ننتظر تسجيلك هـنـا


( سجادة حمراء وأرائـك الهطول# حصريآت ال روآية )  
 
 
{ثمانية سنوات من العطاء الممزوج بالحب سنوية رواية عشق   )
   

العودة   منتدى رواية عشق > ۩ القِسـم الإسلامـي ۩ > ۩ الرّسُول والصَّحابة الكِرام ۩

الملاحظات

۩ الرّسُول والصَّحابة الكِرام ۩ |يختَص بكُل ما يَتعلق بالأنبيَاء عليهِم الصّلاة والسّلام ونُصرتهم .

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 03-03-2021
رحيل متواجد حالياً
United Arab Emirates     Female
قَدَاسَة طُهِّرَ | | أَوْسِمَتِي | |
 
 عضويتي » 1396
 اشراقتي ♡ » Dec 2019
 كُـنتَ هُـنا » منذ دقيقة واحدة (11:13 PM)
موآضيعي » 14589
آبدآعاتي » 8,594,053
 تقييمآتي » 6117694
 حاليآ في » ابو ظبي
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه United Arab Emirates
جنسي  »  Female
 حالتي الآن » الحمد لله
آلعمر  » 28سنة
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط ♡
تم شكري »  68,380
شكرت » 19,572
الاعجابات المتلقاة » 13352
الاعجابات المُرسلة » 685
مَزآجِي  »  1
 
افتراضي من خصائص ملة إبراهيم عليه السلام



من خصائص ملة إبراهيم عليه السلام


حسن أيت علجت




مِنَ الأذْكَارِ الَّتي يُستحَبُّ للمسلم أنْ يقُولَهَا صَبَاحَ كُلِّ يومٍ، ما جاءَ في حَديثِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ابْنِ أَبْزَى رضي الله عنه أنَّ النَّبِيَّ ﷺ كانَ يُوصِي أصحابَه رضي الله عنهم أنْ يَقُولُوا: «أَصْبَحْنَا عَلَى فِطْرَةِ الإِسْلاَمِ، وَعَلَى كَلِمَةِ الإِخْلاَصِ، وَعَلَى دِينِ نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ ﷺ، وَعَلَى مِلَّةِ أَبِينَا إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا مُسْلِمًا وَمَا كَانَ مِنْ الْمُشْرِكِينَ»(1).
فجعَلَ النَّبيُّ ﷺ «الفِطْرَةَ» للإسْلاَمِ، لأنَّه فطرةُ الله عز وجل الَّتي فَطَرَ النَّاسَ عليها، كما قال سبحانه: ﴿فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا فِطْرَةَ الله الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لاَ تَبْدِيلَ لِخَلْقِ الله ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَعْلَمُون﴾[الروم:30].
و«كَلِمَةُ الإِخْلاَصِ» هِيَ: «شهادةُ أن لا إله إلاَّ الله».
وجَعَلَ «الدِّينَ» للنَّبيِّ محمَّدٍ ﷺ، لكوْنِ دِينِه هو الكَامِلُ، وشرْعِه هو التَّامُّ الجامِعُ.
ثُمَّ جعَلَ «الملَّةَ» لإبراهيمَ عليه السلام لأنَّه صاحبُ المِلَّةِ وهي: التَّوْحيدُ، وعِبَادَةُ الله تعالى وحْدَهُ لا شريك له(2).
ومعْنَى المِلَّة في اللُّغَةِ: السُّنَّة، والطَّريقَة(3).
وإبراهيمُ عليه السلام هو خَليلُ الرَّحْمَنِ جَلَّ وعَلاَ، إذْ قال الله عز وجل: ﴿وَمَنْ أَحْسَنُ دِينًا مِّمَّنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لله وَهُوَ مُحْسِنٌ واتَّبَعَ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَاتَّخَذَ الله إِبْرَاهِيمَ خَلِيلا﴾[النساء:125].
«والخُلَّةُ مَنْزِلَةٌ تَقْتَضِي إفْرادَ الخَلِيلِ بالمحَبَّة، وأَلاَّ يَكُونَ لهُ فيها مُنَازِعٌ أصْلاً؛ بل قد تَخَلَّلَتْ مَحََبَّتُه جَمِيعَ أجْزَاءِ القَلْبِ والرُّوحِ؛ فلَمَْ يبْقَ فيها مَوْضِعٌ خَالٍ من حُبِّه، فَضْلاً عنْ أنْ يكونَ مَحَلاًّ لمحَبَّة غيْرِه»(4).
لِهَذَا قِيلَ:

قَدْ تَخَلَّـلْتَ مَسْلَكَ الرُّوحِ مِنِّي وبـذَا سُـمِّيَ الخَلـيـلُ خَـلِـيـــــلاً
وإبْرَاهيمُ عليه السلام هو أبُو الأنْبِيَاءِ، فجَميعُ مَنْ جاءَ مِنَ الأنبياءِ بَعْدَهُ هو من ذُرِّ يَّتِه؛ إذْ قالَ اللهُ عز وجل في شأْنِهِ عليه السلام: ﴿وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَقَ وَيَعْقُوبَ وَجَعَلْنَا فِي ذُرِّيَّتِهِ النُّبُوَّةَ وَالْكِتَابَ﴾[العنكبوت:27].
وقدْ ذَكَرَ اللهُ تعالى في سُورَةِ الأنْعَام سِتَّةَ عشر نَبِيًّا مِنْ ذُرِيَّةِ إبْراهيمَ عليه السلام؛ فقال عز وجل: ﴿وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَقَ وَيَعْقُوبَ كُلاًّ هَدَيْنَا وَنُوحًا هَدَيْنَا مِن قَبْلُ وَمِن ذُرِّيَّتِهِ دَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ وَأَيُّوبَ وَيُوسُفَ وَمُوسَى وَهَارُونَ وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِين * وَزَكَرِيَّا وَيَحْيَى وَعِيسَى وَإِلْيَاسَ كُلٌّ مِّنَ الصَّالِحِين * وَإِسْمَاعِيلَ وَالْيَسَعَ وَيُونُسَ وَلُوطًا وَكُلاًّ فضَّلْنَا عَلَى الْعَالَمِين﴾[الأنعام:84-86].
كَمَا سَمَّى اللهُ عز وجل إبْراهيمَ عليه السلام إمَامًا، وأُمَّةً، وقانِتًا، وحَنِيفًا، فقال عز وجل: ﴿وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِن ذُرِّيَّتِي قَالَ لاَ يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِين﴾[البقرة:124]، وقال أيضا عز وجل: ﴿إِنَّ إِبْرَاهِيمَ كَانَ أُمَّةً قَانِتًا لِلّهِ حَنِيفًا وَلَمْ يَكُ مِنَ الْمُشْرِكِين﴾[النحل:120].
فالأمَّةُ، والإمَامُ هو: القُدْوَةُ، المُعَلِّمُ للخَيْرِ.
والقَانِتُ: المُطِيعُ لله عز وجل، المُلاَزِمُ لطَاعَتِه.

والحَنِيفُ: المُقْبِلُ على الله، المُعْرِضُ عَمَّا سِوَاهُ.

وكان نبيُّنا محمَّدٌ ﷺ ـ وهو خَيْرُ بَنِيهِ ـ يُجِلُّهُ، ويُعَظِّمُه، ويُبَجِّلُه، ويَحْتَرِمُهُ، فقَدْ رَوَى الإمامُ مسلمٌ في «صحيحه» عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ ﷺ فَقَالَ: يَا خَيْرَ الْبَرِيَّةِ!
فَقَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ: «ذَاكَ إِبْرَاهِيمُ عليه السلام».
ومناقِبُ هذا الإمامِ الأعْظَم، والنَّبيِّ الأكْرمِ كثيرةٌ جدًّا، كما قال الإمامُ ابن القيم في «جِلاَءُ الأفْهَام»، ووَعَد أنْ يُصَنِّفَ كِتَابًا في مَنَاقِبِهِ عليه السلام (5).
من أجْلِ ذلك؛ فإنَّه ما مِنْ مِلَّةٍ مِنَ الملل الأخرى إلاَّ وهِيَ تتولَّى إبْرَاهِيمَ عليه السلام، وتُحِبُّه ـ بَلْ تَدَّعِيهِ ـ؛ فكذَّبَهُم اللهُ عز وجل وجعَلَهُ مُسْلِمًا حَنِيفًا، فقال: ﴿مَا كَانَ إِبْرَاهِيمُ يَهُودِيًّا وَلاَ نَصْرَانِيًّا وَلَكِن كَانَ حَنِيفًا مُّسْلِمًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِين﴾[آل عمران:67].
وهذا مِنْ إجَابَةِ اللهِ عز وجل دُعَاءَ خَلِيلِهِ إبْراهيمَ عليه السلام، حيْثُ قال: ﴿وَاجْعَل لِّي لِسَانَ صِدْقٍ فِي الآخِرِين﴾[الشعراء:84]؛ وهو الثَّنَاءُ الحَسَنُ، والذِّكْرُ الجمِيلُ .
وهذا هو المقْصُودُ بالحَسَنة الَّتي ذكَرَ اللهُ عز وجل أنَّه آتاها إبراهيمَ عليه السلام، وذلك في قوله عز وجل: ﴿وَآتَيْنَاهُ فِي الْدُّنْيَا حَسَنَةً وَإِنَّهُ فِي الآخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِين﴾[النحل:122]، وهو أيضًا الأجْرُ المذْكُور في قوله عز وجل: ﴿وَآتَيْنَاهُ أَجْرَهُ فِي الدُّنْيَا وَإِنَّهُ فِي الآخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِين﴾[العنكبوت:27](6).
وقد أمَرَ اللهُ عز وجل نَبيَّهُ محمَّدًا ﷺ باتِّباع مِلَّةِ إبْراهيمَ عليه السلام، ولم يأْمُرْهُ أنْ يتَّبِعَ مِلَّةَ أحَدٍ مِنَ الأنْبيَاءِ غيْرِه، فقال عز وجل: ﴿ثُمَّ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ أَنِ اتَّبِعْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِين﴾[النحل:123].
بَلْ أمَرَ سبحانه سَائِرَ أُمَّتِهِ ﷺ بذلك فقال: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا وَاعْبُدُوا رَبَّكُمْ وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُون * وَجَاهِدُوا فِي الله حَقَّ جِهَادِهِ هُوَ اجْتَبَاكُمْ وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ مِّلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ﴾[الحج:77-78]؛ أيْ: اتَّبِعُوا والْزَمُوا مِلَّةَ أبيكُم إبراهيم(7)، وقال أيضًا عز وجل: ﴿وَقَالُواْ كُونُواْ هُودًا أَوْ نَصَارَى تَهْتَدُواْ قُلْ بَلْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِين﴾[البقرة:135]؛ أي: بَلْ نتَّبِعُ مِلَّةَ إبراهيمَ عليه السلام.
كَمَا أنَّ اللهَ تبارك وتعالى ذمَّ مَنْ تَرَكَ هذه الملَّةَ العظيمةَ، وأعْرَضَ عنها، وعدَّهُ مِنَ السُّفهاء، فقال: ﴿وَمَن يَرْغَبُ عَن مِّلَّةِ إِبْرَاهِيمَ إِلاَّ مَن سَفِهَ نَفْسَهُ﴾[البقرة:130].
مِنْ أجْلِ ذلك؛ تعيَّنَ على كُلِّ مُسْلمٍ مَعْرِفَةُ بعْضِ خصائِصِ هذه المِلَّةِ الإبراهيميَّةِ للُزُومِها، والاِسْتِقَامَةِ عَليْهَا.
فإلى بَيَانِ ذلك وتَفْصِيلِه:
* التَّوْحِيد:

إنَّ من أخَصِّ خصائِصِ الملَّة الإبراهيميَّة توْحِيدَ الله عز وجل، وإفْرَادَهُ بالعبادة وَحْدَهُ لا شريك له، وَالإِعْرَاضَ عَمَّا سِوَاهُ.

ويَتَبيَّنُ هذا من خِلالِ ثَلاثَةِ أُمُورٍ:

ـ الأول: مَجِيءُ وَصْفٍ مُلازِمٍ لإبراهيمَ عليه السلام في القرآن العظيم وهو: ﴿حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِين﴾[البقرة:135]، وقَدْ بيَّن شيخُ الإسلام ابْنُ تيميَّة في «المجموع» (9 /319) معْنَى الحَنِيفِيَّة فقال: «الْحَنِيفِيَّةُ مِلَّةُ إبْرَاهِيمَ عليه السلام؛ فَإِنَّ الْحَنَفَ هُوَ إقْبَالُ الْقَدَمِ، وَمَيْلُهَا إلَى أُخْتِهَا؛ فَالْحَنَفُ: الْمَيْلُ عَنِ الشَّيْءِ بِالإِقْبَالِ عَلَى آخَرَ؛ فَالدِّينُ الْحَنِيفُ هُوَ الإِقْبَالُ عَلَى اللَّهِ وَحْدَهُ، وَالإِعْرَاضُ عَمَّا سِوَاهُ» اهـ.
لهذا قال اللهُ عز وجل مُخَاطِبًا نبيَّهُ محمَّدًا ﷺ: ﴿قُلْ إِنَّنِي هَدَانِي رَبِّي إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ دِينًا قِيَمًا مِّلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِين * قُلْ إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِين * لاَ شَرِيكَ لَهُ﴾[الأنعام:161-163].
ـ فقوْلُهُ عز وجل: ﴿قُلْ إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِين﴾[الأنعام:162]؛ فيه مَعْنَى الإقْبَالِ على الله عز وجل بِطَاعَتِه.
ـ وقوْلُهُ عز وجل: ﴿لاَ شَرِيكَ لَهُ﴾؛ فيه معْنَى الإِعْرَاضِ عَمَّا سِوَاهُ.
ـ الثَّاني: تقْريرُ التَّوحيد، وبيانُهُ، والتَّمْثيلُ لمُخالِفِهِ بمَثَل السَّوْءِ في سُورَة الحَجِّ الَّتي هي سورةُ الملَّة الإبراهيميَّة(8)؛ هذه السُّورةُ العظيمةُ الَّتي ذَكَرَ اللهُ عز وجل فيها الشَّعِيرَتَيْن الخَاصَّتَيْن بهذه المِلَّة الإبراهيمية وهما: الحجُّ والأُضْحِيةُ:
ـ فالحجُّ إلى بَيْتِ الله الحرام ـ وهو الرُّكْنُ الخامس لدين الإسلام ـ مِنْ سُنَّة نبيِّ الله إبراهيم عليه السلام فهو الَّذي بَنَى الكَعْبَةَ البيْتَ الحرام، وأذَّن في النَّاس بالحَجِّ إليه.
ـ والأُضْحِيَةُ ـ أضحية العيد ـ هي أيضًا من سُنَّةِ إبراهيمَ عليه السلام، فهو الَّذي فَدَى اللهُ عز وجل ولَدَهُ إسماعيلَ عليه السلام بذِبْحٍ عظيم.
ثُمَّ جاء في خَاتِمَةِ هذه السُّورةِ الأمْرُ باتِّبَاعِ الملَّةِ الإبْرَاهيميَّةِ، وذلك بَعْدَ تقْرِيرِ التَّوْحِيدِ والتَّحْذِيرِ من الشِّرْكِ في أثْنَائِها، لِبَيَانِ أنَّ التَّوحيدَ هو السِّمَةُ البارِزَةُ لهذه المِلَّةِ العَظيمَةِ.
فقال سبحانه في ذِكْرِ الحج: ﴿وَإِذْ بَوَّأْنَا لإِبْرَاهِيمَ مَكَانَ الْبَيْتِ أَن لاَّ تُشْرِكْ بِي شَيْئًا وَطَهِّرْ بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْقَائِمِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُود * وَأَذِّن فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالاً وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِن كُلِّ فَجٍّ عَمِيق * لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ الله فِي أَيَّامٍ مَّعْلُومَاتٍ عَلَى مَا رَزَقَهُم مِّن بَهِيمَةِ الأَنْعَامِ فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْبَائِسَ الْفَقِير * ثُمَّ لْيَقْضُوا تَفَثَهُمْ وَلْيُوفُوا نُذُورَهُمْ وَلْيَطَّوَّفُوا بِالْبَيْتِ الْعَتِيق﴾[الحج:26-29].
ثُمَّ قال سبحانه في ذِكْرِ الأُضْحِيَةِ بَعْدَ ذلك بآيات: ﴿وَالْبُدْنَ جَعَلْنَاهَا لَكُم مِّن شَعَائِرِ الله لَكُمْ فِيهَا خَيْرٌ فَاذْكُرُوا اسْمَ الله عَلَيْهَا صَوَافَّ فَإِذَا وَجَبَتْ جُنُوبُهَا فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْقَانِعَ وَالْمُعْتَرَّ كَذَلِكَ سَخَّرْنَاهَا لَكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُون﴾[الحج:36].
وذَكَرَ اللهُ عز وجل خِلاَلَ ذلك التَّوحيد، فقال: ﴿فَاجْتَنِبُوا الرِّجْسَ مِنَ الأَوْثَانِ وَاجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّور * حُنَفَاء لِلَّهِ غَيْرَ مُشْرِكِينَ بِهِ وَمَن يُشْرِكْ بِالله فَكَأَنَّمَا خَرَّ مِنَ السَّمَاء فَتَخْطَفُهُ الطَّيْرُ أَوْ تَهْوِي بِهِ الرِّيحُ فِي مَكَانٍ سَحِيق﴾[الحج:30-31].
ـ الثَّالث: أنَّ إبراهيمَ عليه السلام هو الَّذي جَعَلَ كلمَةَ: «لاَ إلَهَ إلاَّ اللهُ» باقِيَةً في ذُرِّيَّتِهِ إلى يَوْمِ القيامة؛ إذْ قالَ اللهُ عز وجل: ﴿وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ لأَبِيهِ وَقَوْمِهِ إِنَّنِي بَرَاء مِّمَّا تَعْبُدُون * إِلاَّ الَّذِي فَطَرَنِي فَإِنَّهُ سَيَهْدِين * وَجَعَلَهَا كَلِمَةً بَاقِيَةً فِي عَقِبِهِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُون﴾[الزُّخرُف:26-28]؛ قال مجاهد وقتادة: «يعْنِي كَلِمَةَ التَّوْحيد، وهي: «لاَ إلَهَ إلاَّ اللهُ»، كلمَةً باقيَةً في عَقِبِه: في ذُرِّيَّتِه»(9).
وسبَبُ ذلك أنَّ «لا إلهَ إلاَّ اللهُ» جَمَعَتْ بَيْنَ النَّفْيِ والإثْبَاتِ:
ـ فـ «لا إلَهَ»: نفْيٌ للأُلُوهِيَّةِ عَمَّا سِوَى اللهِ عز وجل؛ فهو نَفْيٌ لعِبَاَدةِ غَيْرِ الله عز وجل.
ـ و«إلاَّ اللهُ»: إثْبَاتٌ للأُلُوهِيَّةِ للهِ عز وجل؛ فهو إثباتٌ لعبادة الله عز وجل.
كما أنَّ هذه الآيةَ جَمعَتْ ـ هي الأُخْرَى ـ بيْنَ النَّفْي والإثْبَاتِ المذْكُورَيْن:
ـ فالنَّفْيُ في قوله عز وجل: ﴿بَرَاء مِّمَّا تَعْبُدُون﴾.
ـ والإثْبَاتُ في قوله عز وجل: ﴿إِلاَّ الَّذِي فَطَرَنِي﴾.
فتبيَّنَ حينَئِذٍ أنَّ هذه الآيةَ الكريمةَ تضمَّنَتْ معْنَى «لا إلَهَ إلاَّ اللهُ».
ويُسْتفَادُ من هذا أنَّ التوحيدَ لا يَتِمُّ إلاَّ بالكُفْرِ بمَا سِوَى الله، والإيمانِ باللهِ وَحْدَهُ(10).
* البَرَاءَةُ من المُشْرِكين:

ومِنْ خَصَائصِ المِلَّةِ الإبراهيميَّةِ البراءةُ مِنَ المشْرِكِـيـنَ وأعْمَـالِهِمْ الـمخالِفَةِ للـتَّوحـيد، واجتنابُها ونبْذُها.
وهذه الخِصِّيصَةُ هي من لَوَازِم التَّوحِيدِ، وحُقُوقِهِ، وقد ذَكَرَ بعضُ أهل العِلْمِ أنَّه ليس في كتاب اللهِ عز وجل حُكْمٌ ـ بَعْدَ وُجوب التَّوحيد معَ تحْريمِ ضِدِّهِ ـ فيه من الأدِلَّةِ أكْثَرَ، ولا أبْيَنَ مِنْ هذا الحُكْمِ(11).
ومن ذلك ما ذَكَرَ اللهُ عز وجل مِنْ قوْلِ إبْراهيمَ عليه السلام لِقَوْمِه: ﴿قَالَ أَفَرَأَيْتُم مَّا كُنتُمْ تَعْبُدُون * أَنتُمْ وَآبَاؤُكُمُ الأَقْدَمُون * فَإِنَّهُمْ عَدُوٌّ لِّي إِلاَّ رَبَّ الْعَالَمِين﴾[الشعراء:75-77]، وقال عنه أيضًا: ﴿قَالَ يَا قَوْمِ إِنِّي بَرِيءٌ مِّمَّا تُشْرِكُون * إِنِّي وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ حَنِيفًا وَمَا أَنَاْ مِنَ الْمُشْرِكِين﴾[الأنعام:78-79]، وقال أيضًا: ﴿وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ لأَبِيهِ وَقَوْمِهِ إِنَّنِي بَرَاء مِّمَّا تَعْبُدُون * إِلاَّ الَّذِي فَطَرَنِي فَإِنَّهُ سَيَهْدِين﴾[الزُّخرُف:26-27].
لهذا أَمَرَ اللَّهُ عز وجل الْمُؤْمِنِينَ بِأَنْ يَتَأَسَّوْا في ذلك بِإِبْرَاهِيمَ عليه السلام وَالَّذين مَعَهُ، فقال عز وجل: ﴿قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ إِذْ قَالُوا لِقَوْمِهِمْ إِنَّا بُرَاء مِنكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِن دُونِ الله كَفَرْنَا بِكُمْ وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَاء أَبَدًا حَتَّى تُؤْمِنُوا بِالله وَحْدَهُ﴾[الممتحنة:4].
وإنْ تعْجَبْ؛ فَعَجَبٌ لِقَوْمٍ نَسَبُوا الدَّعْوةَ المشْبوهةَ الَّتي ظاهِرُها التَّقريبُ بين الأدْيَان، وباطِنُها مِنْ قِبَلِها تَمْييعُ دِينِ الإسلام، وتضْييعُه بِموالاة الكُفَّارِ الطِّغَامِ، والرِّضا بدينِهم؛ نسَبُوا هذه الدَّعْوَةَ إلى دِينِ إبْراهيمَ عليه السلام، مع أنَّ حقيقَةَ دِينِه ما ذكَرْناه مِنَ البَراءَة من المشركين.
* مُنَاظَرَةُ المُشْرِكِينَ وأهْلِ الباطل:

ومن خصائص الملَّةِ الإبراهيمية مُنَاظَرَةُ المشركين وأهْلِ الباطلِ، وكَسْرُ حُجَجِهِمْ، ودَحْضُ بَاطِلِهِم؛ فإبراهيمُ عليه السلام هو الَّذي فَتَحَ للأمَّةِ بابَ مُنَاظرَةِ المُشْرِكِينَ وأهْلِ البَاطِلِ(12).
وقد ذكَرَ الله عز وجل مُنَاظَرتَيْ إبراهيمَ عليه السلام في القرآن:
ـ الأولى: مع إمَامِ المُعَطِّلِين وهو النُّمْرُوذ فقال عز وجل: ﴿أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِي حَآجَّ إِبْرَاهِيمَ فِي رِبِّهِ أَنْ آتَاهُ الله الْمُلْكَ إِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّيَ الَّذِي يُحْيِـي وَيُمِيتُ قَالَ أَنَا أُحْيِـي وَأُمِيتُ قَالَ إِبْرَاهِيمُ فَإِنَّ الله يَأْتِي بِالشَّمْسِ مِنَ الْمَشْرِقِ فَأْتِ بِهَا مِنَ الْمَغْرِبِ فَبُهِتَ الَّذِي كَفَرَ وَالله لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِين﴾[البقرة:258].
ـ والثَّانية: مُنَاظرَتُه مع قوْمِه المشركين، ومن ذلك قوْلُ اللهِ عز وجل: ﴿وَحَآجَّهُ قَوْمُهُ قَالَ أَتُحَاجُّونِّي فِي الله وَقَدْ هَدَانِ وَلاَ أَخَافُ مَا تُشْرِكُونَ بِهِ إِلاَّ أَن يَشَاء رَبِّي شَيْئًا وَسِعَ رَبِّي كُلَّ شَيْءٍ عِلْمًا أَفَلاَ تَتَذَكَّرُون * وَكَيْفَ أَخَافُ مَا أَشْرَكْتُمْ وَلاَ تَخَافُونَ أَنَّكُمْ أَشْرَكْتُم بِالله مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ عَلَيْكُمْ سُلْطَانًا فَأَيُّ الْفَرِيقَيْنِ أَحَقُّ بِالأَمْنِ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُون * الَّذِينَ آمَنُواْ وَلَمْ يَلْبِسُواْ إِيمَانَهُم بِظُلْمٍ أُوْلَـئِكَ لَهُمُ الأَمْنُ وَهُم مُّهْتَدُون﴾[الأنعام:80-82]، وقولُه سبحانه: ﴿وَلَقَدْ آتَيْنَا إِبْرَاهِيمَ رُشْدَهُ مِن قَبْلُ وَكُنَّا بِه عَالِمِين* إِذْ قَالَ لأَبِيهِ وَقَوْمِهِ مَا هَذِهِ التَّمَاثِيلُ الَّتِي أَنتُمْ لَهَا عَاكِفُون* قَالُوا وَجَدْنَا آبَاءنَا لَهَا عَابِدِين* قَالَ لَقَدْ كُنتُمْ أَنتُمْ وَآبَاؤُكُمْ فِي ضَلاَلٍ مُّبِين* قَالُوا أَجِئْتَنَا بِالْحَقِّ أَمْ أَنتَ مِنَ اللاَّعِبِين* قَالَ بَل رَّبُّكُمْ رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ الَّذِي فَطَرَهُنَّ وَأَنَا عَلَى ذَلِكُم مِّنَ الشَّاهِدِين* وَتَالله لأَكِيدَنَّ أَصْنَامَكُم بَعْدَ أَن تُوَلُّوا مُدْبِرِين* فَجَعَلَهُمْ جُذَاذًا إِلاَّ كَبِيرًا لَّهُمْ لَعَلَّهُمْ إِلَيْهِ يَرْجِعُون* قَالُوا مَن فَعَلَ هَذَا بِآلِهَتِنَا إِنَّهُ لَمِنَ الظَّالِمِين* قَالُوا سَمِعْنَا فَتًى يَذْكُرُهُمْ يُقَالُ لَهُ إِبْرَاهِيم* قَالُوا فَأْتُوا بِهِ عَلَى أَعْيُنِ النَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَشْهَدُون* قَالُوا أَأَنتَ فَعَلْتَ هَذَا بِآلِهَتِنَا يَا إِبْرَاهِيم* قَالَ بَلْ فَعَلَهُ كَبِيرُهُمْ هَذَا فَاسْأَلُوهُمْ إِن كَانُوا يَنطِقُون* فَرَجَعُوا إِلَى أَنفُسِهِمْ فَقَالُوا إِنَّكُمْ أَنتُمُ الظَّالِمُون* ثُمَّ نُكِسُوا عَلَى رُؤُوسِهِمْ لَقَدْ عَلِمْتَ مَا هَؤُلاَء يَنطِقُون* قَالَ أَفَتَعْبُدُونَ مِن دُونِ الله مَا لاَ يَنفَعُكُمْ شَيْئًا وَلاَ يَضُرُّكُم* أُفٍّ لَّكُمْ وَلِمَا تَعْبُدُونَ مِن دُونِ الله أَفَلاَ تَعْقِلُون* قَالُوا حَرِّقُوهُ وَانصُرُوا آلِهَتَكُمْ إِن كُنتُمْ فَاعِلِين* قُلْنَا يَا نَارُ كُونِي بَرْدًا وَسَلاَمًا عَلَى إِبْرَاهِيم* وَأَرَادُوا بِهِ كَيْدًا فَجَعَلْنَاهُمُ الأَخْسَرِين﴾[الأنبياء:51-70].

«فكَسَرَ حُجَجَ الطَّائِفَتَيْنِ بأحْسَنِ مُنَاظَرَةٍ، وأقْرَبِهَا إلى الفَْهِم وحُصُول العِلْمِ؛ لهذا قال الله تعالى: ﴿وَتِلْكَ حُجَّتُنَا آتَيْنَاهَا إِبْرَاهِيمَ عَلَى قَوْمِهِ نَرْفَعُ دَرَجَاتٍ مَّن نَّشَاء إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيم﴾[الأنعام:83]، قال زيدُ بْنُ أسْلَمَ وغيرُه: «بالحُجَّةِ والعِلْمِ»» اهـ(13).
وفي ذلك جاء قوْلُ شيْخِ الإسلام ابْنِ تَيْميَّة رحمه الله في «المجموع» (15 /267): «﴿وَمِنَ النَّاسِ مَن يُجَادِلُ فِي الله بِغَيْرِ عِلْمٍ وَلاَ هُدًى وَلاَ كِتَابٍ مُّنِير* ثَانِيَ عِطْفِهِ لِيُضِلَّ عَن سَبِيلِ الله لَهُ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَنُذِيقُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَذَابَ الْحَرِيق﴾[الحج:8-9] إلَى قَوْلِهِ: ﴿وَمِنَ النَّاسِ مَن يَعْبُدُ الله عَلَى حَرْفٍ﴾[الحج:11].
فِيهِ بَيَانُ حَالِ الْمُتَكَلِّمِينَ، وَحَالِ المتعبِّدين: الْـمُجَادِلِينَ بِلاَ عِلْمٍ، وَالْعَابِدِينَ بِلاَ عِلْمٍ، بَلْ مَعَ الشَّكِّ؛ لأَنَّ هَذِهِ السُّورَةَ سُورَةُ الْمِلَّةِ الإبراهيميَّةِ الَّذِي جَادَلَ بِعِلْمٍ، وَعَبَدَ اللهَ بِعِلْمٍ؛ وَلِهَذَا ضُمِّنَتْ ذِكْرَ الْحَجِّ وَذِكْرَ الْمِلَلِ السِّتِّ.
فَقَوْلُهُ: ﴿يُجَادِلُ فِي الله بِغَيْرِ عِلْمٍ﴾ ذَمٌّ لِكُلِّ مَنْ جَادَلَ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ؛ وَهُوَ دَلِيلٌ عَلَى أَنَّهُ جَائِزٌ بِالْعِلْمِ كَمَا فَعَلَ إبْرَاهِيمُ بِقَوْمِهِ» اهـ.
والله تعالى أعلم، والحمد لله ربِّ العالمين.

(1) صحيح: رواه أحمد وغيره. انظر: «الصَّحيحة» (2989).

(2) انظر: «جِلاَءُ الأَفْهَام» لابن القيم (ص210).

(3) «لسان العرب» لابن منظور (11 /628).

(4) قاله الإمام ابن القيم في «مفتاح دار السَّعادة» (2 /32).

(5) ومن كتابه هذا «جلاء الأفْهَام»، نقَلْتُ جُمْلَةَ هذه المناقب مع تصرُّفٍ يسير، فانْظُرْها فيه: (ص208 ـ 218).

(6) انظُرْ لبَيَانِ هذا كُلِّهِ: «تفسير الطَّبري» (6 /493)، و«تفسير ابن كثير» (6 /147).

(7) انظر: «تفسير الطبري» (18 /691).

(8) انظر «فتاوى ابن تيمية» (15 /267).

(9) انظر: «تفسير البغوي» (7 /210).

(10) انظر: «القول المفيد» للعلاَّمة ابن عثيمين (1/150 ـ ط: ابن الجوزي).

(11) انظر: «سبيل النَّجاة والفِكَاكِ» للشيخ حمد بن عتيق (ص31).

(12) انظر: «جِلاَءُ الأَفْهَام» لابن القيم (ص216).

(13) قاله العَلاَّمة ابن القيِّم في «جِلاَءُ الأفْهَام» (ص217).



 توقيع : رحيل

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ

رد مع اقتباس
الأعضاء الذين قالوا شكراً لـ رحيل على المشاركة المفيدة:
 (03-30-2024)
قديم 03-03-2021   #2



 
 عضويتي » 1589
 اشراقتي ♡ » Jul 2020
 كُـنتَ هُـنا » 11-25-2022 (08:02 PM)
موآضيعي » 13406
آبدآعاتي » 426,827
 تقييمآتي » 267345
 حاليآ في » في الأردن
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Syria
جنسي  »  Female
 حالتي الآن » الحمدالله
آلقسم آلمفضل  » الآسلامي♡
آلعمر  » 20سنة
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبطة ♡
تم شكري »  12,150
شكرت » 18
الاعجابات المتلقاة » 9
الاعجابات المُرسلة » 0
 التقييم » بنت الشام has a reputation beyond reputeبنت الشام has a reputation beyond reputeبنت الشام has a reputation beyond reputeبنت الشام has a reputation beyond reputeبنت الشام has a reputation beyond reputeبنت الشام has a reputation beyond reputeبنت الشام has a reputation beyond reputeبنت الشام has a reputation beyond reputeبنت الشام has a reputation beyond reputeبنت الشام has a reputation beyond reputeبنت الشام has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 2000
مُتنفسي هنا » مُتنفسي هنا
مَزآجِي  »  الحمدلله
 
قَدَاسَة طُهِّرَ | | أَوْسِمَتِي | |
وسام  || شكر وتقدير لجهودك المميزة  ||  


/ نقاط: 0

آشتعال رواية عشق  


/ نقاط: 0

وسام العيد معكم آجمل_ اضافة500 مشاركة  


/ نقاط: 0

وسام  || عطاء مُغدق ||  


/ نقاط: 0

وسام|مشارك| فعالية معلومات طبية مع شاطر و كسلان  


/ نقاط: 0

  كل الاوسمة: 47

 

بنت الشام غير متواجد حالياً

افتراضي




سلمت يدآك على الروعة والجمال
وسلم لنآ ذوقك الراقي على حسن الاختيار
وننتظر القادم الشيق كما تعودنا من مقامك السامي
دمت بسعادة


 توقيع : بنت الشام

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ


رد مع اقتباس
قديم 03-03-2021   #3



 
 عضويتي » 1789
 اشراقتي ♡ » Feb 2021
 كُـنتَ هُـنا » منذ يوم مضى (09:15 PM)
موآضيعي » 176
آبدآعاتي » 968,860
 تقييمآتي » 254081
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Italia
جنسي  »  male
 حالتي الآن » عاشق
آلقسم آلمفضل  » الأدبي♡
آلعمر  » 17سنة
الحآلة آلآجتمآعية  » » 😍
تم شكري »  7,029
شكرت » 8,082
الاعجابات المتلقاة » 1032
الاعجابات المُرسلة » 1534
 التقييم » عبد الحليم has a reputation beyond reputeعبد الحليم has a reputation beyond reputeعبد الحليم has a reputation beyond reputeعبد الحليم has a reputation beyond reputeعبد الحليم has a reputation beyond reputeعبد الحليم has a reputation beyond reputeعبد الحليم has a reputation beyond reputeعبد الحليم has a reputation beyond reputeعبد الحليم has a reputation beyond reputeعبد الحليم has a reputation beyond reputeعبد الحليم has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 2000
مُتنفسي هنا » مُتنفسي هنا
مَزآجِي  »  1
 
قَدَاسَة طُهِّرَ | | أَوْسِمَتِي | |
وسآم || توقعات..تصفيات كأس العالم 2026  


/ نقاط: 0

وسام التوقعات دوري ابطال اوروبا ريال مدريد الاسبان  


/ نقاط: 0

فعالية-كلمات وحروف|مع سكرة  


/ نقاط: 0

وسآم -|| ♥| عِطر رواية ●  


/ نقاط: 0

وسام حضور بهي | فعالية سحر الألوان  


/ نقاط: 0

  كل الاوسمة: 84

 

عبد الحليم غير متواجد حالياً

افتراضي



لمواضيعك دائما مفهوم خاص وراقي
سلمت يداك على الطرح الجميل
جزاك الله خيرا
لك ودي


 توقيع : عبد الحليم

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ


رد مع اقتباس
قديم 03-03-2021   #4



 
 عضويتي » 1349
 اشراقتي ♡ » Oct 2019
 كُـنتَ هُـنا » منذ 4 ساعات (06:44 PM)
موآضيعي » 4005
آبدآعاتي » 1,918,074
 تقييمآتي » 667990
 حاليآ في » اعيش حاليا فى القاهرة مصر الجديدة والجيزة شارع الهرم
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Egypt
جنسي  »  male
 حالتي الآن » الحمد لله دائمـا وأبدا
آلقسم آلمفضل  » الآسلامي♡
آلعمر  » 54سنة
الحآلة آلآجتمآعية  » متزوج 😉
تم شكري »  8,431
شكرت » 1,505
الاعجابات المتلقاة » 2295
الاعجابات المُرسلة » 237
 التقييم » الدكتور على حسن has a reputation beyond reputeالدكتور على حسن has a reputation beyond reputeالدكتور على حسن has a reputation beyond reputeالدكتور على حسن has a reputation beyond reputeالدكتور على حسن has a reputation beyond reputeالدكتور على حسن has a reputation beyond reputeالدكتور على حسن has a reputation beyond reputeالدكتور على حسن has a reputation beyond reputeالدكتور على حسن has a reputation beyond reputeالدكتور على حسن has a reputation beyond reputeالدكتور على حسن has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 2000
مُتنفسي هنا » مُتنفسي هنا
مَزآجِي  »  1
 
قَدَاسَة طُهِّرَ | | أَوْسِمَتِي | |
وسآم -|| ♥| سراج الابداع ●  


/ نقاط: 0

8 سنوات من العطاء الممزوج بالحب ||  


/ نقاط: 0

وسآم || عيد الفطر السعيد + 5 الاف مشاركة  


/ نقاط: 0

وسآم -|| ♥| عِطر الياسمين ●  


/ نقاط: 0

وسآم - ♥ | الملاس الذهبي  


/ نقاط: 0

  كل الاوسمة: 96

 

الدكتور على حسن غير متواجد حالياً

افتراضي





كل الشكر وكل التقدير
لحضرتك
على روعة موضوعك
الاكثر من رائع
ربنا يكرمك ويجعله فى ميزان حسناتك
ياااااااارب
لكم خالص
تحياتى وتقديرى وإحترامى
الدكتور علـى


 توقيع : الدكتور على حسن

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ


رد مع اقتباس
قديم 03-03-2021   #5



 
 عضويتي » 1349
 اشراقتي ♡ » Oct 2019
 كُـنتَ هُـنا » منذ 4 ساعات (06:44 PM)
موآضيعي » 4005
آبدآعاتي » 1,918,074
 تقييمآتي » 667990
 حاليآ في » اعيش حاليا فى القاهرة مصر الجديدة والجيزة شارع الهرم
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Egypt
جنسي  »  male
 حالتي الآن » الحمد لله دائمـا وأبدا
آلقسم آلمفضل  » الآسلامي♡
آلعمر  » 54سنة
الحآلة آلآجتمآعية  » متزوج 😉
تم شكري »  8,431
شكرت » 1,505
الاعجابات المتلقاة » 2295
الاعجابات المُرسلة » 237
 التقييم » الدكتور على حسن has a reputation beyond reputeالدكتور على حسن has a reputation beyond reputeالدكتور على حسن has a reputation beyond reputeالدكتور على حسن has a reputation beyond reputeالدكتور على حسن has a reputation beyond reputeالدكتور على حسن has a reputation beyond reputeالدكتور على حسن has a reputation beyond reputeالدكتور على حسن has a reputation beyond reputeالدكتور على حسن has a reputation beyond reputeالدكتور على حسن has a reputation beyond reputeالدكتور على حسن has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 2000
مُتنفسي هنا » مُتنفسي هنا
مَزآجِي  »  1
 
قَدَاسَة طُهِّرَ | | أَوْسِمَتِي | |
وسآم -|| ♥| سراج الابداع ●  


/ نقاط: 0

8 سنوات من العطاء الممزوج بالحب ||  


/ نقاط: 0

وسآم || عيد الفطر السعيد + 5 الاف مشاركة  


/ نقاط: 0

وسآم -|| ♥| عِطر الياسمين ●  


/ نقاط: 0

وسآم - ♥ | الملاس الذهبي  


/ نقاط: 0

  كل الاوسمة: 96

 

الدكتور على حسن غير متواجد حالياً

افتراضي





كل الشكر وكل التقدير
لحضرتك
على روعة موضوعك
الاكثر من رائع
ربنا يكرمك ويجعله فى ميزان حسناتك
ياااااااارب
لكم خالص
تحياتى وتقديرى وإحترامى
الدكتور علـى


 توقيع : الدكتور على حسن

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ


رد مع اقتباس
قديم 03-03-2021   #6



 
 عضويتي » 1224
 اشراقتي ♡ » Jul 2019
 كُـنتَ هُـنا » منذ أسبوع واحد (04:49 PM)
موآضيعي » 162
آبدآعاتي » 125,946
 تقييمآتي » 164186
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  male
 حالتي الآن »
آلقسم آلمفضل  » الأدبي♡
آلعمر  » 17سنة
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط ♡
تم شكري »  5,065
شكرت » 5,411
الاعجابات المتلقاة » 584
الاعجابات المُرسلة » 974
 التقييم » محمد المقاول has a reputation beyond reputeمحمد المقاول has a reputation beyond reputeمحمد المقاول has a reputation beyond reputeمحمد المقاول has a reputation beyond reputeمحمد المقاول has a reputation beyond reputeمحمد المقاول has a reputation beyond reputeمحمد المقاول has a reputation beyond reputeمحمد المقاول has a reputation beyond reputeمحمد المقاول has a reputation beyond reputeمحمد المقاول has a reputation beyond reputeمحمد المقاول has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 2000
مُتنفسي هنا » مُتنفسي هنا
مَزآجِي  »  1
мч ѕмѕ ~
 
قَدَاسَة طُهِّرَ | | أَوْسِمَتِي | |
وسآم -|| ♥| نبراس العطاء ●  


/ نقاط: 0

وسآم -|| ♥| نُشطاء الأسبوع ●  


/ نقاط: 0

وسام|سماء الحرف  


/ نقاط: 0

وسآم -|| ♥| سمو العطآء ●  


/ نقاط: 0

وسام العيد معكم آجمل_ اضافة500 مشاركة  


/ نقاط: 0

  كل الاوسمة: 15

 

محمد المقاول غير متواجد حالياً

افتراضي



عاشت الايادي
على جهدك الكبير
احترامي اليك


 توقيع : محمد المقاول

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
آلة, من, السلام, خصائص, عليه, إبراهيم

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
قصة رجل مع سيدنا إبراهيم عليه السلام بنت الشام ۩ قِصص القُرآن الكرِيم ۩ 34 منذ 2 يوم 11:23 PM
قصة أم إبراهيم عليه السلام بنت الشام ۩ قِصص القُرآن الكرِيم ۩ 32 منذ 2 يوم 11:19 PM
هل مقر إبراهيم عليه السلام في السماء؟ Şøķåŕą ۩ قِصص القُرآن الكرِيم ۩ 50 منذ 2 أسابيع 04:06 PM
ما هي صحف إبراهيم عليه السلام؟ Şøķåŕą ۩ قِصص القُرآن الكرِيم ۩ 52 منذ 2 أسابيع 04:06 PM
ما هي معجزة إبراهيم عليه السلام؟ Şøķåŕą ۩ قِصص القُرآن الكرِيم ۩ 52 منذ 2 أسابيع 04:06 PM


الساعة الآن 11:14 PM


Powered by vBulletin Hosting By R-ESHQ
new notificatio by R-ESHQ
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd.
تنويه : المشاركات المطروحة تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس بالضرورة تمثل رأي أدارة الموقع