ننتظر تسجيلك هـنـا

 


( سجادة حمراء وأرائـك الهطول# حصريآت ال روآية )  
 
 
.>~ { للجمال عنوان وهنا عنوانه { نشطاء منتدى روآية عشق لهذا الأسبوع } ~
    نور"     نبضها"     ضمة"     شيخة"     الرافدين"     عشق"     فيولا"     حسان"     ريناد"     كارا"     جداوية"     امير"     بروج"     البرنسيسة"     احمد"

العودة   منتدى رواية عشق > ۩ القِسـم الإسلامـي ۩ > ۩ القُــرآن الكرِيــم ۩

الملاحظات

۩ القُــرآن الكرِيــم ۩ َيهتم بالقُرآن والتفسِير والقرَاءات ، والدرَاسات الحدِيثية ، ويَهتم بالأحادِيث والآثار وتخرِيجها .

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 11-29-2020
رحيل متواجد حالياً
United Arab Emirates     Female
قَدَاسَة طُهِّرَ | | أَوْسِمَتِي | |
لوني المفضل Cadetblue
 عضويتي » 1396
 اشراقتي ♡ » Dec 2019
 كُنت هنا » منذ 42 دقيقة (10:49 PM)
موآضيعي » 14585
آبدآعاتي » 8,465,336
 تقييمآتي » 6102781
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه United Arab Emirates
جنسي  »  الآسلامي♡
 حالتي الآن » الحمد لله
آلقسم آلمفضل  » الآسلامي♡
آلعمر  » 28سنة
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط ♡
تم شكري »  67,240
شكرت » 18,819
الاعجابات المتلقاة » 13124
الاعجابات المُرسلة » 677
مُتنفسي هنا » مُتنفسي هنا
 التقييم » رحيل has a reputation beyond reputeرحيل has a reputation beyond reputeرحيل has a reputation beyond reputeرحيل has a reputation beyond reputeرحيل has a reputation beyond reputeرحيل has a reputation beyond reputeرحيل has a reputation beyond reputeرحيل has a reputation beyond reputeرحيل has a reputation beyond reputeرحيل has a reputation beyond reputeرحيل has a reputation beyond repute
مَزآجِي  »  1
 آوسِمتي »
افتراضي نور البيان في مقاصد سور القرآن: سورة البقرة



نور البيان في مقاصد سور القرآن: سورة البقرة
أحمد الجوهري عبد الجواد







"سلسلة منبرية ألقاها فضيلة شيخنا الدكتور عبدالبديع أبو هاشم رحمه الله، جمعتها ورتبتها وحققتها ونشرتها بإذن من نجله فضيلة الشيخ محمد عبدالبديع أبو هاشم".



سورة البقرة

الحمد لله رب العالمين، نَحمده - سبحانه وتعالى - ونستهديه، ونتوب إليه ونستغفره، ونعوذ به من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، ولن تجد له وليًّا مرشدًا.

وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، أنزل القرآن بيانًا وهدًى، وأشهد أن نبينا محمدًا عبد الله ورسوله، وصفوته من خلقه وخليله، نبي الرحمة والهدى، نشهد أنه بلَّغ الرسالة، وأدَّى الأمانة، ونصَح للأمة، وكشف الله تعالى به الغُمة، وجاهد في الله حقَّ جهاده حتى أتاه اليقين، صلوات ربنا وتسليماته على نبينا محمد، وعلى آله وأصحابه وأحبابه وأتباعه بإحسان إلى يوم الدين.

أما بعدُ:
فيا أيها الإخوة المسلمون الأحباب، فإننا قد منَّ الله علينا باستفتاح سلسلة قرآنية جليلة، نسأل الله تعالى التوفيق فيها والنفع بها؛ حيث ننظر إلى مقاصد سور القرآن الكريم، نتعرف على السورة، ماذا فيها؟ وما يقول الله لنا من خلالها؟ في ملخص سريع، نسأل الله الوفاء فيه.

وكنا قد عشنا لقاءً مع سورة الفاتحة، وهي أول سورة في المصحف، واليوم مع السورة الثانية: سورة البقرة.
سورة البقرة: هكذا سماها الله - تبارك وتعالى - وأطلق هذا العنوان عليها، وكذلك كل سور القرآن سماها الله - سبحانه وتعالى - من عنده، ولذلك مرَّت عبر العصور، وتناقلت بين الأماكن والبلدان، وتتابعت عليها أجيال البشرية، وتعدَّدت فيها نظرات الأئمة الأعلام، ولم يتغير اسم من على سورته، كل سورة باسمها الذي ذكرها به رسول الله صلى الله عليه وسلم وصحابته الكرام، وإلى الآن وإلى أن تقوم الساعة إن شاء الله، وقد دلَّ ذلك على أن الأسماء توقيفية [1]، أوقفنا الله عليها فلا يجوز لنا أن نبدِّل أو نؤخر، وإن كان العلماء قد أضافوا بعض الأسامي أحيانًا؛ لبيان معنى آخر في السورة، لكن ما قصدوا تبديلًا ولا تغييرًا، رحمة الله عليهم أجمعين.

سورتنا اسمها: سورة البقرة، ويصح أن تقول: قرأت البقرة، وحفظت البقرة، أو تقول: قرأت سورة البقرة [2]، كل هذا جائز إن شاء الله، ولكن إذا أضفنا كلمة سورة كان أحسن وكان أجمل، وكان على عهد النبي صلى الله عليه وسلم يقولون: السورة التي تذكر فيها البقرة [3]، هكذا كانوا يقولون عنها.

البقرة حيوان معروف، ولكن لوضعها أو لوضع اسمها عنوان على سورة قرآنية هي أكبر سور القرآن؛ فهذا يشير إلى شيء بلا شك، وله دلالته وله مناسبته:
أما مناسبة تسمية هذه السورة بهذا الاسم؛ فلأن سورة البقرة على طولها من أولها إلى آخرها وعبر آياتها، تحكي تاريخ بني إسرائيل، وهو تاريخ عصيان وعناد وكفر وجحود، وهو تاريخ تطاول على شريعة الله، وتحريف في آيات الله، وإيذاء لرسل الله عليهم الصلاة والسلام؛ ولذلك كان يمكن أن تسمى هذه السورة سورة بني إسرائيل، ولكن الله أحكم، ولكن قول الله أعظم.

لو قيل: بنو إسرائيل، لا ندري إن كانوا ممدوحين أو مذمومين، لكن حين يشار إلى الشخص بما يذمه، فإن ذلك يدل على أن المقصود ذمُّ هذا الشخص، فذكر الله اسم البقرة؛ ليشير إلى قصة البقرة في حياة بني إسرائيل، ﴿إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تَذْبَحُوا بَقَرَةً قَالُوا أَتَتَّخِذُنَا هُزُوًا قَالَ أَعُوذُ بِاللَّهِ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ﴾ [البقرة: 67] إلى آخره، ذكر هذه القصة عنوانًا على هذه السورة؛ إشارة واضحة للمتدبرين إلى أن هذه السورة إنما تذكر سيئات بني إسرائيل - وما أكثرها - على طول السورة، وهم قوم عصاة، ظلمة، قتلة، ناقضون للعهد، مخالفون لشريعة الله، لم يتحملوا أمر التوراة، حتى وإن كان الأمر التكليفي يسيرًا جدًّا، ولو كلفهم الله بذبح بقرة من الأبقار أيًّا كانت هذه البقرة [4]، فما أيسر هذا الأمر، وما أسهله على المكلفين أن يأتوا بأية بقرة - صغيرة أو كبيرة، سمينة أو هزيلة - ويذبحونها، ولكن رأيتم وعلمتم - من خلال قراءتكم للقرآن، وسماعكم للتفسير قبل ذلك - كيف راوَغ بنو إسرائيل في هذا الأمر؛ لئلا يقوموا بهذا التكليف، ولئلا يذبحوا البقرة، رغم سهولة الأمر، حاولوا ألا يطيعوا الله فيه، وألا يتبعوا رسول الله موسى عليه السلام، رغم أن الفائدة لهم، والمصلحة لهم في ذبح البقرة؛ حيث قُتِل فيهم قتيل [5] لا يُعرف قاتله، وحاروا في معرفة القاتل [6]، حتى لجؤوا إلى موسى عليه السلام، ودين الله هو الحل دائمًا، فسأل موسى ربه، فأمره أن يأمرهم أن يذبحوا بقرةً، وأن يأخذوا جزءًا من هذه البقرة المذبوحة، فهي ميتة يقينًا لا حياة فيها، فقد ذبحوها بأيديهم؛ ليضربوا بها هذا القتيل الذي هو قتيل حقًّا لا حياة فيه، ليست سكتةً قلبيةً، ليس توقفًا مفاجئًا عن الحياة، قد تكون غيبوبةً من علة من العلل، ثم يفيق بعدها، لا بل مات، مات، إذًا سيأخذون جزءًا من بقرة ميتة؛ ليضربوا بها إنسانًا ميتًا - حقيقةً ويقينًا - فيقوم هذا الميت حيًّا بإذن الله تعالى مرةً أخرى؛ لينطق باسم قاتله، ويكشف السر الغامض في هذه القضية، ثم يموت من جديد: ﴿كَذَلِكَ يُحْيِ اللَّهُ الْمَوْتَى وَيُرِيكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ﴾ [البقرة: 73]، ولكن رغم تعلق مصلحتهم بذبح بقرة من الأبقار - أيًّا كانت - راوغوا وزاغوا، وانتقلوا بموسى من هنا إلى هنا بأسئلة باهتة لا معنى لها، ولا محل لها من الكلام، حتى اضطروا إلى ذبحها اضطرارًا، يعبر الله عنه بقوله: ﴿فَذَبَحُوهَا وَمَا كَادُوا يَفْعَلُونَ﴾ [البقرة: 71]، إذا كانوا بهذا الشكل، إذًا هم قوم مذمومون جدًّا عند الله تبارك وتعالى، مخالفون لمنهج الله مهما كان المنهج يسيرًا، ومهما كان التكليف سهلًا، فما بالنا لو أُمروا بأكبر من ذلك!

ذكر الله أيضًا إجمالًا في سورة البقرة، وتفصيلًا في سور أخرى؛ حيث أمرهم الله أن يدخلوا باب القرية، وفيها من الداخل عمالقة جبارون، قوم ظلمة، بطشتهم شديدة، ولكن ما على بني إسرائيل إلا أن يدخلوا من باب القرية المقدسة، وأن يستغفروا الله تعالى قبل الدخول، أو أثناء الدخول، أو بعد الدخول، الدخول مقترن بالتسبيح والاستغفار: ﴿وَقُولُوا حِطَّةٌ﴾ [البقرة: 58]، ﴿ادْخُلُوا الْبَابَ سُجَّدًا﴾ [النساء: 154]؛ أي: خاضعين لله.

﴿ وَقُولُوا حِطَّةٌ ﴾؛ يعني: اللهم حطَّ عنا خطايانا، نستغفرك ربنا من ذنوبنا، بمجرد هذا الدخول سوف يهزم الله العمالقة الجبارين، ويمكن لهؤلاء الضعفاء، ولكن لم يُصدقوا وعد الله، ولم يَطمئنوا لكلام موسى عليه السلام، مع أنه رسول يوحى إليه، وقد أظهر لهم المعجزات، وقالوا لموسى تلك القولة المشهورة المعروفة: ﴿فَاذْهَبْ أَنْتَ وَرَبُّكَ فَقَاتِلَا إِنَّا هَاهُنَا قَاعِدُونَ﴾ [المائدة: 24]، فلا يقومون لتكليف سهل، ولا لتكليف صعب، وبالتالي فهذه السورة من أولها إلى آخرها تقصد ذم بني إسرائيل، ولا يشير إلى ذمهم وإلى قبحهم وإلى عصيانهم إشارةً أحسن من إشارة قصة البقرة، فلا أسهل من ذلك في التكليف، ورغم ذلك عصوا الله تعالى ولم يطيعوه إلا اضطرارًا: ﴿فَذَبَحُوهَا وَمَا كَادُوا يَفْعَلُونَ﴾ [البقرة: 71]، فحين نقرأ نحن اسم البقرة عنوانًا على هذه السورة، لا يرد في خاطرنا غير بقرة بني إسرائيل، ونتذكر بها قصتهم في عصيانهم لله ورسوله موسى عليه السلام، فندرك أن الله قصد بهذا العنوان أني سأقص عليكم تاريخ عصيان بني إسرائيل، ولذلك تجد أول ذكر لهم في السورة حينما صنف الله أصناف الناس في المجتمع المدني، فقال: ﴿هُدًى لِلْمُتَّقِينَ﴾ [البقرة: 2]، هؤلاء هم الصحابة رضي الله عنهم، ومن كان على طريقهم مِن بعدهم.

ثم قال: ﴿إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا سَوَاءٌ عَلَيْهِمْ﴾ [البقرة: 6]، الكافرون الصُّرحاء الذين يصرحون بالكفر ولا يقبلون الإيمان.

ثم قال: ﴿وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَمَا هُمْ بِمُؤْمِنِينَ﴾ [البقرة: 8]، هؤلاء هم المنافقون المتذبذبون؛ مرةً مع المؤمنين، ومرةً مع قوم سماهم الله الشياطين، مرةً هنا ومرةً هناك، لم يؤمنوا بقلوبهم، ولم يكفروا بظاهرهم: ﴿وَإِذَا لَقُوا الَّذِينَ آمَنُوا قَالُوا آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْا إِلَى شَيَاطِينِهِمْ قَالُوا إِنَّا مَعَكُمْ﴾ [البقرة: 14]، فكأن شياطينهم يقولون لهم: بل كنتم الآن مع المؤمنين، مع محمد وأصحابه عليه الصلاة والسلام، فيردون عليهم: ﴿إِنَّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِئُونَ﴾ [البقرة: 14]؛ أي: كنا معهم لنستهزئ بهم، فلا تلتفتوا إلى هذا، ولا تؤاخذونا به.

فيُرضون هؤلاء ويرضون هؤلاء، وما رضي عنهم أحد، فلما ذكر الله الفريق المقابل للمؤمنين في الأول ذكر الكافرين، ولما ذكره في المرة الثانية: ﴿وَإِذَا لَقُوا الَّذِينَ آمَنُوا قَالُوا آمَنَّا﴾ [البقرة: 14]، قال: ﴿وَإِذَا خَلَوْا إِلَى شَيَاطِينِهِمْ﴾ [البقرة: 14]، شياطين المنافقين هم بنو إسرائيل؛ بدليل أن هذه الحركة ذاتها - الترنح بين المؤمنين وبين أهل الكتاب - هي التي كان يعملها بنو إسرائيل، اليهود كانوا يفعلونها، بعد آيات من السورة يقول الله تعالى عن بني إسرائيل: ﴿وَإِذَا لَقُوا الَّذِينَ آمَنُوا قَالُوا آمَنَّا وَإِذَا خَلَا بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ﴾ [البقرة: 76]، هؤلاء بنو إسرائيل ليس لهم شياطين، بل هم أنفسهم شياطين، فقال الله عنهم: ﴿وَإِذَا خَلَا بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ قَالُوا أَتُحَدِّثُونَهُمْ بِمَا فَتَحَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ لِيُحَاجُّوكُمْ بِهِ عِنْدَ رَبِّكُمْ أَفَلَا تَعْقِلُونَ﴾ [البقرة: 76].

أنكر بعضهم على بعض جلوسهم مع المؤمنين، فذكر الله بني إسرائيل أول مرة في السورة بوصف الشياطين، وهذا يؤكد ما نقول من أن المقصد من سورة البقرة هو ذم بني إسرائيل، وقصة البقرة وعنوان البقرة على السورة لا أدل منه على عصيان هؤلاء القوم وعنادهم مع الله سبحانه وتعالى.

ولهذا الاسم إشارة لطيفة؛ كما قال الله تعالى في سورة الجمعة: ﴿مَثَلُ الَّذِينَ حُمِّلُوا التَّوْرَاةَ ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوهَا﴾ [الجمعة: 5]، وهؤلاء هم اليهود: ﴿مَثَلُ الَّذِينَ حُمِّلُوا التَّوْرَاةَ ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوهَا كَمَثَلِ الْحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَارًا بِئْسَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِ اللَّهِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ﴾ [الجمعة: 5]؛ يعني: لا يدري ما على ظهره، لا يدري ما في هذه الأسفار، وهذه الكتب؛ حمار يحمل كتبًا، هل هو عالم بما في الكتب؟ لا، فكان بنو إسرائيل في تحمُّلهم للتوراة كالحمار يحمل أسفارًا، يفتخرون بالتوراة، ويتطاولون، ويتعالَمون على العرب أننا أصحاب كتاب سابق، ورسالة سابقة، ماذا تعرفون منها؟ أين علومكم من التوراة؟ هل تحفظونها؟ هل تعلَّمتم مدلولاتها؟ هل عرفتم أحكامها؟ هل التزمتُم بهديها؟ أبدًا، فصار مثلهم كمثل الحمار حين يحمل كتبًا على ظهره، فهو لا يدري ما فيها، إنما هو حمل من كتاب كحمل من تراب، لا فرق عند الحمار، وكذلك عندهم أيضًا، لو حملوا التوراة أو كان حملهم للتوراة كحمْلهم شيئًا آخرَ.

هنا أيضًا بوضع هذا العنوان على هذه السورة إشارة لطيفة إلى أن بني إسرائيل في عصيانهم لله، كانوا في قمة الغباء، أو قل: في سفح وأسفل الغباء، فليس للغباء قمة، إنما هو ينزل بالإنسان إلى أسفل، ويرجع به إلى الوراء، لا تقدُّم ولا علو، وأعظم الغباء أو أقبح الغباء أن يُعرض العبد عن ربه، وأن يترك منهج الله عز وجل، هكذا وصفهم الله بالحمار يحمل أسفارًا، وأشار هنا إلى أنهم كالبقرة في عدم الفهم.

وسبحان الله تجد في واقع الناس إلى اليوم - رمز الغباء في بعض البلاد هو الحمار، فإذا أراد أحد أن يصف أحدًا بالغباء المحكم، وصفه بأنه حمار، وفي بعض البلاد يصفونه بالبقرة، ويعتبرون أن الحمار ذكي؛ لأنه يأخذ صاحبه من البيت إلى الغيط، وإن لم يَقُدْه صاحبه، ولو نام على ظهره، فبمجرد أن يخرج به من البيت يعرف الحمار طريقه إلى الغيط، وإذا خرج به من الغيط رجع به إلى البيت، ما شاء الله! حمار ذكي، ويفخر بذكاء الحمار، هكذا فعلًا الحمار إذا مشى في طريق مرةً، عرفه المرة الثانية، فيظنون أنه ذكي، ولكن الأغبى منه البقرة؛ فيشبهون الغبي بالبقرة، والمثلان جمعهما الله تعالى على بني إسرائيل، ويدخلون بذلك في قول الله تعالى: ﴿إِنْ هُمْ إِلَّا كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلًا﴾ [الفرقان: 44].

هذا هو اسم السورة ومناسبته لموضوع السورة، وإشارته إلى ما في السورة من مقصود للرحمن سبحانه وتعالى، هذه السورة باعتبارها تتكلم عن بني إسرائيل، وفيها حديث عن الجهاد، وفيها حديث عن القصاص، وإقامة الحدود، وهذا يحتاج إلى دولة، وفيها حديث عن الحج، وعن الصيام، وتحريم الربا، وكان تحريمه مؤخرًا في حَجة الوداع، وفيها حديث عن المنافقين وهكذا، وأحكام وآداب، هذا يدل دلالةً واضحةً على أن هذه السورة نزلت في العهد المدني؛ يعني: بعد هجرة النبي صلى الله عليه وسلم، بل أصرح من ذلك، وآكد من ذلك قول أُمنا عائشة رضي الله عنها فيما صح عنها من الحديث: «وما نزلت سورة البقرة والنساء إلا وأنا عنده» [7]؛ يعني: وأنا زوجة عنده.

ومعلوم تاريخيًّا وفي السيرة أن عائشة لم تكن زوجةً إلا بعد الهجرة، وإن خُطبت قبلها، لكن تم التزويج بعد الهجرة إلى المدينة، هاجرت وهي عروس، وهناك في المدينة المباركة تزوَّجها النبي صلى الله عليه وسلم [8].

إذًا سورة البقرة ومثلها سورة النساء سور نزلتا بعد الهجرة، فيقال لها: سورة مدنية، فتتوقع أنها تتكلم عن مجتمع متكامل، وهيكل قائم للحياة الإسلامية، هناك دولة، وهناك زعيم لهذه الدولة، أو أمير وهو رسول الله عليه الصلاة والسلام، وهناك وزراء ومعاونون كأبي بكر وعمر، هناك جيش، هناك قوة، هناك معاهدات مع الآخرين وهكذا، كِيان دولي كامل، مجتمع كبير، أكبر ظهور للمجتمع، ليس أسرةً وليس حيًّا وليس فردًا، إنما دولة، فسورة البقرة تشكل منهجًا أيضًا لإقامة دولة، من أراد أن يقيم دولةً سليمةً من أهل السياسة والكبراء؛ فعليهم أن يهتدوا بسورة البقرة في ذلك؛ ففيها منهج عظيم لهذا الأمر؛ قال الله تعالى: ﴿مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْءٍ﴾ [الأنعام: 38].

اسمها سورة البقرة، والذي سماها بهذا هو الله عز وجل، بينما حينما تدبرها العلماء وقرؤوا فيها، وجدوا فيها أحكامًا جليلةً للمرأة، وحقوقًا عظيمةً يثبتها الله للمرأة المسلمة، ولا مانع أن يقيم الكافرون هذه الحقوق للمرأة الكافرة في مجتمعاتهم، فلو أخذوا بذلك فلا مانع، مرحبًا، فهي حقوق عظيمة للمرأة لا تصل إليها خيالات الناس، ولا يصل إليها فكر جمعيات حقوق المرأة، ولا حقوق الإنسان، ولا حقوق الحيوان، أمر فوق الخيال، أمر حق، أمر قسط، حقوق عظيمة للمرأة المطلقة، والمرأة المتوفَّى عنها زوجُها، وما لها من النفقة وما عليها من العدة، وما إلى ذلك، وكيف تكون خطبتها بعد ذلك، وأمور تهم المرأة في حياتها العامة؛ سواء كانت زوجةً أو غير زوجة، حينما يأتيها الأمر الشهري، وكان اليهود وبنو إسرائيل يعتبرونها في حال الحيض قطعةً من النجاسة، فعليها أن تعتزل الأسرة جميعًا إلى مكان آخر تكون فيه، لا تمس طعامًا من طعامهم، ولا تلبس ملبسًا من ملابسهم، ولا تخالطهم في حياتهم؛ لأنها نجاسة، وتنجس كل ما تلمسه، فكانوا ينبذونها كالشيء القذر يلقونها بعيدًا حتى ينقطع عنها الدم، جاء الإسلام ونفى كل هذا، وقال النبي عليه الصلاة والسلام لعائشة يومًا من الأيام: ((ناوليني الخُمْرة [9] من المسجد)) [10]، حصير صغير كان يصلي عليه النبي عليه الصلاة والسلام؛ يعني: كسجادة الصلاة في أيامنا، ((ناوليني الخُمْرة))، وليست (الخَمْرة)، فبعض الأعداء يقرؤونها خَمْرةً، ويعلمونها لبعض المسلمين (خَمْرةً)، ويقولون: نبيُّكم كان يشرب الخمرة في المسجد بيد عائشة رضي الله عنها؛ ضلُّوا وأضلُّوا، فلا تنساقوا وراءهم حفظكم الله.

إنما الخمرة المسكرة اسمها خَمْر، اللفظ مذكر ليس فيه تاء مربوطة في آخره [11]: ﴿يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ﴾ [البقرة: 219] عن الخمر.

أما هذه فهي الخُمرة، وهي حصير كان يصلي عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم، فاعتذرت عائشة عن إجابة الطلب بحجة أنها حائض، قالت: «إني حائض يا رسول الله»؛ يعني: لا يصلح أن أمسك سجادة الصلاة، وأشياء الصلاة، وأنا في هذا الظرف؛ لأني سأُنجسه.

من أين جاءت عائشة بهذا الكلام في المجتمع المدني؟
من اليهود الذين سكنوا حول المدينة، وبثوا هذه السموم، وهذه الأفكار الباطلة داخل المجتمع؛ حتى تدركوا ماذا يصيبنا من مخالطة غير المسلمين، حينما نخالطهم في حياتهم مخالطةً شديدةً؛ فإنما نتأثر بهم ويبثون فينا سمومًا فكريةً واجتماعيةً، وأعرافًا خاطئةً، وتقاليدَ باطلةً نتأثر بها ونشربها، ونعيش بها في حياة غير صحيحة، لكن خذوا أعرافكم، خذوا تقاليدكم، خذوا عاداتكم من الدين، الله تعالى علَّمنا كل شيء، والنبي عليه الصلاة والسلام بلغنا كل شيء، وما كتم شيئًا أبدًا عليه الصلاة والسلام.

قالت: «إني حائض»، فيقول عليه الصلاة والسلام: ((حَيضتُك ليست في يدك)) [12]؛ يدك طاهرة، هذا معنى الحديث، يدك طاهرة ولا صلة لها بالدم النازل من الحيض، وبالتالي الجسم كله طاهر، إنما النجاسة فقط في مكان الدم، ولذلك قال الله تعالى: ﴿وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ﴾ [البقرة: 222]، يسألونك؛ أي: الرجال ﴿ عَنِ الْمَحِيضِ ﴾}؛ أي: عن حكم المرأة أثناء المحيض؛ ﴿ قُلْ هُوَ ﴾؛ هو: الحيض، ومكانه﴿ أذًى ﴾، أما بقية الجسم، فحلال وطاهر لا شيء فيه، عليها شيء اسمه الجنابة، وهي ليست نجاسة حسية كالبول والغائط، إنما هي كما يقال: نجاسة حكمية لا تُرى ولا تُحس.


هذه جنابة ترفع بالغسل، لكن من لمس جسم امرأته وهي حائض، أو هي لمست شيئًا مما يخصه، فلا تنجس بينهما في شيء من ذلك؛ فالممنوع فقط هو اللقاء بين الزوجين في مكان الدم؛ لأنه يحمل الأذى ويصيب بالأمراض، قد يصيب المرأة، وقد يصيب الرجل غالبًا.


وهكذا يرفع الإسلام قدر المرأة، فلما رأى العلماء ذلك أطلقوا على السورة بجوار اسم البقرة قالوا: من حقها أيضًا أن تسمى سورة النساء الكبرى؛ لأن هناك سورة نساء معروفة، فحملوا هذه السورة اسمًا آخر (سورة النساء)؛ ليميزوها عن السورة الأصلية، قالوا: سورة النساء الكبرى [13]، ولأن هناك سورةً صغيرةً أو قصيرةً قالوا عنها أيضًا: سورة النساء؛ لأنها كلها تتكلم عن النساء، وعن حقوق النساء أيضًا، وهي سورة الطلاق.


والطلاق يكون من الرجل للمرأة، وقد يقع فيه ظلم غالبًا، فلذلك سموها سورة النساء الصغرى، وهي سورة الطلاق، والبقرة سورة النساء العظمى، وسورة النساء المعروفة باسمها كما سماها الله سبحانه وتعالى.


سورة البقرة سورة لها فضل عظيم، وجلال كريم، عظيم من حصلها، شريف من حملها؛ يقول النبي صلى الله عليه وسلم في حديث صحيح عن أبي أمامة رضي الله تعالى عنه: «اقرؤوا القرآن؛ فإنه يأتي يوم القيامة شفيعًا لأصحابه)) [14]، فضمنيًّا هناك شفاعة لسورة البقرة كبقية القرآن، ويكمل الحديث، فيقول عليه الصلاة والسلام: «اقرؤوا الزهراوين: البقرة وسورة آل عمران))، و(زهراوين): مثنى - اثنتين - يعني: الواحدة منهما زهراء، وتثنيتهما: زهراوان؛ زهراء يعني: منيرةً؛ فسورة البقرة منيرة، وسورة آل عمران -كما سنعرف إن شاء الله - منيرةً، فيها نور.


((اقرؤوا الزهراوين: البقرة وسورة آل عمران، فإنهما تأتيان يوم القيامة كأنهما غمامتان))؛ سحابة في السماء، أو قال: «غيايتان» سحابةً أيضًا، أو «فرقان من طير صواف»؛ ترون الطيور وهي مهاجرة تكون كتلةً واحدةً، ورقعةً واحدةً كالسحابة، جماعةً منتظمةً في شكل واحد كالسحابة أيضًا.


جماعة الطيور، أو السحابة - وهي الغمامة - كلتاهما كأنهما مظلة يستظل الإنسان بها.
((فإنهما تأتيان يوم القيامة كأنهما غمامتان، أو كأنهما غيايتان، أو كأنهما فرقان من طير صواف، تحاجان عن أصحابهما))، سورة البقرة وسورة آل عمران تدافعان وتشفعان لصاحبهما يوم القيامة، شفاعةً ثانيةً بعد الشفاعة الأولى.


ثم أتم النبي عليه الصلاة والسلام الحديث؛ فقال: ((اقرؤوا سورة البقرة، فإن أخذها بركة، وتركها حسرة، ولا تستطيعها البَطلة)): البطلة [15]: هم أهل الباطل والسحر والأذى، يقي ربنا سبحانه وتعالى قارئ سورة البقرة، وحافظ سورة البقرة، والمتحصن بسورة البقرة - من أهل الشر جميعًا، مهما كانت قوتهم، فسورة البقرة حصن حصين.


ترى أخي المسلم الكريم أن النبي عليه الصلاة والسلام ذكر سورة البقرة ضمن قوله: ((اقرؤوا القرآن))، فهي من القرآن، هذا ذكر، ثم ذكرها ذكرًا أخص حينما، قال: ((اقرؤوا الزهراوين: البقرة وسورة آل عمران))، ثم خصها مرةً ثانيةً وحدها لا يشاركها شيء من القرآن، في قوله: ((اقرؤوا سورة البقرة))، ثم وصفها بقوله: ((فإن أخذها بركة))؛ بركةً في العمر، أو في الرزق، أو في المال، أو في الولد، أو في البيت، لا مانع من كل هذا، فلم يحدده النبي صلى الله عليه وسلم مما يشير إلى أنه من البركة العامة، يبارك الله بها في كل شيء، وأحسن الظن بالله، ووسِّع رجاءك في الله، يُعطِك الله مما تحب على قدر ما تظن فيه، قال سبحانه وتعالى في الحديث القدسي: «أنا عند ظن عبدي بي» [16]؛ معنى الحديث، أو استشهادنا بالحديث: أن مَن ظنَّ أن الله يبارك له في عمره فقط بسورة البقرة، لن تأتيه البركة إلا في عمره، ومن ظن أن الله يبارك له في رزقه وماله فقط بسورة البقرة، فستأتيه البركة في ماله فقط، وهكذا مَن ظنَّ أن الله يبارك له بسورة البقرة في كل شيء، سيبارك الله له في كل شيء.
يتبع







 توقيع : رحيل

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ

رد مع اقتباس
قديم 11-29-2020   #2



 عضويتي » 1261
 اشراقتي ♡ » Aug 2019
 كُـنتَ هُـنا » 06-28-2021 (10:00 PM)
موآضيعي » 2618
آبدآعاتي » 21,927
 تقييمآتي » 2336
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  male
 حالتي الآن »
آلقسم آلمفضل  » الأدبي♡
آلعمر  » 🌹
الحآلة آلآجتمآعية  » أعزب 😄
تم شكري »  11,727
شكرت » 1,048
الاعجابات المتلقاة » 1
الاعجابات المُرسلة » 0
 التقييم » الأمير has a reputation beyond reputeالأمير has a reputation beyond reputeالأمير has a reputation beyond reputeالأمير has a reputation beyond reputeالأمير has a reputation beyond reputeالأمير has a reputation beyond reputeالأمير has a reputation beyond reputeالأمير has a reputation beyond reputeالأمير has a reputation beyond reputeالأمير has a reputation beyond reputeالأمير has a reputation beyond repute
مُتنفسي هنا » مُتنفسي هنا
مَزآجِي  »  1
мч ѕмѕ ~
 
قَدَاسَة طُهِّرَ | | أَوْسِمَتِي | |
وهج آداري  


/ نقاط: 0

وسام  ||  مجهود وآفر ||  


/ نقاط: 0

وسام  || حرف آغريقي  ||  


/ نقاط: 0

وسام  || شكر وتقدير لجهودك المميزة  ||  


/ نقاط: 0

وسام اضافة 1000 مشاركة || شكرا لجهودك ||  


/ نقاط: 0

  كل الاوسمة: 14

الأمير غير متواجد حالياً

افتراضي



مُزْنٌ يَهْطُل وشَلآلٌ يَتَدَفَقْ
بَطِرُوحَآتِكْ الْرَآئِعَةْ الْجَمِيلَةَ
بِإخْتِيَآرْ يَفُوقْ الْوَصْفْ والْتَعْبِيِرْ
فَإلَى الأَمَآمْ بِإنْتِظآرِ جَدِيِدِكْ بِشَوقْ
وفَقِكْ الْلَه تَعَآلَى


 توقيع : الأمير

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ


رد مع اقتباس
قديم 11-29-2020   #3



 عضويتي » 73
 اشراقتي ♡ » Jul 2017
 كُـنتَ هُـنا » منذ ساعة واحدة (10:21 PM)
موآضيعي » 2196
آبدآعاتي » 566,345
 تقييمآتي » 506109
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
 حالتي الآن »
آلقسم آلمفضل  » التصميم♡
آلعمر  » 18سنة
الحآلة آلآجتمآعية  » عزباء 😄
تم شكري »  13,783
شكرت » 21,325
الاعجابات المتلقاة » 3544
الاعجابات المُرسلة » 10065
 التقييم » شيخة الزين has a reputation beyond reputeشيخة الزين has a reputation beyond reputeشيخة الزين has a reputation beyond reputeشيخة الزين has a reputation beyond reputeشيخة الزين has a reputation beyond reputeشيخة الزين has a reputation beyond reputeشيخة الزين has a reputation beyond reputeشيخة الزين has a reputation beyond reputeشيخة الزين has a reputation beyond reputeشيخة الزين has a reputation beyond reputeشيخة الزين has a reputation beyond repute
مُتنفسي هنا » مُتنفسي هنا
مَزآجِي  »  1
 
قَدَاسَة طُهِّرَ | | أَوْسِمَتِي | |
وسام  || آوفياء رواية عشق  ||  


/ نقاط: 0

♥| سور من ورد - النشطاء ., ●  


/ نقاط: 0

8 سنوات من العطاء الممزوج بالحب ||  


/ نقاط: 0

وسآم || مسابقة ابيات القصيد - سحر الحروف  


/ نقاط: 0

وسآم || مسابقة ابيات القصيد -ملك/ة الحروف  


/ نقاط: 0

  كل الاوسمة: 79

شيخة الزين متواجد حالياً

افتراضي



الله يجزاك كل خير على مجهودك...
ويجعل الأجر الاوفر بميزان حسناتك...


 توقيع : شيخة الزين

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ


رد مع اقتباس
قديم 11-29-2020   #4



 عضويتي » 1693
 اشراقتي ♡ » Oct 2020
 كُـنتَ هُـنا » منذ يوم مضى (07:32 PM)
موآضيعي » 649
آبدآعاتي » 303,458
 تقييمآتي » 181430
 حاليآ في » أبها
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
 حالتي الآن » سعيدة
آلقسم آلمفضل  » الأدبي♡
آلعمر  » 29سنة
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط ♡
تم شكري »  4,434
شكرت » 3
الاعجابات المتلقاة » 2209
الاعجابات المُرسلة » 38
 التقييم » جوهرة القصيد has a reputation beyond reputeجوهرة القصيد has a reputation beyond reputeجوهرة القصيد has a reputation beyond reputeجوهرة القصيد has a reputation beyond reputeجوهرة القصيد has a reputation beyond reputeجوهرة القصيد has a reputation beyond reputeجوهرة القصيد has a reputation beyond reputeجوهرة القصيد has a reputation beyond reputeجوهرة القصيد has a reputation beyond reputeجوهرة القصيد has a reputation beyond reputeجوهرة القصيد has a reputation beyond repute
مُتنفسي هنا » مُتنفسي هنا
مَزآجِي  »  1
мч ѕмѕ ~
نقيه كعصفور على نافذه يغرد.♪
 
قَدَاسَة طُهِّرَ | | أَوْسِمَتِي | |
♥ وسام |رقَيقة على هيئَة حيآة كآملة ●  


/ نقاط: 0

8 سنوات من العطاء الممزوج بالحب ||  


/ نقاط: 0

♥| سور من ورد - النشطاء ., ●  


/ نقاط: 0

♥| وسام مَواصيف الرقه  ., ●  


/ نقاط: 0

♥| وسام قناديل ضوءْ . ●  


/ نقاط: 0

  كل الاوسمة: 57

جوهرة القصيد غير متواجد حالياً

افتراضي



جزاك الله خير وجعله بموازين.. حسنااتك..}
لا عدمناا حضوورك
لروحك احترامي وتقديري


 توقيع : جوهرة القصيد

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ


رد مع اقتباس
قديم 11-29-2020   #5



 عضويتي » 952
 اشراقتي ♡ » Nov 2018
 كُـنتَ هُـنا » 12-18-2022 (10:14 PM)
موآضيعي » 1050
آبدآعاتي » 610,593
 تقييمآتي » 377245
 حاليآ في » القاهره
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Egypt
جنسي  »  male
 حالتي الآن »
آلقسم آلمفضل  » الأدبي♡
آلعمر  » 34سنة
الحآلة آلآجتمآعية  » » 💔
تم شكري »  12,328
شكرت » 13,127
الاعجابات المتلقاة » 5
الاعجابات المُرسلة » 0
 التقييم » خالد الشاعر has a reputation beyond reputeخالد الشاعر has a reputation beyond reputeخالد الشاعر has a reputation beyond reputeخالد الشاعر has a reputation beyond reputeخالد الشاعر has a reputation beyond reputeخالد الشاعر has a reputation beyond reputeخالد الشاعر has a reputation beyond reputeخالد الشاعر has a reputation beyond reputeخالد الشاعر has a reputation beyond reputeخالد الشاعر has a reputation beyond reputeخالد الشاعر has a reputation beyond repute
مُتنفسي هنا » مُتنفسي هنا
مَزآجِي  »  1
мч ѕмѕ ~
https://www.khlgy.com/do.php?img=119513
 
قَدَاسَة طُهِّرَ | | أَوْسِمَتِي | |
وسام مشارك توقعات كاس العالم  


/ نقاط: 0

وسام كاس العالم  


/ نقاط: 0

وسآم || مميزين رواية عشق  


/ نقاط: 0

وسام توقع صحيح مباراة كاس العالم  


/ نقاط: 0

وسام مشارك توقعات كاس العالم  


/ نقاط: 0

  كل الاوسمة: 30

خالد الشاعر غير متواجد حالياً

افتراضي



جزاكى الله خير وجعله بموازين حسناتكِ
لا عدمناا حضووركِ
لروحكِ احترامي وتقديري


 توقيع : خالد الشاعر

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ


رد مع اقتباس
قديم 11-29-2020   #6



 عضويتي » 751
 اشراقتي ♡ » Jul 2018
 كُـنتَ هُـنا » منذ 14 دقيقة (11:18 PM)
موآضيعي » 28803
آبدآعاتي » 8,453,255
 تقييمآتي » 2417047
 حاليآ في » بقلب عاشقي
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
 حالتي الآن »
آلقسم آلمفضل  » الآسلامي♡
آلعمر  » 29سنة
الحآلة آلآجتمآعية  » » 💔
تم شكري »  55,913
شكرت » 85,631
الاعجابات المتلقاة » 12412
الاعجابات المُرسلة » 18692
 التقييم » نور القمر has a reputation beyond reputeنور القمر has a reputation beyond reputeنور القمر has a reputation beyond reputeنور القمر has a reputation beyond reputeنور القمر has a reputation beyond reputeنور القمر has a reputation beyond reputeنور القمر has a reputation beyond reputeنور القمر has a reputation beyond reputeنور القمر has a reputation beyond reputeنور القمر has a reputation beyond reputeنور القمر has a reputation beyond repute
مُتنفسي هنا » مُتنفسي هنا
مَزآجِي  »  1
 
قَدَاسَة طُهِّرَ | | أَوْسِمَتِي | |
وسآم || توقعات..تصفيات كأس العالم 2026  


/ نقاط: 0

وسام التوقعات دوري ابطال اوروبا ريال مدريد الاسبان  


/ نقاط: 0

فعالية-كلمات وحروف|مع سكرة  


/ نقاط: 0

فخامة حضور  


/ نقاط: 0

♥ وسام | مُبدعة بلوحة جميلة رُسمت من ورد  


/ نقاط: 0

  كل الاوسمة: 206

نور القمر متواجد حالياً

افتراضي



بااقة ..من أرق عبارات الشكر
لهذا العطاءالمتميز والإنتقاء الراقي
بـ إنتظار جديدك وعذب أطرٌوحاتك
تحيتي وتقديري


 توقيع : نور القمر

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
نور البيان في مقاصد سور القرآن Şøķåŕą ۩ القُــرآن الكرِيــم ۩ 15 03-18-2024 07:28 AM
مقاصد سور القرآن الكريم - سورة الحاقة أبو علياء ۩ القُــرآن الكرِيــم ۩ 30 03-14-2024 02:36 PM
روائع البيان في القرآن (سورة الأعلى1) نسر الشام ۩ القُــرآن الكرِيــم ۩ 19 08-07-2023 11:09 AM
مقاصد سور القرآن الكريم. سورة الإسراء أبو علياء ۩ القُــرآن الكرِيــم ۩ 37 07-01-2022 05:55 AM
روائع البيان في القرآن (سورة الأعلى2) نسر الشام ۩ القُــرآن الكرِيــم ۩ 20 06-24-2022 09:24 AM


الساعة الآن 11:32 PM



Powered by vBulletin Hosting By R-ESHQ
new notificatio by R-ESHQ
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd.
تنويه : المشاركات المطروحة تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس بالضرورة تمثل رأي أدارة الموقع