(سجآده حمراء وأرائـك الهطول# حصريآت ال روآية عشق)  
 
 

العودة   منتدى رواية عشق > ۩ القِسـم الإسلامـي ۩ > ۩ إسلامِي هُو سر حَياتي ۩

الملاحظات

۩ إسلامِي هُو سر حَياتي ۩ غيمَة الرُوح فِي رِحَابِ الإيمَانْ " مَذْهَبْ أهْلُ السُنَةِ وَالجَمَاعَة ".

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 12-07-2021
Şøķåŕą غير متواجد حالياً
Egypt     Female
قَدَاسَة طُهِّرَ | | أَوْسِمَتِي | |
 
 عضويتي » 8
 اشراقتي ♡ » May 2017
 كُـنتَ هُـنا » منذ 5 ساعات (12:16 AM)
آبدآعاتي » 12,602,775
 تقييمآتي » 2512245
 حاليآ في » ☆❤️. أعيش على. حب الله ♡☆
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Egypt
جنسي  »  Female
 حالتي الآن »
آلعمر  » ❤
الحآلة آلآجتمآعية  » عزباء 😄
تم شكري »  2,029
شكرت » 1,870
مَزآجِي  »  1
 
Q70 الانهيار الأكبر



والذي نفسي بيده، لا تفنى هذه الأمة حتى يقوم الرجل إلى المرأة فيفترشها في الطريق، فيكون خيارهم يومئذ من يقول: لو واريتها وراء هذا الحائط)[1].



تلك الصورة ليست خيالية وإنما من كلام المصطفى صلى الله عليه وسلم، الكلام عن الأمة الإسلامية وليس عن غيرها، فكيف يصل الحال إلى ذلك؟ كيف تحولت المرأة المحتشمة العفيفة إلى متبذلة خليعة، وكيف تحول الرجل الشهم الشريف إلى سافلٍ حقير، قد نقبل مثل تلك الصورة لغير تلك الأمة؛ كما في الحديث (لا تقوم الساعة حتى يتسافدوا في الطريق مثل تسافد الحمير)[2]، لكن أن تكون في أمة الريادة والقيادة! كيف انهارت منظومة الأخلاق، بل كيف يرضى المجتمع المحافظ بممارسة تلك الرذيلة وبالعلن دون عقاب ولا عتاب!



سؤال كبير عن الانقلاب العظيم لهذه الأمة المجيدة، أمة القرآن، أمة العفة والإحسان، أمة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، أمة الغض من البصر والضرب على الخُمر، أمة إشهار حد الزنا أمام المؤمنين.



لقد حيرني هذا الحديث كثيرًا، ولولا أنه من كلام مَن لا ينطق عن الهوى لما صدقناه، أيُعقل أن يصل الحال إلى تلك الصورة المشينة، والأهم كيف وصل الانهيار بهذه الأمة إلى ذلك؟



بعد النظر والتأمل وملاحظة الواقع المعاصر، يُمكِن القول أن هذا سيكون عبر مراحل متعاقبة ومتداخلة وليس بسرعة هائلة، وقبل بيان تلك المراحل لا بد من التنويه بخمسةِ أمور:

1- تلك المراحل لا ترتبط بزمن معين، ولا مكان محدد ولا فئة مقصودة، فقد تأخذ عشرات وربما مئات السنين، فهي ترتبط بمظاهر مجتمعية بين الأمة، فالحكم ليس لشواذ الأحوال وإنما لكثرة المنكرات وانتشارها.



2- قد تتداخل المراحل فتكون ثمة نهضة في فترة معينة لا تلبث بعدها الأمة تعاود مسيرتها إلى الانهيار الكبير.



3- المِعول في تلك المراحل على الأمة، فالحَكم فيه لما تمارسه الأمة وترتضيه، ومن الطبيعي أن تكون هي الحاصدةُ لتلك المراحل.



4- حين نقول الأمة فهذا يعني الأفراد قاطبة – وأنا وأنت منهم - وكلٌّ بقدر وسعه ومكانه ومكانته بلا تفريق بين حاكمٍ ومحكوم، فلا ينبغي تنزيل المذكور على الغير والتملص في المسؤولية، فكلنا في سفينة واحدة.



5- ذكر المراحل لا يعني قبولها، وإنما المطلوب السعي لإزالته المنكرات أو تقليلها أو تغييرها، فقَدرُ انتشار المنكرات لا يصيرها معروفات، كما أن تقديرها الرباني لا يعني الاستسلام الميداني.



والآن لنستعرض مراحل الانهيار الأكبر:

مرحلة "التمكين"، وهي مرحلة سيادة الشريعة والفضيلة ونصرة الحق، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في وسط الأمة من الراعي إلى الرعية، وبدايتها من العهد النبوي؛ حيث كانت الأمة تمارس دورها المطلوب في التوجيه والإنكار بلا تهاون ولا تخاذل.



مرحلة "الجذوة"، وفيها ظهرت المنكرات بين الملأ والمترفين من القوم، وخاصة أصحاب السلطة لكنهم لم يجاهروا بها، وبقي أمر العامة لسيادة الشريعة، ولما تقاعست الأمة عن الإنكار بدأت بالانحدار.



مرحلة "الظهور" عندها جاهر الملأ بالمنكرات دون خوفٍ أو حياء وظهر المنكر في أوساط الناس، وانتشر خبره، وقلَّ إنكاره وصمت عنه سواد الأمة، وتم قَبول التعامل مع أهل المنكرات دون تمعير في الوجه عليهم - على الأقل - ومرة ثانية تقاعست الأمة عن الإنكار فزاد الانحدار.



مرحلة "المجاهرة"، وفيها أصبحت المجاهرة بالمنكر طبيعي ليس بين الملأ، وإنما بين الناس عمومًا بلا استغرابٍ ولاإنكار إلا في حدودٍ ضيقة جدًّا، وعندها بدأ انقلاب المفاهيم وتحويل المصطلحات ومحاربة المصلِحين، وبدأت ظاهرة تمجيد أهل المنكرات ورفع شأنهم، وتقليل منزلة الناصحين، ولكن مع بقاء الحس الإنكاري بين الناس، ومرة أخرى تنازلت الأمة وتقاعست عن واجبها في الإنكار وتصحيح المسار.



مرحلة "الهيمنة" عندها هيمن المنكر وأهله، وأصبحوا هم القدوات وهم المعيار، وعندها قبلت الأمة تغيير المفاهيم وتشرَّبتها، وانحسر دور المصلحين وهاجت عليهم الحرب من كل صوب، فحتى من داخل دائرتهم هناك من يُنكر عليهم بعبارات ظاهرها الصلاح وباطنها الفساد؛ مثل: أنتم لستم مسؤولين، يكفي أنكم أنكرتهم عليهم من قبل، لا فائدة من الإنكار، الشرع حدد الإنكار بالقلب، قد تحدث فتنة وعواقب ليس محمودة، المصالح والمفاسد، نحن أفضل من غيرنا، وغيرها، فالقائمة الشيطانية طويلة وغير منتهية، وهكذا تكون الأمة قد سلَّمت هيمنتها وقيادتها لأهل البغي والمنكرات، وسارت وراءهم بطواعية وبدون حسرات.



مرحلة "الانقلاب" عندها يصبح المعروف منكرًا والمنكر معروفًا، ليس عند ممارسيه، فقط بل في وسط الأمة، يصبح المؤمن غريبًا بين أهله وذويه، ومحاربًا من قومه وبنيه، فلا صوت يعلو فوق صوت المغنيات والراقصات واللاعبين واللاعبات، والمفسدين والمفسدات، فغربة المفاهيم والقيم أشد من غربة المظاهر، وبمعنى آخر تنسلخ الأمة من دينها وتصبح أسيرة لشهواتها وطغاتها، فلا تنهى عن المنكر بل تأمر به، ولا تأمر بالمعروف بل تنهى عنه.



مرحلة "الافتراش"، وهي ما صوَّره النبي الكريم صلى الله عليه وسلم في أشد صور القُبح والرذيلة، فقد تجاوز الناس فعل المنكرات والتباهي بها إلى مرحلة المجاهرة بها أمام الكل بلا خوف ولا خجل، بل بافتخار وطرب، والأمة تراقب ذلك وتنظر إليه، وتدافع عنه لدرجة أن أحدهم (وهو خيارهم) لم يمنع المنكر بيده، ولم يوبِّخ صاحبه ولم ينهره، وإنما يطلب منه بلطف: "هلَّا واريتها وراء الحائط"، ربما لأنه يعلم أنه لا يُمكنه الإنكار بأكثر من الطلب بتغييبها عن الأنظار، فإذا كان هذا حال خيارهم، فلك أن تتخيل كيف حال شرارهم، ولم يذكر الحديث هل استجاب الفاعل؟ وماذا حلَّ بذلك الناصح، فأي مجتمعٍ ذلك!



ذاك هو مشهد الانهيار الأكبر للأمة المجيدة، انهيارٌ سيكون بعده انهيارٌ للبشرية؛ حيثُ فقدت خير أمة أُخرِجت للناس، وحين تفقد خير البشرية بوصلتها وتهوي إلى مستنقع الرذيلة، فلا تستغرب أن يكون ذلك إذنًا للتغيير من الربِّ القدير القهَّار بالفناء والاضمحلال والاندثار، وربما بداية النهاية لتلك الإنسانية على الكرة الأرضية، والله أعلم.



علينا التأمل والإفاقة والتوقف والمراجعة، وملاحظة الواقع، وأين نحن من تلك المراحل، وليراقب كلُّ عبدٍ نفسه، فسنن الله لا تحابي ولا تجامل ولا تتبدل ولا تتحول: ﴿ فَهَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا سُنَّتَ الْأَوَّلِينَ فَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّتِ اللَّهِ تَبْدِيلًا وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّتِ اللَّهِ تَحْوِيلًا ﴾ [فاطر: 43].



والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.



 توقيع : Şøķåŕą

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ

رد مع اقتباس
 

الكلمات الدلالية (Tags)
الأكثر, الانهيار

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
طرق التنفيس العاطفي دون الانهيار Şøķåŕą 𓇬 تَطـوير الــذَّات 𓇬 30 منذ 3 أسابيع 02:01 PM
ما هي أعراض الانهيار العصبي؟ غـُـلايےّ 𓇬 تَطـوير الــذَّات 𓇬 21 06-16-2024 03:41 PM
هورست زيهوفر ينقذ ميركل وحكومتها من شفير الانهيار أبو علياء ⁂ الأخبَـار اليومِية والصحُف العربِية والعَالمية ⁂ 13 10-18-2023 07:02 PM
سجل حافل لجوارديولا مع الانهيار الأوروبي мя Зάмояч قسم كرة القدم العالمية - صدى الملاعب - اخبار كرة القدم 9 01-25-2023 02:07 PM


الساعة الآن 06:13 AM


Powered by vBulletin Hosting By R-ESHQ
HêĽм √ 3.1 BY: ! RESHQ ! © 2010
new notificatio by R-ESHQ
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2025 DragonByte Technologies Ltd.
تنويه : المشاركات المطروحة تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس بالضرورة تمثل رأي أدارة الموقع