(سجآده حمراء وأرائـك الهطول# حصريآت ال روآية عشق)  
 
 

العودة   منتدى رواية عشق > ♬ قِسـم الشّعـر والخوَاطـر ♬ > ♬ عَالم القِصـة والروَايـة ♬

♬ عَالم القِصـة والروَايـة ♬ ثرثرَة وحُروف وكلِمات كوّنت حكَاية على جدَار الزّمن .

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم منذ 2 أسابيع
زمردة ❥ غير متواجد حالياً
S.y.R     Female
قَدَاسَة طُهِّرَ | | أَوْسِمَتِي | |
 
 عضويتي » 2305
 اشراقتي ♡ » Aug 2023
 كُـنتَ هُـنا » منذ 3 ساعات (11:29 PM)
آبدآعاتي » 3,459,255
 تقييمآتي » 350177
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه S.y.R
جنسي  »  Female
 حالتي الآن »
آلعمر  » 17سنة
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط ♡
تم شكري »  2,226
شكرت » 0
مَزآجِي  »  1
мч ммѕ ~
MMS ~
 
R1 رضوى والنونو ..( قصة قصيرة فى أجزاء )



الجزء الأول

تجمدت نظرات رضوى إبنة الإثناعشر ربيعا على الصورة المؤلمة التى ينقلها التلفاز لمشهد جنازة الأم وأطفالها الأربعة ظهر ذاك اليوم الحزين من الأيام الأخيرة لشهر أبريل عام2008 وقد أسجيت جثة الأم على المحفة ومن ورائها جثث الأطفال الذين لايتجاوزعمر أكبرهم أربعة أعوام بين أيدى ذويهم تلفهم أكفان من الأعلام الفلسطينية لفا كاملا فيما عدا وجوههم التى تركت مكشوفة ليرى العالم أجمع الذى طال صمته نظرات تلك الأعين البريئة الخابية التى إنطفأ نورها وعلامة إستفهام حيرى تتساءل على إستحياء بأى ذنب حكم عليهم بالإعدام بقذائف الأسلحة الذكية التى أطلقت فوق بيوتهم من طائرات تركب الغمام وماالفائدة الأمنية العظمى التى جناها المعتدى من وراء إستلاب الحياة من أجسادهم الطاهرة وهدم بديع صنع الله .. والخلق من حولهم بالمئات يكادون من شدة جزعهم وأسفهم أن ينفلت زمامهم ويتخطفونهم من الأيدى ليحولوا بين هذه الأجسام الطاهرة وبين الرغام ! كما لوكان يحدوهم الأمل أن يعيدهم الخالق - سبحانه - الى الحياة رحمة بهم وبذويهم الذين تفطرت أفئدتهم حزنا عليهم .. وهكذا إنغرست عينا الصغيرة رضوى فى تأمل ماتراه من هول المشهد الجنائزى فى صمت عميق طال فيه غيابها وشرودها وكأنها إنتقلت معهم إلى الحياة الأخرى أو على شفا ذلك كما توهم والدها الذى أسرع ينقذها فأغلق التلفاز وأمسك بها من منكبيها وطفق يهزها بشدة وينادى عليها بإسمها بصوت عال أزعج كل آل البيت فجاءوا يهرولون من كل مكان بهلع يتساءلون عما عساه قد حدث وتنفسوا الصعداء عندما سمعوا صوتها يتهدج وهى تبكى قائلة :

- بابا .. أنا عايزه " نونو " !

ورمق الأب إبنته - الأثيرة لديه - مشفقا عليها ما تعانيه من جراء ما رأته فى التلفاز منذ لحظات وألقاها على صدره الحنون مربتا على ظهرها فى حركة سريعة متلاحقة عسى أن يتكفل حنان الأبوة الصادق بتبديد ما أرهق أحاسيسها البكر المرهفة وهو يهمهم معاتبا الأم :

- ألم أنبه بعدم مشاهدة القنوات التى تنقل مناظر جنازات الشهداء الفلسطينيين التى تتزايد كل يوم و ...

وقاطعته الفتاة مكررة بإصرار ونفاذ صبرودون وعى وبصوت محزون :

- بابا.. عايزة نونو !

فتدخلت الأم قائلة وكأن كل همها الدفاع عن نفسها :

- تلقى وعدك .. هذه آخرة تدلياك لها !

وسكنت لحظة ثم إستتلت :

- إننا إن أغلقنا تلفازنا فلا نضمن ألاتشاهد تلك المناظر فى أى تلفاز آخر !

وأومأ الأب لها برأسه موافقا وقال مهونا الأمر :

- معك حق والله !

وسكن هنيهة بدوره وأضاف فيما يشبه العذاب منفعلا :

- أنا لاأدرى ماذا أفعل .. أنا لاأستطيع أن أقلل من حبى لها لأتمكن من مواجهتها بحسم وحزم !

وسكت ثانية ليبتلع ريقه وإسترسل :

- هيا .. تصرفى معها بكلامك الحلو المؤثر حتى تفهم أن الشهداء الصغار أبرار وانهم طيور الجنة الوهاجة الأجنحة !

وانتحت الأم بإبنتها جانبا وأسرت فى أذنها حديثا عن أنها كانت آخر " حبات العنقود " متعمدة ألا يسمع أحد غيرها ماتقوله لها لتشعرها بأهميتها - على عادة الأطفال - ثم أتمت كلامها قائلة بصوت علا بغتة :

- قدأرضانا الله سبحانه ورزقنا بالبنت والولد .. بارك الله فيك وفى أختك وأخيك .. فقط نربيكم تربية حسنة !

بيد أنها فوجئت بإبنتها تسألها :

- أى عنقود يا ماما .. هل أنت شجرة عنب ؟!

وتعمد الجميع إعتبارها دعابة لإشاعة روح المرح فى نفسها وفى جو البيت الذى ران عليه الأسف الشديد والحزن الكئيب لما شاهدوه منذ قليل فى التلفاز فتناوبوا الضحك وهم يتبادلون نظرة تفاهم ولما وجدوا أنها شاركتهم من حيث لاتدرى الضحك أمعنوا فيه لدرجة القهقهة غيرأن الصغيرة وعلى حين غرة أجهشت بالبكاء جهيشا محزنا كأنها تذكرت أمرا يبدوأنه توغل كثيرا فى أعماقها وحفر لنفسه من الأخاديد ما ينبىء بأنه سيستقر فيها مدى الحياة فإحتبست الأصوات فى حناجرهم وماتت ضحكتهم وتبادلوا علامة إستفهام كبرى عما عساه يكون قد حدث للصغيرة المسكينة وبعثت الأم بعينيها للأب رسائل الإسترحام والرجاء أن يغوص فى أعماقها ويقتلع بما له من تأثير خاص عليها الأحزان من منابتها ويطفو بها من الأعماق الغريقة إلى سطح الوعى الذى مهما كان مشحونا بالمآسى والألام فإنه أكثر أمنا من القاع .

تابع ..................



الجزء الثانى .

لم يفكر الأب طويلا .. كان يعرف بخبرته وثقافته وسعة إطلاعه أن إبنته إستنزفت قدرا كبيرا من طاقتها النفسية فى الإنفعالات التى إكتنفتها وهى تشاهد جثث الأم واطفالها الصغار وكان بينهم رضيعا لايتعدى عمره بضعة أشهر وأن تعويض بعض هذه الطاقة يستلزم " تجديد الهواء " ولذلك أومأ للأم برأسه متفهما ونظر فى ساعة يده وإلى النهار من خلال النافذة وأومأ برأسه ثانية لكن هذه المرة كانت لنفسه وهو يردد فى صوت خفيض :

- حمدا لله أن اليوم يوم عطلة وأننا مازلنا نمتلك ناصية النهار .. ماشى ! هيا بنا يا حبيبتى ....

وإجتذب إبنته من يدها وهو يتمتم لها مردفا بمرح من يداوى جراحا :

- سأطير بك بين المتنزهات والملاهى .. سأجعلك تحلمين بتلك الفسحة طول العمر !

- دريم بارك يا بابا !

- إلى " دريم بارك " لنذهب من فورنا !

- أحبك يا بابا !

- هيا يا ملاكى !

وعلى إستحياء ترددت على وجه الأم بداية إستبشار وتفاؤل وانية وتورد هذا المحيا المعذب قليلا وهى تتنهد وتغالب لتتناسى صور المأساة التى عرضها التلفاز والتى سببت لإبنتها الصغرى بل وللكبرى أيضا ولشقيقها وللأب ولها ولكن بقدر متفاوت تلك الآلام المبرحة للنفس والتى لايتحملها بدن يحوى أقل قدر من الإحساس والتعاطف الإنسانى وناهيك عن أواشج وعرى القرابة بحكم وحدة المنشأ والقومية والقضية والمصير ..

- إن الشقيق الفلسطينى يحارب نيابة عن باقى أفراد الأ سرة لا عن وطنه ووجوده فحسب كما يتصور بعض من تخلى عنه من أشقائه سواء كرها أو طوعا .. إنها عين ألقضية التى إنتصر فيها صلاح الدين وحرر الأقصى والقدس من الهجمة التى تأتى دوما من الغرب وما الدولة العبرية هذه المرة إلا " مخلب قط " !

وإنتبهت الأم من معركتها الصغيرة مع نفسها إلى صوت المتحدث وخالت لأول وهلة أن أحدا أعاد فتح التلفاز وإنبرت لتعنيف من قام بذلك فإذا بها تكتشف أن الصوت كان لإبنها وهو يتجاذب أهداب الحديث مع شقيقته وبدا لها أنه كان يقرأ أفكارها وأفكار الجميع ومع ذلك أوصته وأخته أن يحبسا - ولو مؤقتا - تلك الأفكار داخل برجى عقليهما لأن فى البيت " مشكلة " وإن سرت روح الحديث بينهم على هذا النحو فستتفاقم ولن تفلح الجهود المبذولة لإقالة أختهما الصغرى من كبوتها النفسية ويبدو أنها مست فى أعماق الولد والبنت وترا حساسا لأن وجهيهما إمتقعا بغتة فى توقيت واحد وبدا انهما على وشك البكاء ولم تفهم الأم المسكينة إن كان مرد ذلك حكم الموقف عموما أم أنها إرتكبت بقولها خطأ وتنازعتها إنفعالات شتى فلم تتحمل وأنشجت تبكى وهى تتساءل حيرى ومعذبة وعيناها تنظران لأعلى :

- رباه .. ماذا حدث لنا جميعا ؟

وتسمر الإبن فى وقفته على حين تحركت الفتاة إلى أمها مدفوعة بنوازع الرحمة والحنان وإحتضنتها وهى موزعة بين تكفيف دموعها ودموع امها مغمغمة :

- إننا جميعا فى الحقيقة نعانى لارضوى وحدها ولا خلاص لنا إلا بأن نهتف فى الشوارع قائلين للشعب الفلسطينى .. لست وحدك !

نطقت تلك الكلمات وأسرعت تهرول خارجة من البيت وشقيقها فى أعقابها كأنهما أزمعا على الفور تنفيذ ما جرى على لسانها من البحث عن تظاهرة للتضامن مع الأشقاء الذين قدر لهم أن يحرقوا - أرضا وبشرا - بأيدى من سبق لهم ان عانوا ويلات - المحرقة التاريخية - التى أضرمها ويتحدث عنها الآن بكل الإجلال من ينتمى للعالم الغربى الذى يساندهم الآن بكل قواه تكفيراعن ذنبهم ولتحقيق المأرب التاريخى الذى حال الناصر " صلاح الدين " بينهم وبين تحقيقه وعبثا حاولت الأم إيقافهما بالنداء عليهما أن يرجعا فإنهما سرعان ما تواريا عن ناظريها فارتمت على إحدى الأرائك منهارة وواصلت البكاء إلى أن تعبت وراحت فى النعاس ولم تدر بنفسها ولا كم من الوقت نامت إذ فوجئت عندما إستيقظت بالليل قد أرخى سدوله وبالظلام يعم البيت فقامت متثاقلة وأنارت كل الأرجاء ودلفت إلى المطبخ وتشاغلت بإعداد الطعام لمن تترقب عودتهم بين لحظة وأخرى ودعت الله أن يجىء بالعواقب سليمة وألا يكون قد تعرض أحد من اسرتها لمكروه وفيما هى كذلك دخل الأب حاملا إبنته وبادرها قبل أن تجزع موضحا أنها الآن على خير مايرام وانها نائمة لاأكثر وعندما سألها عن الإبن والإبنة الأخرى إستشعر فى لهجتها قلقا شديدا فطمأنها عليهما مؤكدا لها بالقول السائد حاليا بين العامة تبريرا لكل ضروب التقصير " أن كل فى شغل بأمر نفسه وأن لاأحد لديه وقتا للإهتمام بأحد لدرجة ظهور أعمال مسرحية عن " مدرسة المشاغبين " وعن " أخويا هايص وأنالايص !" وعن " الشاهد اللى ماشافش حاجة " .. وماما أميركا ! وختم خطبته وهو يضع برفق إبنته على الأريكة التى كانت تنام عليها الأم منذ قليل قائلا :

- بإختصار .. كل شىء هادىء فى الشارع .. وعما قليل يحضران ..

وماكاد ينتهى من قوله حتى دخل عليهما كل من الفتى والفتاة فى إثر بعضهما والإرهاق الشديد باد عليهما وبداأنهما يقاسيان أكثر من خجل أوخيبة أمل .. وتظاهر الوالدان بأنهم لايلحظان شيئا مخافة أن يتطور مايشعران به إلى إحباط .. وتناولت الأسرة وجبة الغداء فى وقت العشاء لما وقع من امور غير مؤاتية فى هذا اليوم وأووا جميعا إلى فراشهم وكلهم أمل أن يكون الغد أفضل .. ولكن الغد أتى بما لم يخيب رجاءهم فحسب .. بل بما أسقط قدرتهم جميعا على فهم الموقف وتصديق ماتراه أعينهم .....



تابع ........



الجزء الثالث

فقد عادت رضوى من المدرسة وبين ذراعيها .. لا ليست حقيبتها المدرسية - فهذه مكانها دوما فوق ظهرها - وإنما وليد رضيع لايتجاوز عمره بضعة أيام ! .

كان ملفوفا بعناية فى أغطية جديدة تناسب طقس الشتاء على الرغم من أن الدنيا كانت ربيعا والجو بديعا ودخول الصغيرة بمولود قد أقفل كل " المواضيع الطبيعية " التى يمكن لأى قريحة بشرية تخيلها ..

وكانت لاتصدر عنه أية روائح غير رائحة الأطفال حديثى الولادة مما رجح أنه ألقى به فى الشارع قبيل أن تلتقطه "رضوى" التى لم تتردد لحظة عن حمله إلى البيت وكأنها عثرت على ضالتها أو " كنز " وعلى حد قولها :

- كان بجوار سور الحديقة .. لم يكن ملفوفا بالأغطية ..بل بعلم فلسطين ؟! أنا الذى لففته بالأغطية .. كان يرقص برجليه رقصة محببة بديعة ! كأنه يدعونى إليه ! ويصدر أصواتا يناجينى بها ومع ذلك إقتربت منه وأنا خائفة .. خشية ان يرانى أحد من أصله ! ولما إطمأننت زدت إقترابا حتى طالعت علم فلسطين ووجهه ! الذى كف عن المناغاه والنهنهة وابتسم - ترقبا لى - إبتسامة حلوة وتوالى ترفيصه برجليه وكأنه فرح لمرأى أمه ! فلم أملك نفسى والتقفته من الأرض القاسية وألقيت به فى حضنى وأنا أبكى بصوت غير مسموع كيلا ألفت الأنظار ولاأدرى لم كأننى كنت أسرق !

وسكتت عن الكلام المثير هنيهة تنهدت إبانها تنهدة حرى من أعماق صدرها وكأنها تطرد عنه هما ثقيلا واستطردت فيما يشبه التضرع :

- وجئت به إليكم .. بالله يا بابا .. دعه لى .. إنه لاجىء فلسطينى ! .. نع .. نعم حيث الحياة هناك لاتناسب وليدا جميلا مثله .. نعم .. نعم لا ألبان ولا أدوية فى الأجزخانات ! وبرد وظلام بسبب الحصار الذى يفرضه العدو لتركيع الشعب قد قال لنا ذلك أساتذة الدين والدراسات الإجتماعية .. وسمعته فى نشرات الأخبار .. بالله لنكفله فى بيتنا .. إنه يتيم ولاجىء فلسطينى ! أنا عايزه "نونو" .. عايزه هذا النونو بالذات !

همهمت بها بمزيد من الرجاء والتوسل وانخرطت فى بكاء له نبرات أخرى موجعة غير الذى إعتادوه منها قبلا عندما كانت تطلب شيئا غيرملائم من قبيل " دلع آخر العنقود " وكأنها تكابدعلة ما داخل نفسها .. وكان جميع أفراد أسرتها حتى هذه الآونة ما زالوا يحدقون فاغرى الأفواه من شدة الدهش وعدم التصديق لما يرونه ويسمعونه ومضى وقت طويل .. ثقيل الوطأة على الأنفس المتحيرة التى أخذت بما تجرى عليه أمور تلك الطفلة الغريبة المتسلطة التى يبدو أن شراع توازنها وإتزانها قد غادر موانيها الآمنة إلى أعالى بحار الظلمات وأنه لاأمل فى أن يبلغ بها بر الأمان كرة أخرى إلا بمعجزة من الله الرحمن الرحيم .. وما لبث الأب لسعة أفقه وعميق إدراكه أن تمالك رباطة جأشه ونظر إليها وفؤاده يختلج داخل صدره إشفاقا على صغيرته وقال لها بصوت رفيق :

- ولكن يا رضوى .. هذا ليس إبننا وهناك مسئولية جسيمة علينا وعلى بابا حبيبك بالذات لو أننا إحتفظنا به دون أن نخطر السلطات عنه .. ماذا حدث لك ياحبيبتى ؟.. الله يهديك ..

صاحت بفصاحة متناهية لايدرى أحد من أين واتتها :

- عن أية مسئولية جسيمة تتحدث ياأطيب أب .. قلت لك أنه لاجىء فلسطينى ويتيم ويحق له أن نكفله إن لم يكن بإسم ديننا فبإسم الرحمة .. إنه عزيز قوم يأبى حصار وذل المحتل الغاصب !

- لاحول ولاقوة إلا بالله !

واحتواها الأب بين ذراعيه بوليدها الذى كان يلتصق بصدرها وادعا هادئا مطمئنا كما لو كان صدر أمه وراح يربت والدموع تسح من عينيها من فرط الوجد والتحنان فطفرت من عينه هو الآخر دمعة حدب وعطف وهو ينقل البصر بينها وبين الوليد ليمتص إنفعالاتها الباطنة التى لم تكن على المرام وحذت الأم حذوه وكذلك شقيقتها وعاد الأثنان للمراقبة على حين واصل الأب حديثه فى رقة متناهية قائلا :

- علينا أن نسلمه للشرطة وهى تتصرف مع الجهات الإجتماعية المختصة ..

هتفت بتوسل وهى تبعد "خدها" الذى ألصقته بمحيا الوليد :

- ولكنى أريده !

خرج الأب عن هدوئه بغتة وقال مؤكدا بإنفعال :

- ليس إبننا .. وليس من حقنا الإحتفاظ به .. هذا ليس لعبة .. إنه إنسان من حقه إسم وأم ترضعه وأسرة تكفله حتى يكبر ويصبح من حقه التعليم وباقى حقوق الإنسان التى تعرفينها والتى درستها فى كتاب المطالعة يا رضوى !

وتلقفت الأم الخيط من الأب لتخفف من إنفعاله وقالت مكملة حديثه :

- بكرة تكبرى يارضوى وتتزوجى ويكون لك طفل أجمل منه !

صاحت بضيق ذرع وهى تنهنه من بكاء تحول جاهدة أن توقفه :

- باقى سنين طويلة حتى يتحقق لى ذلك ! وقد لاأتزوج بسهولة .. أو أصير عانسا مثل كثيرات فى أيامنا هذه .. ألا تعرفون مشكلة العنوسة ؟!

فغر الوالد فاه دهشا مما يسمع ولم ينطق بكلمة على حين راوغتها أمها مجارية إياها قائلة :

- ليكن .. تاهت ولقيناها .. ستتزوج أختك أو أخوك وينجب أحدهما ويكون معك طفل !

- يا سلام ولم لايكون طفلى أنا !

وصمتت لحظة ثم إسترسلت فى براءة لاحدود لها وكأنها تذكرت أمرا هاما وهى تكفكف دمعها :

- قلت لكم أنه فلسطينى لاجىء بدليل علم فلسطين الأخضر فى أحمر الذى وجدته فى حاشيته .. وهاهو .. أين ذهب .. أين هو ..

وطفقت تفند حواشى لفائف الوليد إلى أن عثرت به فإستخلصته ونشرته بيدها الحرة التى لاتحمل الطفل فى الفراغ أمامهم .. كان علم فلسطين فعلا وحدق الجميع فيه وسؤال زاعق يرتسم فى أعينهم " لله درك يا رضوى أنى لك هذا العلم " بينما ردت عليهم هى فيما يشبه نظرة ولهجة الإنتصار قائلة :

- صدقتم .. وهو ليس لقيطا ولا بحاجة لإسم .. إن له إسم .. يوسف خليل جامع ! .. هذا هو أسمه فى شهادة ميلاده .. وهاهى شهادة ميلاده ..



تابع .....






 توقيع : زمردة ❥




اكتمل نور القمر بجمال التصميم الفذ
شكر لايفي انت اأعجوبة صاغها الرحمن من كل البشر
يسعدك ربي اضعاف كل الدنيا

دعائي ياجنة الله في ارضة امدك الرحمن با الصحة والعافية يا احن ام


رد مع اقتباس
5 أعضاء قالوا شكراً لـ زمردة ❥ على المشاركة المفيدة:
 (منذ 2 أسابيع),  (منذ 2 أسابيع),  (منذ 2 أسابيع),  (منذ أسبوع واحد),  (منذ 2 أسابيع)
قديم منذ 2 أسابيع   #2


الصورة الرمزية تهاني

 
 عضويتي » 2479
 اشراقتي ♡ » Mar 2024
 كُـنتَ هُـنا » منذ 2 ساعات (11:59 PM)
آبدآعاتي » 695,210
 تقييمآتي » 52575
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
 حالتي الآن »
آلقسم آلمفضل  » الآسلامي♡
آلعمر  » 35سنة
الحآلة آلآجتمآعية  » » ♔
تم شكري »  1,067
شكرت » 293
 التقييم » تهاني has a reputation beyond reputeتهاني has a reputation beyond reputeتهاني has a reputation beyond reputeتهاني has a reputation beyond reputeتهاني has a reputation beyond reputeتهاني has a reputation beyond reputeتهاني has a reputation beyond reputeتهاني has a reputation beyond reputeتهاني has a reputation beyond reputeتهاني has a reputation beyond reputeتهاني has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 2000
مُتنفسي هنا » مُتنفسي هنا
مَزآجِي  »  1
мч ммѕ ~
MMS ~
 
قَدَاسَة طُهِّرَ | | أَوْسِمَتِي | |
وسآم - ♥ |  فعاليه روايه بعيون اعضائها  


/ قيمة النقطة: 0

وسآم - ♥ |المَحبْة .  


/ قيمة النقطة: 0

وسآم - ♥ |بهَجة المُنتَدى .  


/ قيمة النقطة: 0

وسآم - ♥ |- العيد 1446 -♥  


/ قيمة النقطة: 0

وسام || مسابقةَ زُلفىَ .  


/ قيمة النقطة: 0

وسام || من اعز الناس استلمنا الكأس .  


/ قيمة النقطة: 0

وسآم - ♥ |شٌعَاع مُتوهِج.  


/ قيمة النقطة: 0

وسآم -  |- السنوية التاسعه رواية عشق  


/ قيمة النقطة: 0

وسآم - ♥ |سُور مِن وَردْ.  


/ قيمة النقطة: 0

وسآم - ♥ |مُترفة رَواية عِشق.  


/ قيمة النقطة: 0

  مجموع الأوسمة: 36

 

تهاني غير متواجد حالياً

افتراضي



-

يعطيك العافيه
سلمت الايادي ع الانتقاء


 توقيع : تهاني



الف شكر لك ي قلبي



رد مع اقتباس
قديم منذ 2 أسابيع   #3


الصورة الرمزية مثلي قليل

 
 عضويتي » 1097
 اشراقتي ♡ » Feb 2019
 كُـنتَ هُـنا » منذ 5 دقيقة (02:51 AM)
آبدآعاتي » 3,077,802
 تقييمآتي » 179775
 حاليآ في » في قلب حبيبي
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
 حالتي الآن »
آلقسم آلمفضل  » الترفيهي♡
آلعمر  » ❤
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبطة ♡
تم شكري »  2,257
شكرت » 6,216
 التقييم » مثلي قليل has a reputation beyond reputeمثلي قليل has a reputation beyond reputeمثلي قليل has a reputation beyond reputeمثلي قليل has a reputation beyond reputeمثلي قليل has a reputation beyond reputeمثلي قليل has a reputation beyond reputeمثلي قليل has a reputation beyond reputeمثلي قليل has a reputation beyond reputeمثلي قليل has a reputation beyond reputeمثلي قليل has a reputation beyond reputeمثلي قليل has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 2000
مُتنفسي هنا » مُتنفسي هنا
مَزآجِي  »  1
мч ммѕ ~
MMS ~
 
قَدَاسَة طُهِّرَ | | أَوْسِمَتِي | |
وسآم - ♥ |  فعاليه روايه بعيون اعضائها  


/ قيمة النقطة: 0

وسام || المليونية الثالثة مثلي قليل .  


/ قيمة النقطة: 0

وسآم - ♥ | يَنبتُ الوردُ فِي خُطُواتِها.  


/ قيمة النقطة: 0

وسآم - ♥ |المَحبْة .  


/ قيمة النقطة: 0

وسآم - ♥ |- العيد 1446 -♥  


/ قيمة النقطة: 0

وسام || مسابقةَ زُلفىَ .  


/ قيمة النقطة: 0

وسام || من اعز الناس استلمنا الكأس .  


/ قيمة النقطة: 0

وسآم -  |- السنوية التاسعه رواية عشق  


/ قيمة النقطة: 0

وسآم - ♥ |  مشتركين  فعاليه روقان  


/ قيمة النقطة: 0

وسآم - ♥ |سُور مِن وَردْ.  


/ قيمة النقطة: 0

  مجموع الأوسمة: 52

 

مثلي قليل متواجد حالياً

افتراضي



سلمت اناملك على الطرح الرائع
يعطيك العافية


 توقيع : مثلي قليل




الله يسعدكم مثل مااسعدتوني
تهنئه ولوك فخمه كفخامة
حضوركم شكثر فرحتو قلبي
الله يوفقكم ويرزقكم ماتتمنون


رد مع اقتباس
قديم منذ 2 أسابيع   #4


الصورة الرمزية زمردة ❥

 
 عضويتي » 2305
 اشراقتي ♡ » Aug 2023
 كُـنتَ هُـنا » منذ 3 ساعات (11:29 PM)
آبدآعاتي » 3,459,255
 تقييمآتي » 350177
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه S.y.R
جنسي  »  Female
 حالتي الآن »
آلقسم آلمفضل  » الفني♡
آلعمر  » 17سنة
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط ♡
تم شكري »  2,226
شكرت » 0
 التقييم » زمردة ❥ has a reputation beyond reputeزمردة ❥ has a reputation beyond reputeزمردة ❥ has a reputation beyond reputeزمردة ❥ has a reputation beyond reputeزمردة ❥ has a reputation beyond reputeزمردة ❥ has a reputation beyond reputeزمردة ❥ has a reputation beyond reputeزمردة ❥ has a reputation beyond reputeزمردة ❥ has a reputation beyond reputeزمردة ❥ has a reputation beyond reputeزمردة ❥ has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 2000
مُتنفسي هنا » مُتنفسي هنا
مَزآجِي  »  1
мч ммѕ ~
MMS ~
 
قَدَاسَة طُهِّرَ | | أَوْسِمَتِي | |
وسآم - ♥ |  فعاليه روايه بعيون اعضائها  


/ قيمة النقطة: 0

وسآم - ♥ |المَحبْة .  


/ قيمة النقطة: 0

وسآم - ♥ |- العيد 1446 -♥  


/ قيمة النقطة: 0

وسام || مسابقةَ زُلفىَ .  


/ قيمة النقطة: 0

وسام || من اعز الناس استلمنا الكأس .  


/ قيمة النقطة: 0

وسآم -  |- السنوية التاسعه رواية عشق  


/ قيمة النقطة: 0

وسآم - ♥ |  مشتركين  فعاليه روقان  


/ قيمة النقطة: 0

وسآم - ♥ |سُور مِن وَردْ.  


/ قيمة النقطة: 0

وسآم - ♥ |مُترفة رَواية عِشق.  


/ قيمة النقطة: 0

وسآم - ♥ |أنعَمُ مِن الرِقَّةِ.  


/ قيمة النقطة: 0

  مجموع الأوسمة: 44

 

زمردة ❥ غير متواجد حالياً

افتراضي



حضُور مزهر بِ الجمآل في فضاء يعبق بالياسمين
كل الشكر على أطلالتكم المشرقه
إمتناني لكم./







رد مع اقتباس
قديم منذ 2 أسابيع   #5


الصورة الرمزية я α н ı ғ

 
 عضويتي » 1
 اشراقتي ♡ » May 2017
 كُـنتَ هُـنا » منذ 2 ساعات (12:35 AM)
آبدآعاتي » 1,293,518
 تقييمآتي » 2028252
 حاليآ في » روما
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه S.y.R
جنسي  »  male
 حالتي الآن » عينآكِ.. قيدت قلباً كآن حر ♥
آلقسم آلمفضل  » العآم♡
آلعمر  » ❤
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط ♡
تم شكري »  1,289
شكرت » 2,277
 التقييم » я α н ı ғ has a reputation beyond reputeя α н ı ғ has a reputation beyond reputeя α н ı ғ has a reputation beyond reputeя α н ı ғ has a reputation beyond reputeя α н ı ғ has a reputation beyond reputeя α н ı ғ has a reputation beyond reputeя α н ı ғ has a reputation beyond reputeя α н ı ғ has a reputation beyond reputeя α н ı ғ has a reputation beyond reputeя α н ı ғ has a reputation beyond reputeя α н ı ғ has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 8
مُتنفسي هنا » مُتنفسي هنا
مَزآجِي  »  تؤبر-ئلبي
мч ммѕ ~
MMS ~
 
قَدَاسَة طُهِّرَ | | أَوْسِمَتِي | |
وسآم - ♥ |  فعاليه روايه بعيون اعضائها  


/ قيمة النقطة: 0

وسآم - ♥ |المَحبْة .  


/ قيمة النقطة: 0

وسآم - ♥ |أجَمل ردود.  


/ قيمة النقطة: 0

وسآم - ♥ |- العيد 1446 -♥  


/ قيمة النقطة: 0

وسام || مسابقةَ زُلفىَ .  


/ قيمة النقطة: 0

وسام || من اعز الناس استلمنا الكأس .  


/ قيمة النقطة: 0

وسآم -  |- السنوية التاسعه رواية عشق  


/ قيمة النقطة: 0

وسآم - ♥ |  مشتركين  فعاليه روقان  


/ قيمة النقطة: 0

وسآم - ♥ |نقش السماء  


/ قيمة النقطة: 0

وسآم - ♥ |نبَراسُ العَطآء.  


/ قيمة النقطة: 0

  مجموع الأوسمة: 39

 

я α н ı ғ غير متواجد حالياً

افتراضي



سلمت اناملك على
ماجادت به من روعة بالطرح
دام لنا ابداعك بأرقى حالاته
بأنتظار عطائك القادم


 توقيع : я α н ı ғ




آبداع وتفرد وجمآل
ابدعتي بـ لمسآتكِ
آلتصميم جداً بيرفكتَ
سلمتَ يداكِ
#خاطري أضمك
مابننحرمَ يارب .




رد مع اقتباس
قديم منذ 2 أسابيع   #6


الصورة الرمزية نور القمر

 
 عضويتي » 751
 اشراقتي ♡ » Jul 2018
 كُـنتَ هُـنا » منذ 3 ساعات (11:42 PM)
آبدآعاتي » 13,599,342
 تقييمآتي » 2561895
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه k.s.a
جنسي  »  Female
 حالتي الآن »
آلقسم آلمفضل  » الأدبي♡
آلعمر  » 29سنة
الحآلة آلآجتمآعية  » » 😍
تم شكري »  2,097
شكرت » 2,675
 التقييم » نور القمر has a reputation beyond reputeنور القمر has a reputation beyond reputeنور القمر has a reputation beyond reputeنور القمر has a reputation beyond reputeنور القمر has a reputation beyond reputeنور القمر has a reputation beyond reputeنور القمر has a reputation beyond reputeنور القمر has a reputation beyond reputeنور القمر has a reputation beyond reputeنور القمر has a reputation beyond reputeنور القمر has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 8
مُتنفسي هنا » مُتنفسي هنا
مَزآجِي  »  1
мч ммѕ ~
MMS ~
 
قَدَاسَة طُهِّرَ | | أَوْسِمَتِي | |
وسآم - ♥ |  فعاليه روايه بعيون اعضائها  


/ قيمة النقطة: 0

وسآم - ♥ |المَحبْة .  


/ قيمة النقطة: 0

وسآم - ♥ |- العيد 1446 -♥  


/ قيمة النقطة: 0

وسام || مسابقةَ زُلفىَ .  


/ قيمة النقطة: 0

وسام || من اعز الناس استلمنا الكأس .  


/ قيمة النقطة: 0

وسام المليونية 13 نور القمر  


/ قيمة النقطة: 0

وسآم -  |- السنوية التاسعه رواية عشق  


/ قيمة النقطة: 0

وسآم - ♥ |  مركز لثالث فعاليه روقان  


/ قيمة النقطة: 0

وسآم - ♥ |سُور مِن وَردْ.  


/ قيمة النقطة: 0

وسآم - ♥ | آزهى من الورد  


/ قيمة النقطة: 0

  مجموع الأوسمة: 47

 

نور القمر غير متواجد حالياً

افتراضي




طّلـتِكَ بَهـاءٌ
وَغُيَـثَ آلَعـطُآءِ يِبـَهجُ
لـِ رُوَحــكُ آلـَسِعـآدَهـُ ..


 توقيع : نور القمر





ياجمال تصميمك ياروحها
اسعدني اهدائك وجماله
كجمال روحك وقلبك ياعسل



رد مع اقتباس
إضافة رد

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
نصيحة رضوي الشربيني للتعامل مع الزوج العصبي| غـُـلايےّ ✬ الحيَاة الزوجِية والبَيت السّعيـد ✬ 23 منذ 7 ساعات 07:44 PM
تفاصيل تطبيق ” رجيم رضوى الشربيني “ Şøķåŕą 𓇬 الريجِيــم وتخفِيف الوَزن، الصّحة والجمَال 𓇬 45 منذ 4 أسابيع 06:22 PM
رضوى الشربيني ترد على سؤال خيانة الرجل تحت الضغط إِيزآبَيل♡ 🎶 أخبَار المشاهِير والنجُوم ولقَاءاتهِم 🎶 31 10-26-2024 08:16 AM
هل تسببت رضوى الشربيني في انفصال شام الذهبي عن خطيبها؟ شيخة رواية 🎶 أخبَار المشاهِير والنجُوم ولقَاءاتهِم 🎶 18 07-18-2024 11:17 PM
رضوى الشربيني تطل على جمهورها بألوان صيفية مبهجة ♡ Šąɱąя ♡ 🎶 أخبَار المشاهِير والنجُوم ولقَاءاتهِم 🎶 16 05-22-2023 10:12 AM


الساعة الآن 02:57 AM


Powered by vBulletin Hosting By R-ESHQ
HêĽм √ 3.1 BY: ! RESHQ ! © 2010
new notificatio by R-ESHQ
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2025 DragonByte Technologies Ltd.
تنويه : المشاركات المطروحة تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس بالضرورة تمثل رأي أدارة الموقع