاجة الاحتراق؛ لذلك جعلوا على الفتيل حاجزاً من الزجاج ليمنع عنه الهواء، فيأتي الضوء منه صافياً لا دخانَ فيه، وفي مصر يسمون هذا الدخان (هباب).

قوله تعالى: (الزجاجة كأنها كوكب دري)لصفائه ونقائه يعني مضيء كالدر. والعرب تسمي ما لا يعرف من الكواكب دراري.

قوله تعالى: (يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبَارَكَةٍ زَيْتُونِةٍ)فالله يشهد أن هذه الشجرة مباركة، أي: كثيرة النفع ، وقال النبي صلى الله عليه وسلم فيما حسنه بعض العلماء: (كلوا الزيت وادهنوا به، فإنه يخرج من شجرةمباركة) يعني عليه الصلاة والسلام: زيت الزيتون.

وقد ذكر له الأطباء الأوائل جملة من الفوائد فهو كثير النفع.

ويقول المؤرخون عن شجرة الزيتون : إنها أول شجرة نبتت بعد الطوفان، حتى إنهم الآن يجعلون غصن الزيتون رمز السلام .

قوله تعالى: ( زيتونة لا شرقية ولا غربية)أي: أنها لا تأتيها الشمس من ناحية المشرق ولا من ناحية المغرب، بل هي وسط بين ذلك، لا تتعرض مباشرة للشمس، وأهل الاختصاص يقولون: وهذا أحسن ما يكون من الزيتون، وهو الذي لا يتعرض للشمس تعرضاً مباشراً، أي: يأخذ منافع الشمس ولا تحرقه الشمس.

قوله تعالى: {يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ}أي: من صفاء زيتها وجودته وحسنه يكاد من صفائه يشتعل ويتوهج دون أن تمسه النار، وهذا يتنزل على قلب المؤمن الذي بداخله مادة الإيمان، إذا كان القلب أبيض، وفيه الإيمان والفطرة السليمة، فيكاد هذا يتوافق مع ذاك، مادةالإيمان والفطرة السليمة مع قلب أبيض، يكاد هذا الرجل يتكلم بالحكمة قبل أنيأتيه الدليل من كتاب الله أو من سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، إذاكان الشخص متخففاً من الذنوب وأثقالها، متخففاً من مظالم العباد، بداخله فطرة سليمة وإيمان يكاد ينطق بما يوافق الدليل قبل أن يأتيه الدليل منالكتاب والسنة.

فزيت الزيتون إذا أشعلته (بالكبريت) فإنه يتوهج ويعطي أحسن الإضاءة، كذلك إذاجاءت المؤمن -الذي فطرته سليمة- الأدلةُ من الكتاب والسنة ازداد نوراً على نور.

فمثلاً: عمر لفطرته السليمة وإيمانه العظيم، كان يتكلم بالحكمة قبل أن يأتيه الدليل من رسول الله، فإذا جاء الدليل من رسول الله صلى الله عليه وسلم توهج هذا مع ذاك، قال للرسول صلى الله عليه وسلم: (لو اتخذت من مقام إبراهيم مصلى يا رسول الله! فنزلت: "وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى "البقرة:125، وقال للرسول صلى الله عليه وسلم: (لوأمرت نساءك بالحجاب يا رسول الله! فتنزل آية الحجاب)، وقال للرسول صلى الله عليه وسلم: (لا تقبل الفدية من أُسارى بدر يا رسول الله! فينزل قول الله تعالى: "مَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَكُونَ لَهُ أَسْرَى حَتَّى يُثْخِنَفِي الأَرْضِ” الأنفال:67

وهكذا تأتي موافقات عمر لربه سبحانه، يتكلم بمقتضى الدليل قبل أن يأتي الدليل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم.

قوله تعالى: {نُّورٌ عَلَى نُورٍ}أي اجتمع في المشكاة ضوء المصباح إلى ضوء الزجاجة وإلى ضوء الزيت فصار لذلك نور على نور، فكذلك براهين الله تعالى واضحة وهي برهان بعد برهان، وتنبيه بعد تنبيه، كإرساله الرسل وإنزاله الكتب ومواعظ تتكرر فيها لمن له عقل معتبر.

قال ابن كثير: { نُورٌ عَلَى نُورٍ }:"نورالنار ونور الزيت حين اجتمعا أضاءا ولا يضيء واحد بغير صاحبه, كذلك نورالقرآن ونور الإيمان حين اجتمعا فلا يكون واحد منهما إلا بصاحبه”

نعم فالقلب المتخفف من الذنوب والآثام والمعاصي، المليء بالإيمان، إذا جاءهعلم الكتاب والسنة ازداد بهاءً على بهائه، وحسناً إلى حسنه، لكن هذا النورالمتفضل به في الأصل هو الله سبحانه وتعالى، فهو الذي يهدي لنوره من يشاء،كما قال سبحانه: ” وَلَكِنَّ اللَّهَ حَبَّبَ إِلَيْكُمُ الإِيمَانَ وَزَيَّنَهُ فِي قُلُوبِكُمْ "الحجرات:7.

فهذاالنور أصله من الله سبحانه وتعالى، فهو المتفضل به على العباد، ومن ثم يقول أهل الإيمان في أُخراهم: "الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي هَدَانَا لِهَذَاوَمَا كُنَّا لِنَهْتَدِيَ لَوْلا أَنْ هَدَانَا اللَّهُ ” الأعراف:43

وكان النبي عليه الصلاة والسلام يسأل ربه عز وجل هذا النور فيقول: (اللهم اجعلفي قلبي نوراً، وفي لساني نوراً، وفي سمعي نوراً، وفي بصري نوراً، ومن أمامي نوراً، ومن خلفي نوراً، ومن فوقي نوراً، ومن تحتي نوراً، وعن يميني نوراً، وعن يساري نوراً، اللهم أعظم لي نوراً)

وقد كان النبي عليه الصلاة والسلام يدعو ربه عز وجل بهذا؛ لأنه يعلم تمام العلم أن المتفضل به والواهب له هو الله سبحانه وتعالى.

قوله تعالى: (يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَنْ يَشَاءُ )وذلك لئلا يقول قائل: إن الأمر واضح، فنحن سنهتدي إليه، فأخبر الله جل وعلا أنه ليس الأمر كذلك، وإن كان واضحاً جلياً، فقال: "يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَنْ يَشَاءُ ”

قوله تعالى: (وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ )أي: عليم بمن يستحق الهداية فيهديه، وعليم بمن يستحق الغواية فيغويه سبحانه وتعالى، يهب لهذا الإيمان، وهذا تزل قدمه في الكفر والعياذ بالله! (وَكُلُّشَيْءٍ عِنْدَهُ بِمِقْدَارٍ ) الرعد:8

ومعنى المثل :

أن الكوة -المشكاة- هي قلب المؤمن، والمصباح يضيء من خلال الزيت فاجتمع في الكوة سببان للإضاءة المصباح والزيت ، الزيت هو الفطرة التي فطر الله الناس عليها ، والمصباح هو الآيات البينات المنزلة من الله علينا ، وهذه الفطرةلنقائها وصفائها تكاد تهدي صاحبها من غير دليل كما أن الزيت لنقائه وصفائه يكاد يضيء ولو لم تمسسه نار ، فإذا مسته النار أضاء كأعلى وأنقى إضاءة ،وكذلك المؤمن يتلقى قلبه الآيات البينات فيزداد هدى ونورا ويقينا بالله .

إذن فقلب المؤمن فيه نورين نور الفطرة ، ونور الآيات المنزلة .

قال ابن القيم: وضرب الله عز وجل لهذا النور ومحله وحامله ومادته مثلاً بالمشكاة وهي الكوة في الحائط فهي مثل الصدر, وفي تلك المشكاة زجاجة من أصفى الزجاج وحتى شبهت بالكوكب الدري في بياضه وصفائه وهي مثل القلب, وشبهها بالزجاجة لأنها جمعت أوصافًا هي في قلب المؤمن, وهي الصفاء والرقة والصلابة, فيرى الحق والهدى بصفائه, وتحصل منه الرأفة والرحمة والشفقة برقته؛ ويجاهد أعداء الله تعالى ويشتد في الحق بصلابته, ولا تبطل صفة منه صفة أخرى ولا تعارضها, بل تساعدها وتعاضدها…….. وفي الزجاجة مصباح وهو النور الذي في الفتيلة وهي حاملته ولذلك النور مادة… وهو زيت قد عصر من زيتون في أعدل الأماكن, تصيبها الشمسفي أول النهار وآخره فزيتها من أصفى الزيت وأبعده عن الكدر حتى إنه ليكادمن صفائه يضيء بلا نار, فهذه مادة نور المصباح, وكذلك مادة نور المصباح الذي في قلب المؤمن هي من شجرة الوحي التي هي أعظم الأشياء بركة وأبعدها من الانحراف, بل هي أوسط الأمور وأعدلها وأخفها… ولما كان ذلك الزيت قد اشتد صفاؤه حتى كاد أن يضيء بنفسه ثم خالط النار فاشتدت بها إضاءته وقويت مادةضوئه النارية, كان ذلك نورًا على نور… فليتأمل اللبيب هذه الآية العظيمةومطابقتها لهذه المعاني الشريفة "ا. هـ

طلب الهداية من الله :

فإذاكان النور يهدي إلى الله فلا تطلب الهداية إلا من الله (يَهْدِي اللَّهُلِنُورِهِ مَنْ يَشَاءُ) فكم من أناس حرموا هذا النور وأعطاك الله إياه؛فهذا فضل محض من الله ، كم من أساتذة عندهم من العلم والمكانة والوجاهة ولكنهم غاب عنهم نور الله فلم يتعرف على ربه .

وإذاكان الإنسان يشرف بقدر ما يعلم ؛ فهل هناك أشرف من العلم بالله فهو أشرف معلوم ، ومن أعجب الأمور أن الإنسان الغربي بلغ ما بلغ من العلم وعلى الرغم من ذلك تجده إنسان جاهل بالله الذي خلقه ، فهذه مصيبة الحضارة الماديةالتي علقت الناس بالمادة وأنستهم الله الذي خلقهم .

لقاء الدكتور عبد المجيد الزنداني بطبيب بريطاني :

يقول الدكتور عبد المجيد الزنداني في إحدى محاضراته :جرت مجادلة بيني وبين أحدعلماء بريطانيا: البروفسور كروستوفر بالس ، وهو طبيب من مشاهير علماءبريطانيا في الطب ، فقلت له : هل وُجِدَت عينك لحكمة ؟

قال : نعم .

قلت : وهل وُجِدَ أنفك لحكمة ؟

قال : نعم.

وأخذت أعدد أعضاء الجسم .

فقال لي : هذه مواضيع أبحاث علمٍ يسمى علم وظائف الأعضاء لا يتخرج الطبيب من أي كلية في الطب إلا إذا درسه .

فقلت له : هل الحكمة من هذا العضو خاصة بالعضو نفسه ، أم أنها من أجل الكل؟

(أردت أن يعترف أن الحكمة من الأجزاء ليست من أجل الأجزاء نفسها وإنما من أجل الكل).

فقال: أرأيت لو جئت بالجهاز الهضمي وحده من دون الجسم أله قيمة؟

قلت: لا .

قال: كيف تقول: إن الأعضاء والأجهزة أحكمت من أجل نفسها ولم تحكم من أجل الكل؟

قلت له: أنا كنت أسأل وأنت قد أجبتني .

فما الحكمة من هذا الكل؟ (يقصد الإنسان)

فبهت وأطرق برهةً وأدرك أنه وقع في الفخ!!

وقال: هذه فلسفة !

قلتله: قبل قليل كان علماً (علم وظائف الأعضاء)!! لقد هربت ، وكنت أعلم أنك ستهرب ، وأنا أعلم لماذا ستهرب ، ولكن قبل ذلك عندي سؤال .. أفي استعمال حذائك حكمة ؟

قال: نعم لها فائدة: فهي تقيني الأذى، فهي تحمي قدمي من الاصطدام بالأجسام الثقيلة ومن الخدش بالأجسام الحادة ، ومن التضرر بالسوائل الضارة ، ومنتقلبات الجو ، ومن اختراق بعض الكائنات وغير ذلك .

فقلت له: أ لوجودك حكمة ؟

فبهت مرة ثانية!

فقلتله: والله أني لأعجب يا برفسور من حضارتكم التي تقول لكم: إن الإنسان أحقرمن نعله !! فلاستعمال الحذاء حكمة، ولابسها لا حكمة من وجوده!!

أمالماذا لم تعرفوا الحكمة ولماذا هربت فذلك لأن الحكمة من خلقك لا تعرف إلابتعليم من الخالق ، وأنتم لا تعرفون الخالق ، فكيف ستعرفون حكمة وجودكم؟! لذلك سيبقى الإنسان في نظركم أقل شأناً من الحذاء.

ولا طريق للتخلص من هذا إلا أن تعرف ربك لكي تعرف لماذا خلقك.

وقلتله: يا دكتور سأضرب لك مثالاً: لو أن لدينا جهازا إلكترونيا معقدا غاليا ونريد أن نعرف الحكمة منه فليس هناك إلا طريق واحد وهو أن نتصل بالذي صنعه ؛لأن الحكمة من هذا الجهاز مختفية في نفس الصانع .

فأضاف قائلاً: أو نتصل بمندوبه .

قلت : صدقت ؛ فإذا أردت أن تعرف الحكمة من خلقك فليس لك إلا أن تتصل بمندوبي الذي خلقك، وهم رسل الله عليهم الصلاة والسلام .

وسيبقى الإنسان أحقر من حذائه ما لم يؤمن بالله ورسوله! لا يعرف الحكمة من وجوده،ولا يعرف ربه ، ولا يعرف لماذا دخل إلى هذه الدنيا ولماذا يخرج منها!

تنظيف القلب من الذنوب والمعاصي كما تنظف زجاجة المصباح

المعهودقديماً عند أمهاتنا اللواتي كن يستعملن المصابيح الزيتية أو التي كانت تضاء بالجاز ، أن زجاجة المصباح يومياً تتسخ، يترسب عليها سواد، فتحتاج إلىأن تمسح وإلى أن تنظف، فكان من الورد اليومي للأمهات في الصباح أن تمسحزجاجة المصباح، تأتي بخرقة وتضع فيها بعض الماء القليل ثم تمسح بها زجاجةالمصباح، كذلك قلب المؤمن يترسب عليه كل يوم سواد الذنوب، وآثار المعاصي

هذه الذنوب ترسب على القلب سواداً، كما يترسب على زجاجة المصباح السواد،فيحتاج القلب إلى غسيل كما تحتاج زجاجة المصباح إلى غسيل، حتى تشع الضوءالذي بداخلها كاملاً إلى الكوة، والكوة تشع الضوء بدورها إلى الغرفة…..

أماإذا كانت زجاجة المصباح سوداء معتمة فلا يخرج منها ضوء إلى المشكاة، ولايخرج منها ضوء إلى الغرفة، كذلك الإيمان الذي في القلب، ومعرفة الله التي بداخله، يحتاج الإيمان إلى أن يخرج من القلب إلى الجسد؛ حتى يملأ الصدروالجسد نوراً، فإذا كان العبد مذنباً فالأمر كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم: (إذا أذنب العبد ذنباً نكتت على قلبه نكتة سوداء، فإن تاب وأقلعمحيت، وإن عاد وأصر نكتت نكتة أخرى حتى يغطى القلب كله، ثم تلا: كَلَّابَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ [المطففين:14] ،فقال: هذا هو الران الذي ذكر الله في كتابه) .

فالسوادعلى القلب يمنع الإيمان ونور الإيمان من الخروج من القلب إلى الصدر، فتجدالصدر مظلماً، كما أن المشكاة تكون مظلمة إذا كانت الزجاجة سوداء، فتجداليد تتحرك في ظلمة، والرجل تخطو في الظلمات، والعين تنظر في الظلمات،وهكذا يتحرك كبهيمة عمياء إذا كان القلب قد اسود من المعاصي، ولذلك يقول النبي صلى الله عليه وسلم: (إنه ليغان على قلبي فأستغفر الله في اليوم سبعين مرة) ، وفي رواية: (إني أستغفر الله وأتوب إليه في اليوم مائة مرة) ،وجاءت النصوص التي تحث على التوبة والاستغفار بكثرة في كتاب الله وفي سنةرسول الله صلى الله عليه وسلم.

فإذااستغفر الشخص فقد غسل قلبه، فيخرج نور الإيمان منه إلى الصدر ويمتد هذاالنور إلى الجوارح، فتجد الرِجْل لا تخطو إلا في طاعة الله، والعين لا تنظرإلا إلى ما يحبه الله، واليد لا تبطش إلا فيما يرضي الله، واللسان لايتكلم إلا بما يرضي الله .

أماإذا كان القلب مظلماً مغطىً بسواد المعصية التي لم تغسل بالتوبة، ولم تغسلب الاستغفار، ولم تغسل برد المظالم إلى أهلها؛ ففي هذا الوقت يظلم الصدر ،فاليد لا تدري ماذا تصنع؟! هل تصنع خيراً أم شراً؟ كل الجوارح كذلك ،

ومنتحلى بسكينة الإيمان ألقى الله في قلبه كراهية المعاصي والذنوب ؛ فإنالإيمان حينما يعمر القلب يطرد منه التعلق بالمعاصي والآثام.

والمؤمن دومًا يرى المعصية قطعة من عذاب النار، يراها خزيًا في الدنيا وذلة، يراهاكآبة وضيق صدر، يراها تبعده عن الله تعالى، بخلاف قليل الإيمان؛ فإنه يرى المعصية متعة ومكسبًا له .

فالطاعة تورث القلب نوراً وإشراقاً يظهر في العين وفي الوجه وفي الجوارح كما أن المعاصي تورث ظلمة تظهر في الوجه والجوارح.

فإن للطاعة نوراً كما قال ابن عباس ( إن للحسنة ضياءً في الوجه ونوراً فيالقلب وسعة في الرزق وقوة في البدن ومحبة في قلوب الخلق ، وإن للسيئةسواداً في الوجه ، وظلمة في القلب ، ووهناً في البدن ، ونقصاً في الرزق ،وبغضة في قلوب الخلق .

رأيتُ الذنوب تُميتُ القلوب * * * وقد يُورِثُ الذُلُّ إدمانُها

وتركُ الذنوبِ حياةُ القلوب * * * وخيرٌ لنفسكَ عِصيانُها

ѕнмонк
06-07-2018, 09:48 PM
جزاكَ الله خيراً
على الطرح القيم والمتميز والأكثر من نااافع
بإنتظاار القاادم
بكل شوق وترقب
إحترآمي وخالص شكري وإمتناني

حۡوْر
06-08-2018, 01:50 AM
الله يجزاك خير

لذة مطر ..!
06-08-2018, 05:33 AM
جزاك الله خير ع طرحك / وجعله في موازين حسناتك .. :34:

ريُـ‘ـُآحُـ‘ـُ آلُـ‘ـُشُـ‘ـُۅقُـ‘ـُ
06-08-2018, 07:36 AM
جزاكم ربي خير الجزاء
ونفع الله بكم وسدد خطاكم
وجعلكم من أهل جنات النعيم
اللهم آآآآمين

غـُـلايےّ
06-09-2018, 03:04 AM
طررح يفوق آلجمآل ,
‎كعآدتك إبدآع في صفحآتك ,
‎يعطيك آلعآفيـه يَ رب ,
‎وبِ إنتظآر المزيد من هذآ الفيض ,
‎لقلبك السعآده والفـرح ..
‎ودي

أبو علياء
06-09-2018, 11:52 PM
الساهر

نبض من الجمال يتدفق بمروركم الرائع
ابهرني حضوركم المميز
تحية معطره مغلفة بالورد
لروعة حضوركم
دمتم بود

~~~~~
أبو علياء

أبو علياء
06-09-2018, 11:52 PM
حور

نبض من الجمال يتدفق بمروركم الرائع
ابهرني حضوركم المميز
تحية معطره مغلفة بالورد
لروعة حضوركم
دمتم بود

~~~~~
أبو علياء

أبو علياء
06-09-2018, 11:52 PM
لذة مطر

نبض من الجمال يتدفق بمروركم الرائع
ابهرني حضوركم المميز
تحية معطره مغلفة بالورد
لروعة حضوركم
دمتم بود

~~~~~
أبو علياء

أبو علياء
06-09-2018, 11:53 PM
رياح الشوق

نبض من الجمال يتدفق بمروركم الرائع
ابهرني حضوركم المميز
تحية معطره مغلفة بالورد
لروعة حضوركم
دمتم بود

~~~~~
أبو علياء

أبو علياء
06-09-2018, 11:54 PM
الفاتنة

نبض من الجمال يتدفق بمروركم الرائع
ابهرني حضوركم المميز
تحية معطره مغلفة بالورد
لروعة حضوركم
دمتم بود

~~~~~
أبو علياء

بــســـمۭــۃ فــجــــڕ
06-10-2018, 02:25 PM
بارك الله فيك على الموضوع القيم والمميز
وفي انتظار جديدك الأروع والمميز
لك مني أجمل التحيات
وكل التوفيق لك يا رب

sweet
06-11-2018, 02:50 PM
http://uploads.sedty.com/imagehosting/474325_1436294415.gif

حلوة الروح
06-18-2018, 09:17 AM
تعلمت ان كلماتكِ عذبه بآآح بها قلبكِ قبل قلمكِ
مررت من هنا فزرعت احرفي دليل شكر وأنحناء لرقي اسلووبك ِوتألق عطركِ المعطاء
(( عزيزتي ))
جميل دائمآ حرفك يحاكي النجوم في السماء
بارقة هي حرووفك تتلألأ كالنور في الظلام
لك باقآآآت من الشكر تنحني لحرفكِ الرائع !!

وووردي قبل رررردي ..


الآنـہہُــوثَـِہــهہً ♥

ٲمنِـيَــةٌ
06-20-2018, 02:27 PM
جزآك الله جنةٍ عَرضها آلسَموآت وَ الأرض ..
بآرك الله فيك على الطَرح القيم وَ في ميزآن حسناتك ..
آسأل الله أنْ يَرزقـك فسيح آلجنات !!
دمت بحفظ الله ورعآيته ..
لِ روحك

أبو علياء
06-22-2018, 05:33 PM
العاشقه

نبض من الجمال يتدفق بمروركم الرائع
ابهرني حضوركم المميز
تحية معطره مغلفة بالورد
لروعة حضوركم
دمتم بود

~~~~~
أبو علياء

أبو علياء
06-22-2018, 05:35 PM
بسمة فجر

نبض من الجمال يتدفق بمروركم الرائع
ابهرني حضوركم المميز
تحية معطره مغلفة بالورد
لروعة حضوركم
دمتم بود

~~~~~
أبو علياء

أبو علياء
06-22-2018, 05:35 PM
سويت

نبض من الجمال يتدفق بمروركم الرائع
ابهرني حضوركم المميز
تحية معطره مغلفة بالورد
لروعة حضوركم
دمتم بود

~~~~~
أبو علياء

أبو علياء
06-22-2018, 05:36 PM
الانوثة

نبض من الجمال يتدفق بمروركم الرائع
ابهرني حضوركم المميز
تحية معطره مغلفة بالورد
لروعة حضوركم
دمتم بود

~~~~~
أبو علياء

جرعة جنون
07-01-2018, 01:41 AM
جزآك الله جنةٍ عَرضها آلسَموآت وَ الأرض ..
بآرك الله فيك على الطَرح القيم
وَ في ميزآن حسناتك ..
آسأل الله أنْ يَرزقـك فسيح آلجنات !!
دمت بحفظ الله ورعآيته ..

أبو علياء
07-05-2018, 10:23 PM
جرعة جنون

نبض من الجمال يتدفق بمروركم الرائع
ابهرني حضوركم المميز
تحية معطره مغلفة بالورد
لروعة حضوركم
دمتم بود

~~~~~
أبو علياء

شيخة رواية
09-27-2018, 08:39 AM
جَزآكـ الله جَنةٌ عَرضُهآ آلسَموآتَ وَ الآرضْ
بآرَكـَ الله فيكـ وَفِي مِيزآنَ حَسنَآتكـ ...
آسْآل الله آنْ يَزّينَ حَيآتُكـ بـِ آلفِعْلَ آلرَشيدْ
وَجَعَلَ آلفرْدَوسَ مَقرّكـ بَعْدَ عمرٌ مَديدْ ...
دمْتَ بـِ طآعَة لله ..

أبو علياء
12-08-2018, 12:17 PM
شيخة رواية
نبض من الجمال يتدفق بمروركم الرائع
ابهرني حضوركم المميز
تحية معطره مغلفة بالورد
لروعة حضوركم
دمتم بود

~~~~~
أبو علياء

تذكارُ...!
01-25-2019, 10:56 AM
طرح رآقي گ روحـگ
لآعدمنا جمآل ذآئقتگ
وبآنتظار جديد آبداعكگ دائمآ
ودي لگ

تذكارُ...!
01-25-2019, 10:57 AM
طرح رآقي گ روحـگ
لآعدمنا جمآل ذآئقتگ
وبآنتظار جديد آبداعكگ دائمآ
ودي لگ

أبو علياء
02-08-2019, 12:33 PM
رفيف الهوى
انرتم متصفحي بكلماتكم الجميله والرائعه
لا عدمت طلتكم العطرة
تقدير يليق بكم
ودي وعبق وردي


~~~~~~
ابو علياء

Şøķåŕą
03-10-2023, 01:58 PM
_



جزاك الله كل خير ..
وَبارك الله فيك ولا حرمك الأجر
لك من الشكر أجزله.

روحي تبيك
05-28-2023, 06:26 AM
جزاك الله خير وجعله في ميزان حسناتك
ولا حرمك الأجر يارب
وأنار الله قلبك بنورالإيمان
أحترآمي لــ/سموك

Şøķåŕą
09-08-2023, 04:07 PM
تميز في الانتقاء
سلم لنا روعه طرحك
نترقب المزيد من جديدك الرائع
دمت ودام لنا عطائك
لكـ خالص احترامي

كلي وهم
03-14-2024, 02:38 PM
إنُتقِآءَ يُعآنِقَ السُمآءَ تُميزِاً’..
طُرحَ رآُقيَ كـ رُقيَكّ’,.
دُمتَ نهُِراً جُآرفَاً يُروُينَآ بُروآئَعكّ’,,
,.