|
.>~ { للجمال عنوان وهنا عنوانه { نشطاء منتدى روآية عشق لهذا الأسبوع } ~ | |
|
|
۩ الرّسُول والصَّحابة الكِرام ۩ |يختَص بكُل ما يَتعلق بالأنبيَاء عليهِم الصّلاة والسّلام ونُصرتهم . |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||||||||||||||||
الجنة كأنك تراها (4)
الجنة كأنك تراها (4)
الحمد لله وكفى، وصلاة وسلام على عباده الذين اصطفى، لاسيما عبده المصطفى، وآله المستكملين الشرفا، وبعد: درجات الجنة ومنازلها لا شك أن الجنة درجات كما أن النار دركات؛ قال - سبحانه وتعالى -: ﴿ فَأُولَئِكَ لَهُمُ الدَّرَجَاتُ الْعُلَى ﴾ [طه: 75]، ويقول - عز وجل -: ﴿ وَلَلْآخِرَةُ أَكْبَرُ دَرَجَاتٍ وَأَكْبَرُ تَفْضِيلاً ﴾ [الإسراء: 21]، ويقول سبحانه وتعالى: ﴿ أُولَئِكَ أَعْظَمُ دَرَجَةً ﴾ [الحديد: 10]، ويقول: ﴿ يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ ﴾ [المجادلة: 11]، ويقول: ﴿ وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ جَنَّتَانِ ﴾ [الرحمن: 46]، ومع ذلك قال: ﴿ وَمِنْ دُونِهِمَا جَنَّتَانِ ﴾ [الرحمن: 62]، وكل هذه الآيات تدلُّ على تفاوت أهل الجنة في الدرجات؛ قال -تعالى-: ﴿ لَا يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ غَيْرُ أُولِي الضَّرَرِ وَالْمُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فَضَّلَ اللَّهُ الْمُجَاهِدِينَ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ عَلَى الْقَاعِدِينَ دَرَجَةً وَكُلًّا وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنَى وَفَضَّلَ اللَّهُ الْمُجَاهِدِينَ عَلَى الْقَاعِدِينَ أَجْرًا عَظِيمًا * دَرَجَاتٍ مِنْهُ وَمَغْفِرَةً وَرَحْمَةً وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا ﴾ [النساء: 95، 96]. ذكر ابن جرير الطبري - رحمه الله - بسنده عن ابن محيريز قال: ﴿ وَفَضَّلَ اللَّهُ الْمُجَاهِدِينَ عَلَى الْقَاعِدِينَ أَجْرًا عَظِيمًا * دَرَجَاتٍ مِنْهُ ﴾، قال: هي سبعون درجة ما بين الدرجتين حُضْرُ الفرس الجواد المُضمر سبعين عامًا. عن أبى هريرة - رضى الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((مَن آمَن بالله وبرسوله، وأقام الصلاة وصام رمضان، كان حقًّا على الله أن يدخله الجنة، جاهد في سبيل الله، أو جلس في أرضه التي ولد فيها))[1]، فقالوا: يا رسول الله، أفلا نُبشِّر الناس؟ قال: ((إن في الجنة مائة درجة[2] أعدَّها الله للمجاهدين في سبيل الله، ما بين الدرجتين كما بين السماء والأرض، فإذا سألتم الله فاسألوه الفِردَوس، فإنه أوسط الجنة وأعلى الجنة، أراه فوقه عرش الرحمن، ومنه تفجَّرُ أنهار الجنة))[3]. قال الغزالي - رحمه الله -: "فتأمل الآن في غُرَف الجنة واختلاف درجات العُلوِّ فيها؛ فإن الآخرة أكبر درجات وأكبر تفضيلاً، وكما أن بين الناس في الطاعات والأخلاق الباطنة المحمودة تفاوتًا ظاهرًا فكذلك فيما يُجازون به تفاوتٌ ظاهر، فإن كنتَ تطلب أعلى الدرجات فاجتهد ألا يَسبقِكَ أحد بطاعة الله -تعالى- فقد أمرك الله بالمسابقة والمنافسة فيها؛ يقول -تعالى-: ﴿ سَابِقُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ ﴾ [الحديد: 21]، وقال -تعالى-: ﴿ وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ ﴾ [المطففين: 26]، والعجب أنه لو تقدَّم عليك أقرانك أو جيرانك بزيادة درهم أو بعلوِّ بناء، ثقل عليك ذلك وضاق صدرك، وتنغَّص بسبب الحسد عيشك، وأحسنُ أحوالِك أن تستقرَّ في الجنة، وأنت لا تسلم فيها مِن أقوام يَسبقونك بلطائف لا تُوازيها الدنيا بحذافيرها"[4]. عن أبي سعيد الخدري- رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: " إن أهل الجنة ليَتراءَون أهل الغُرَف مِن فوقهم كما تتراءَون الكوكب الدريَّ الغابر[5] في الأفق مِن المشرق والمغرب؛ لتفاضُل ما بينهم))، قالوا: يا رسول الله، تلك منازل الأنبياء لا يبلغها غيرهم؟ قال: ((بلى والذي نفسي بيده، رجال آمنوا بالله وصدقوا المرسلين))[6]، وعنه أيضًا قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((إن أهل الدرجات العُلى ليراهم مَن تحتهم كما ترون النجم الطالع في أفق السماء، وإن أبا بكر وعمر منهم وأَنْعَما))[7]. عن عبدالله بن عمرو بن العاص أنه سمع النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول: ((إذا سمعتُم المؤذِّن فقولوا مثل ما يقول، ثم صلوا عليَّ؛ فإنه مَن صلى عليَّ صلاة صلى الله عليه بها عشرًا، ثم سلوا الله لي الوسيلة؛ فإنها منزلة في الجنة لا تَنبغي إلا لعبد مِن عباد الله، وأرجو أن أكون أنا هو، فمَن سأل لي الوسيلة حلَّت له الشفاعة))[8]، والحمد لله أولاً وآخِرًا، وظاهرًا وباطنًا.
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
11-04-2023 | #2 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
جزاك الله كل خير
وَبارك الله فيك ولا حرمك الأجر لك من الشكر أجزله
|
|
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|