|
.>~ { للجمال عنوان وهنا عنوانه { نشطاء منتدى روآية عشق لهذا الأسبوع } ~ | |
|
|
۩ إسلامِي هُو سر حَياتي ۩ غيمَة الرُوح فِي رِحَابِ الإيمَانْ " مَذْهَبْ أهْلُ السُنَةِ وَالجَمَاعَة ". |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||||||||||||||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||||||||||||||
أهل القبور
الحمد لله الذي هدانا للإسلام ، والصلاة والسلام على خير الله وبعد /
âœچï¸ڈ يتقدم الميت بين أيدينا فنصلي عليه مستغفرين وداعين له بإخلاص بأن يُكرم الله وفادته ، ويُنزله خير المنازل ، ويرفعه أعلى الدرجات . ونقف بين يدي ذلك النعش وعليه الميت - رجلاً كان او امرأة - فترى حقيقة الدنيا فيه ، وحقارتها في هذه اللحظات . فبعد القوة والحركة والنشاط ، والهمّ والهموم ، والأهداف والتخطيط والآمال ... فإذا النهاية ماتراه ماثلاً حقيقة أمامك . جثة لا حِراك لها . وآدمي انتهت قواه ولم يعد شيئاً مذكواً . انتهت مدته في هذه الحياة فإذا كل شيء قد انتهى له . وكأنه لم يعش يوماً من الدهر . الموت أمر عجيب ، وقوة رهيبة ، وسلطان قاهر لكل حي إلا الحي الذي لا يموت سبحانه . الموت في حقيقته بداية لحياة أخرى ، وعالم آخر ، ومن رحمة الله بنا أننا مسلمون نؤمن بنصوص الكتاب والسنة ، فالموت عندنا انتقال من حياة قصيرة إلى حياة أطول ، ومن ضيق إلى سعة ، ومن هموم إلى راحة ، ومن آلام إلى سعادة ، وامتداد لفرح لا منتهى له للمؤمنين . تبدأ رحلة الروح الطيبة للمؤمن بحب لقاء الله ، والشوق إليه ، وفرح الروح بهذا الموعد المضروب ، ففي الحديث الصحيح : " من أحب لقاء الله أحب اللهُ لقائه " تخيّل روح تحب لقاء خالقها ، ونفسٌ تسارع للخروج لتجد ماآمنت به من الوعد الحق . ولئن كان حال ظاهر الميت الألم وهو داخلٌ إلى قبره ، ومايبدوا لنا إلا ضيق وظلمة ، ولا نفعل معه إلا إغلاق رمسه عليه ، ويتركه الأهل والمحبون ، وتحزن لفقدانه النفوس إلا أنّه في الحقيقة انتقال إلى سعة وطمأنينة وسعادة ، ورَوح وريحان وجنّة ونعيم ، وخضرة تملأ تلك الحفرة - الضيقة في نظرنا الواسعة في حقيقتها - . تَحَدّث القرآن عن الشهداء وأنّهم أحياء في أكرم جوار عند ربهم ، تغدو عليهم الخيرات في كل وقت وآن . وتحدثنا نصوص السُنّة أنّ " أرواحهم معلّقة في قناديل العرش تغدو وتروح " فأي حياة أكرم من هذه الحياة ، وأي أنس أعلى من هذا الأنس . وتحدثنا السُنّة - أيضاً - أنّ " روح المؤمن نسمة في الجنّة تسرح فيها " هذه هي حقيقة الموت للمؤمن ، وهذا هو الإكرام له من لدن الكريم سبحانه . الموت فيه حزن للفراق ، وتتملأ القلوب شوقاً لمن فقدت ولكن إذا تذكر المرء مثل هذا النعيم لقريبه المؤمن اطمأن الفؤاد ، وهان عليه الخطب . ولكن انظر هذه الحقائق لتعمل لِما بعد الموت . قارن بين عمر الدنيا القصير وعمر أهل القبور . وقارن بين نعيم أهل الدنيا الظاهر - المليء بالغصص والنكد - ونعيم أهل الإيمان من أهل القبور . وقارن بين الخوف هنا لا نقطاع النعيم وبين تزايدها هناك . وقارن بين نقص كل نعمة هنا وتزايدها هناك .. هذه الأمور كلها تدعو كل عاقل ناصح لنفسه أن يعمل لما بعد الموت ، ولا يُؤثر عليه شيئاً . وفقني الله وإياك لحسن الخاتمة ، وللنعيم المقيم بعد الموت . ~
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
10-19-2020 | #2 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
جزاك الله خيراً
على الموضوع الرائع والمميز دام لنا تميزك وحضورك الرائع لك مني ارق التحايا وخالص التقدير والاحترام
|
|
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|