أتعبني فراقك يا أبي
كم أشتاق اليك يا أبي
منذ رحيلك وأنا أحاول أن أستجمع شتاتي ولا أقدر
كنت لا أبه لشي
كنت لا أحمل هم شيء
كنت كطفل صغير يلهو بما يشاء وقتما يشاء
كنت رغم ضعفك أنت الا أني أجدك جبلا يحميني من كل عاصفة
لا أهتم لأي عواصف
رغم ضعفك الا أني كنت أحتمي بك
رغم أني أنا الذي كنت أتحمل عبء منصرفات البيت بأكمله الا أني كنت أصرف دون أعتبار لغد
لانك أنت معي وأنني كنت أغنى الناس بوجودك بجانبي
أحكي لك عن يومي وهموم عملي فينزاح كل عبء من كاهلي
تتحمل عني رهق حياتي
تتحمل عني نزق شبابي وطيش حياتي
في حديقة منزلنا الصغيرة تجلس في كرسيك الأثير وأجلس تحت أرجلك
ننتقل من حديث لحديث لم تتأفف يوماً من كل الرهق الذي أحطناه بك أنا وأخوتي
أفتقدك كثيراً يا أبي