لا تقولي إنني مجنون
لا تقولي إنني مجنون
كلماتكِ دوما مقتضبةٌ
توحي بالرزانةِ والجمالِ
هذه من بين خصالكِ
هي سمةٌ من سماتِ الجلالٍ
إنكِ آيةٌ في الذكاءِ
لا يتصفُ بها إلا الحكماءُ
كلماتكِ المقتضبةُ حكمةٌ
لا يأتي بها إلا البلغاءُ
متى أمعن النظرِ إليكِ؟
يا ذاتً العيونٍ السوداءِ
كيف ألقاكِ يا أميرةُ؟
في هذه الأزمنةِ الرمضاءِ
للقائكٍ في لحظاتٍ لديَّ رجاءٌ
إنني ألقيتُ عصا الترحالِ
أنتٍ إنسانةٌ أصيلةٌ
وللمرأةِ قدوةٌ ومثالٌ
لا تتركينني تائهاُ
تُصَوِّبينَ إلى قلبي النبالَ
لو كان لي أملٌ بالوصالِ
لسوًّيْتُ الهضابَ والجبالَ
إنني قادرٌ على ذَرِّ كلِّ الرمالِ
لتبدُوَ الكثبانُ كالتلالِ
نقشتُ اسمكٍ
على تضارئسِ الهلالِ
لا تقولي إنني مجنونٌ
لكن قولي قوي الخيال
تعالَيْ نتبادلٌ النقاشَ
نتحاشى الجدالَ
الحوارُ يقَرِّبُ الرؤَى
بفضلَهِ يختفي التباينُ
بالإيثارِ نعلو فوقَ الأهواءِ
نفكرُ في قضايا الحياةِ
التواصلُ سؤالٌ وإيحاءٌ
نضالٌ وأفضالٌ وكمالٌ
النقاشُ تبادلٌ للآراءِ
والأفكارُ أنواعٌ وأشكالٌ
كلُّ محاورٍ يسعى للإقناعِ
بإنتاجٍ أسمى الأفكارِ
يُؤَوِّلُ شتًّى النصوصِ
يستًدِلٍُ برُؤًى الأحرارِ
|